أكد البيت الأبيض، أمس السبت (13 أغسطس/ آب 2016)، أن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن سيزور تركيا في (24 أغسطس/ آب 2016).
وستكون زيارة بايدن لأنقرة الأولى لمسئول أميركي كبير منذ محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة هناك.
من جانبها، قالت مصادر أمنية إن مسلحين أكراداً قتلوا مسئولاً في حزب العدالة والتنمية الحاكم في إقليم شرناق جنوب شرق تركيا بعد اختطافه هو وشقيقه أثناء تفتيش أمني على طريق سريع في وقت متأخر من مساء أمس الأول (الجمعة).
وعثر على جثة رئيس جناح الشباب في حزب العدالة والتنمية ناجي أديامان في مقاطعة بيت الشباب في أقليم شرناق على بعد نحو كيلومتر من مكان اختطافه هو وشقيقه فكرت. وقالت المصادر إن المسلحين أحرقوا سيارتهما قبل اصطحابهما لمنطقة جبلية.
وعمليات البحث والإنقاذ عن الشقيق المختطف لاتزال جارية.
إلى ذلك، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أمس إن بلاده لا ترى أي مجال لحل وسط مع الولايات المتحدة بشأن طلب تسليم رجل الدين فتح الله غولن الذي تتهمه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت الشهر الماضي.
وأدلى يلدريم بهذه التصريحات لمجموعة من الصحافيين، مضيفاً أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيزور تركيا في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
ونقل المدير العام لقناة «سي.إن.إن ترك» وهو أحد الصحافيين الذين حضروا المؤتمر الصحافي الذي عقده يلدريم أن «العامل الأساسي لتحسين علاقاتنا مع الولايات المتحدة هو تسليم غولن حيث لا مجال للتفاوض».
وأضاف رئيس الوزراء أن «هذا الأمر تتوقف عليه أيضاً مسألة استمرار المشاعر المناهضة للولايات المتحدة في تركيا من عدمه».
وتشعر تركيا بالغضب مما تعتبره إدانة فاترة من حلفائها الغربيين لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يومي 15 و16 يوليو/ تموز على الرئيس رجب طيب أردوغان والحكومة التركية. وتركيا غاضبة أيضاً من الانتقادات الغربية لحملة التطهير التي استهدفت جنوداً بالجيش وقضاة وموظفين عموميين عقب محاولة الانقلاب.
وقتل أكثر من 240 شخصاً في محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذتها مجموعة في الجيش باستخدام الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر والدبابات.
ومنذ ذلك الحين أيضاً كثفت تركيا ضغوطها لتسلم غولن من الولايات المتحدة. ويدير رجل الدين الذي كان في السابق حليفاً لأردوغان شبكة واسعة من المدارس الدولية خارج تركيا.
وقال يلدريم أمس إن هناك تطوراً في موقف الولايات المتحدة من تسليم غولن لكنه لم يخض في التفاصيل.
وأضاف يلدريم أن غولن كان يدير قناة اتصال خاصة يستخدمها 50 ألف شخص وكرر انتقادات بلاده لرجل الدين الذي ينفي أية صلة بمحاولة الانقلاب.
وفي وقت سابق أمس احتجت تركيا على تصريحات لمفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين والتي قال فيها إنه يجب على أنقرة كبح «التعطش للانتقام» من منتقديها في الداخل بعد محاولة الانقلاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بلجيج في بيان إن تصريحات الأمير زيد غير مقبولة.
من جانبها، نقلت شبكة «سي.إن.إن» التركية الإخبارية عن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن تركيا أوقفت 81494 موظفاً حكومياً عن العمل أو فصلتهم، من بينهم أكثر من ثلاثة آلاف جندي منذ محاولة الانقلاب الفاشلة.
العدد 5090 - السبت 13 أغسطس 2016م الموافق 10 ذي القعدة 1437هـ