رصدت «الوسط» يوم أمس السبت (13 أغسطس/ آب 2016) نفوق كميات كبيرة من الأسماك على الساحل القريب من مشروع درة مارينا الواقع أقصى جنوب البحرين. وامتدت الأسماك النافقة التي كان أغلبها من نوع سمك الصافي، على طول الساحل الذي تبلغ مساحته أكثر من كيلومتر. إلى ذلك رجح المختصون أن السبب الأقرب هو ارتفاع درجات الحرارة أو أن أحد البحارة تأخر على صيده في الشباك فنفق ورماه في البحر فأخذه التيار للساحل.

نفوق أعداد كبيرة من أسماك الصافي على ساحل درة مارينا... والمختصون: الحر هو السبب الأقرب

درة مارينا - عبدالله حسن

رصدت «الوسط» يوم أمس السبت (13 أغسطس/ آب 2016) نفوق كميات كبيرة من الأسماك على الساحل القريب من مشروع درة مارينا الواقع أقصى جنوب البحرين. وامتدت الأسماك النافقة التي كان أغلبها من نوع سمك الصافي، على طول الساحل الذي تبلغ مساحته أكثر من كيلومتر. إلى ذلك رجح المختصون أن السبب الأقرب هو ارتفاع درجات الحرارة أو أن أحد البحارة تأخر على صيده في الشباك فنفق ورماه في البحر فأخذه التيار للساحل.

وتلقت «الوسط» مكالمة من رئيس جمعية الرفق بالحيوان، محمود فرج، يفيد بوجود كميات كبيرة من الأسماك النافقة على ساحل درة مارينا، وبعد معاينة الموقع تم رصد مئات من أسماك الصافي على الساحل، بالإضافة لدولفين، وجرجور صغير الحجم، وبعض أنواع الأسماك الأخرى. وتحدَّث فرج عن نفوق الأسماك قائلاً: «عرفنا بذلك من قبل أحد أصدقاء الجمعية من البحارة. وبدوري تحدثت للصحافة وللمجلس الأعلى للبيئة كي يتم التعامل مع الموضوع بجدية. وقد أرسل المجلس فريقاً من المختصين على متن قارب لمعاينة الموقع والوقوف على أسباب نفوق هذه الأسماك».

وأوضح فرج أنَّ «الأسماك النافقة كانت بدرجات تحلل مختلفة. توجد بعض الأسماك مازالت طرية والأخرى بدأت بالتحلل. هذا يوحي أن هذه الأسماك لم تنفق كلها في الوقت نفسه، بل على فترات مختلفة ومتقاربة، على يومين مثلاً أو ثلاثة».

وأضاف أنه «أثناء معاينتنا للموقع رصدنا بقعاً سوداء كبيرة على الساحل وكأنها نتيجة تلوث ما. لست مختصاً لأجزم بذلك، لكنني أرجو من المختصين التأكد من هذه البقعة ومعاينتها، لعلها سبب نفوق الأسماك، مع أنني أرى أنه ربما كانت هذه الأسماك عالقة في شباك صيد قد تأخر إخراجه فنفق ورمي في البحر فأخذه الموج للساحل. وهذا ما يبرر ان أسماك الصافي بالتحديد كانت بأحجام تجارية متقاربة».

من جهته، رجح عبدالله اضرابوه، وهو أحد صيادي الأسماك في هذه المنطقة، وعضو في جمعية الصيادين المحترفين، أن يكون السبب الأخير الذي طرحه فرج هو ما تسبب في نفوق الأسماك مبيناً «يحدث أن يتعطل زورق أحد البحارة فيتأخر يومين أو ثلاثة عن صيده فينفق، وإذا ما كان الصيد وفيراً، فإن بعض الصيادين يرميه في البحر فيأخذه التيار للساحل». وأردف قائلاً: «إلا أن السبب الأكثر واقعية هو الارتفاع الشديد في درجات الحرارة. والأسماك لا تصمد في مثل هذا الطقس الحار، لذلك تهرب لأعماق البحر وهذا ما يفسر قلة الأسماك في الأسواق». وعن نفوق أسماك الصافي بالتحديد أوضح «لأن هذه المنطقة معروفة بكثرة أسماك الصافي، فهي بمثابة محمية مثالية لها». واستبعد اضرابوه وجود تلوث أودى بحياة الأسماك، وذلك لأن «هذه المنطقة ليست قريبة من المصانع، وأقرب محطة لها هي محطة الدور. وهذه المحطة بعيدة عن التسبب في تلوث البحر، لذلك أجد السببين المذكورين هما الأقرب. وأما البقع السوداء على الساحل فربما تعود لنوع من الأعشاب البحرية يسمى (المشعورة) وفي هذه الأيام تكثر الأعشاب البحرية وهي تترك أثراً على الساحل». واختتم اضرابوه حديثه قائلاً: «في النهاية ما نطرحه هو مجرد تخمينات. وللوقوف على السبب الحقيقي الجازم يجب معاينة الموقع. فهناك عوامل وشواهد كثيرة يجب معاينتها والأخذ بها لتثبيت السبب الحقيقي».