بتنا على أعتاب 13 يوماً بالتمام والكمال على افتتاح الموسم في البحرين، من خلال إقامة مباراة كأس السوبر لكرة القدم بين الحد بطل دوري الموسم الماضي والمحرق بطل كأس جلالة الملك، وهذا تكرار لسوبر الموسم الماضي، وحينها الحد لعب كونه بطل الكأس والمحرق بطل الدوري، وفاز الحداويون باللقب بركلات الترجيح بعد أن كانوا متخلفين بالنتيجة حتى الوقت بدل الضائع.

صحيح أن بطولة كأس السوبر لا يتم النظر إليها على أنها بطولة كبيرة في الموسم، لكنها في النهاية تنشر الفرح لدى الفريق الفائز وعشاقه، ونحن في البحرين لدينا النهائيات والبطولات قليلة، وبالتالي من المهم لكل فريق أن يبدأ موسمه «على خير» وبافتتاحية رائعة عبر رفع كأس هذه البطولة، ووجود المحرق والحد في الواجهة بهذا اللقاء يجعلنا على موعد مع المتعة والإثارة، لأن المباراة سيصاحبها العديد من الأمور، فمثلاً الحد يريد مواصلة سطوته وهيمنته على المحرق الذي لم يتمكن من الفوز عليه في آخر ثماني مباريات، إذ يعود آخر فوز للمحرق إلى موسم 2012-2013 في القسم الثاني للدوري، وبعدها أقيمت ثماني مباريات لم يتمكن «الذيب» من الفوز فيها، ولذلك فإن المحرقاويين يسعون إلى كسر هذا «النحس» ورفع هذه الكأس، وأيضاً من الأمور اللافتة في هذه المواجهة أن من سيقود الحد هو المدرب الوطني عيسى السعدون الذي قاد المحرق لإحراز لقب كأس الملك الموسم الماضي، وهو سيعود ليقف في الواجهة ضد فريقه «الأم»، وكل هذه الأمور تضيف نوعاً من الإثارة على هذا اللقاء المرتقب.

ومع الإعداد للموسم حاليّاً وللبداية عبر كأس السوبر بالذات فإن المحرق والحد يعسكران في الخارج حاليّاً، الأول في القاهرة والثاني في الدوحة، وكل ذلك كي يصلا إلى أفضل مرحلة من الجاهزية الفنية، ولكن من لا نشاهده قد بدأ العمل بجدية ليكون تنظيمه وفق المستوى المأمول هو الاتحاد البحريني لكرة القدم، إذ حتى أقل من أسبوعين من «السوبر» فإننا لا نعرف إلى الآن الملعب الذي ستقام عليه المباراة!، ولم نشاهد أي تحرك فعلي للتحشيد ولتسويق هذه البطولة، وكأن الاتحاد يريدها أن تمر مرور الكرام شأنها شأن غيرها، كل التركيز في هذه الأيام من خلال الأخبار الصادرة عن الاتحاد تتعلق ببطولة آسيا للشباب القادمة في البحرين بعد شهرين بالضبط، لكن السوبر لم نسمع أو نقرأ أو نشاهد عنه شيئاً!، وفي النهاية سيتحدثون عن العزوف الجماهيري!.