قال الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين إن «الشباب هم مستقبل كوكبنا وإن الأوطان تقاس حضارتها وتقدمها بما تقدمه في سبيل تمكين الشباب وتنصيبهم في مراكز القيادة في مجتمعاتهم، ويأتي على رأس الأولوية مسألة التوظيف وتوفير العمل اللائق للشباب».

وبمناسبة يوم الشباب العالمي 12 أغسطس/ آب من كل عام، تقدم الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين - أمانة الشباب العامل، بالتهنئة إلى شباب العالم وشباب مملكة البحرين الأعزاء وينتهز هذه المناسبة ليعبر عن دعمه لطموحات الشباب في عالم جديد يسوده السلام والتقدم والعدالة الاجتماعية والحرية والمساواة والكرامة الإنسانية. وذكر الاتحاد «لقد قدرت منظمة العمل الدولية حجم البطالة بين الشباب بـ71 مليون شاب عاطل عن العمل في العالم، كما أن هناك 165 مليون شاب عامل يعيشون تحت خط الفقر».

وأضاف «إذا ما أخذنا في الاعتبار وضع سوق العمل في مملكة البحرين فهناك 7000 باحث عن العمل سنوياً بحسب تصريح نائب رئيس البرلمان معظمهم من الخريجين مقابل ذهاب معظم الفرص الوظيفية ذات المردود العالي إلى الموظفين الأجانب وهو ما يكشف خللاً كبيراً في سوق العمل».

وذكر «ومع أن الإحصائيات الرسمية تقدر البطالة في البحرين بنسبة 4 في المئة، فإن النسبة هذه حتى لو صحت فهي غير كاشفة عن حقيقة الوضع حيث لو قسنا البطالة في أوساط الشباب بين 19 و25 عاماً، وهي سن البحث عن عمل سنجد النسبة قد تتجاوز 30 في المئة، وهذا هو التحدي حيث إن معدلات البطالة على مستوى العموم لا تبين جوهر المشكلة».

وقال الاتحاد العام: «إن هذا يطرح علينا أهمية مواجهة هذا التحدي بخلق اقتصاد جديد كلياً لا يقوم على صناعة الإنشاءات والعقار بل على الاقتصاد الحقيقي المنتج والذي يوفر الوظائف ذات المردود عالي القيمة».

وحيا الاتحاد العام بهذه المناسبة الأمل العظيم الذي يلمع في جباه شباب العالم ويتضامن مع ملايين الشباب من اللاجئين وضحايا العنف والحروب والكراهية، ويؤكد على القيم الإنسانية النبيلة التي تتمثل في السلم العالمي والسلم الأهلي والتنمية المتوازنة والعولمة العادلة واحترام الآخر والحوار على جميع الأصعدة سياسيّاً واقتصاديّاً واجتماعيّاً بوصف الحوار والتفاوض الجماعي الوسيلة الحضارية الأكثر تمدناً التي لا غنى عنها لرقي الأمم وتقدمها.