أيدت المحكمة الكبرى الجنائية برئاسة عبدالله الأشراف وعضوية القاضيين علي الظهراني والشيخ حمد بن سلمان آل خليفة وأمانة السر عبدالله محمد حسن، حبس مستأنف لمدة سنة مع النفاذ وإبعاده عن البلاد بواقعة سرقة مبالغ من شركة.
ووجهت النيابة العامة للمستأنف أنه في (22 مايو/ أيار2016) سرق المبالغ النقدية المملوكة للشركة المجني عليها وذلك حال كونه أحد العاملين لديها إضرارا بها، فيما وجهت النيابة إلى المتهم الثاني انه
أخفى المبالغ النقدية والمتحصلة من جريمة السرقة موضوع التهمة الأولى والتي حصل عليها في ظروف تحمل على الاعتقاد عدم مشروعية مصدرها.
وتعود تفاصيل الواقعة بورود بلاغ من محامي شركة سيارات أنه بتاريخ 23 مايو 2016 وفي حوالي الساعة 8 و50 دقيقة صباحا عرف من مدير الحسابات في الشركة عن وجود سرقة لمبلغ 34,000 دينار تقريبا من خزانة النقود الموجودة بمكتب الحسابات وتحديداً أسفل مكتب المحاسب، وتبين بالانتقال إلى موقع الشركة أن الخزنة مغلقة وعدم وجود أي تلفيات وتم توجيه الاتهام إلى ثلاثة موظفين بالشركة، الأول 33 سنة باكستاني، قال إنه قبل يوم من الواقعة استلم المبلغ وقدره 33,000 دينار وكالمعتاد عدها وأودعها في الخزانة وقام بعمله اليومي حتى غادر الشركة، وفي صباح اليوم التالي حضر السائق لكي يسلمه النقود لإيداعها في حساب الشركة البنكي لكنه تفاجأ بأنها خالية تماماً فتم إبلاغ الشرطة بالواقعة، لكنه حدد هوية المتهمين الثاني والثالث وقال إنهما يتابعانه ويراقبان عمله والمستندات المالية، مبينا أنه هو من يحوز مفاتيح الخزانة، ولا أحد غيره سوى وقت إجازاته السنوية أو المرضية، وأنه متفاجئ من عملية السرقة وكيفية حصولها.
وبالتحقيق مع شقيق المستأنف الذي يقيم معه بالغرفة ذاتها وبسؤاله عن جهاز اللابتوب الخاص بشقيقه قال إنه لم يعده معه بذات يوم الواقعة، وبعمل التحريات تم إثبات أن المستأنف هو من قام بالسرقة من الخزانة والذي أقر بما نسب إليه وقال إنه عقب مغادرة جميع الموظفين من المكتب وظل لوحده يكمل عمله شاهد الخزانة بمكتب المحاسب مفتوحاً بابها فتوجه إليها ولم يجد بها سوى أوراق وأن الدرج (المجر) الصغير بداخلها مغلق فاستعان بماسكة أوراق حديدية حتى تمكن من فتحه وشاهد به مبلغ كبير من المال فأخذه ووضعه في حقيبة اللابتوب مع الجهاز وتوجه إلى زميله وأعطاه تلك الحقيبة ليقوم بالبصم في جهاز البصمة، ومن ثم طلب منه أن يأخذه إلى منزل صديقه بمنطقة سلماباد وهناك التقى المتهم الثاني وطلب منه أن يخبئ الحقيبة حتى يتقابلا مساء وتوجه برفقة زميله لأحد الفنادق لعمل مساج وهناك أبلغ زميله بأمر السرقة، وذلك لرغبته في فتح شركة تنظيفات كانوا يخططون لها منذ مدة.
العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ