رفضت وزارة الصحة إصدار خطاب يسمح بتجديد رخص مزاولة المهنة لخريجي التمريض العاطلين عن العمل منذ أكثر من عامين، وذلك بعد انتهاء مدة الرخصة الأولى، وبررت الوزارة ذلك بأنه إلى الآن لا توجد أنباء عن توظيفهم، وعليه فإنها لن تجدد الرخص منتهية الصلاحية للعاطلين وغالبيتهم خريجو كلية العلوم الصحية.

وقال الخريجون في حديث إلى «الوسط»: «منذ عامين ونصف العام نحن نطالب وزارة الصحة بتوظيفنا أسوة بالدفعات السابقة، إلا أننا لم نحصل على رد حتى الآن على ما إذا كان سيتم توظيفنا أم لا، في الوقت الذي مازالت فيه الوزارة تعلل سبب تأخر توظيفنا عدم وجود موازنة، في الوقت الذي نسمع فيه أخباراً عن بناء جامعة لتدريس التمريض في باكستان ما أثار مخاوفنا بشأن المنافسة التي ستكون بين البحريينين والباكستانيين».

وأضافوا «هل ستكون لخريجي الجامعة الباكستانية الأولوية للعمل في البحرين، في الوقت الذي مازلنا فيه عاطلين عن العمل، وزارة الصحة دائماً ما تبرر تأخر توظيفنا بضعف الموازنة في الوقت الذي هناك استقدام للممرضين الآسيويين على رغم أن استقدامهم يعتبر مكلفاً بشكل كبير بعكس البحريني الذي لا يكون بحاجة إلى تأمين سكن أو تأمين صحي وغيرهما، إلا أنه مع ذلك مازال عمل العمالة الأجنبية في القطاع الصحي مستمر ومازال خريجو الجامعات الوطنية عاطلين عن العمل».

وتابعوا «عامان ونصف العام ونحن بانتظار التوظيف على رغم إنهائنا كافة إجراءات التوظيف واستلام رخصة مزاولة المهنة، ولكون أنه مر عامان على إصدار الرخصة، فقد قام بعض العاطلين بمراجعة وزارة الصحة لتسلم خطاب يسمح بتجديدها وذلك بعد أن انتهت الرخصة».

ولفتوا إلى أن وزارة الصحة رفضت إعطاءهم خطاباً يسمح لهم تجديد الرخصة، وذلك بحجة أنه سيتم تجديدها بعد استدعائهم للعمل سواء في المراكز الصحية أو في مجمع السلمانية الطبي، مشيرين إلى أنهم انهوا جميع متطلبات التوظيف من فحص طبي والبصمات وغيرها من إجراءات، وكل ما هم في انتظاره الآن هو اتصال لتحديد مكان التوظيف.

وأكد العاطلون أن وزارة الصحة في آخر مراجعة أكدت أنها لا تعلم المدة التي ستستغرقها لتوظيف عاطلي التمريض.

وأكدوا أن في هذه الحالة لن يتمكن العاطلون من العمل في القطاع الصحي الخاص، وذلك بسبب رفض وزارة الصحة تسليمهم خطاباً يسمح بتجديدها مرة أخرى.

وذكر العاطلون أنهم على رغم استمرار أزمة عدم توظيفهم لعدم وجود شواغر ولعدم تخصيص موازنة لتوظيف عاطلي التمريض، فإن جميع المراكز الصحية والمستشفيات الحكومية تشكو من نقص في الطاقم التمريضي في العديد من الأقسام الحيوية وخصوصاً مع زيادة عدد السكان وزيادة عدد المرضى المترديين على المستشفيات الحكومية، مشيرين إلى أن المرضى يشكون من التأخر في الحصول على الخدمات التمريضية إلا أنه مع ذلك لم يتم توظيف هذا العام إلا خريجين في الوقت الذي لم تعلن فيه وزارة الصحة شواغر توظيفية للتمريض هذا العام.

وأكد العاطلون أن وزارة الصحة أعلنت منذ سنوات أن الحاجة إلى الطاقم التمريضي مستمرة، إلا أنه على رغم ذلك فإن التوظيف يسير بوتيرة بطيئة، مشيرين إلى الإحصائيات التي كشفت عنها الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية أن عدد الممرضين المرخص لهم مزاولة المهنة في مملكة البحرين بلغ 10222 ممرضاً، يعمل منهم 7589 في القطاع الحكومي، و2633 في القطاع الصحي الخاص وهذا العدد قليل إذ ما قورن بعدد السكان وزيادة عدد المرضى وتنوع الأمراض.