وتترى حكايات البحرينيين، مع التحدي والإصرار، وقصص النجاح.
وجديدهم هنا في أبوصيبع، القرية العريقة ذات التاريخ الممتد لآلاف السنوات، تحديداً في منزل الطالب الجامعي الكفيف، عبدالعزيز علي المحاري، ابن الـ 23 عاماً.
فمؤخراً، أنجز المحاري بحث تخرجه من جامعة البحرين، تخصص علم اجتماع/ علم نفس، متخذاً من عنوان «الواتساب... وأثره على العلاقات الأسرية»، مادة لبحثه الذي شمل عينة قوامها 86 طالباً وطالبة يمثلون 86 أسرة.
وبروح لم تعرف اليأس، وكرم ضيافة، استقبلنا المحاري في المجلس الذي يحتضن كل يوم وعلى مدار العام، رجالات قرية أبوصيبع، للقاء والحديث والدردشة.
يبدأ حديثه بتعريف سيرته الذاتية «أنا عبدالعزيز علي المحاري، وعمري 10 سنوات أجريت لي عملية جراحية في مستشفى السلمانية الطبي، على إثرها خسرت بصري نتيجة خطأ طبي، وقعت فيه الطبيبة البحرينية الشهيرة والتي تمت ترقيتها لاحقاً، واليوم أنا بفضل الله أقوى من أي وقت مضى. لا أشعر بتاتاً بإعاقة البصر، متزوج، وقاب قوسين أو أدنى من إتمام دراستي الجامعية. خطيب حسيني أصعد المنبر منذ 7 سنوات مضت، وبحوزتي شهادة في الإرشاد الأسري»، مضيفاً «أما طموحي فمواصلة الدراسة الجامعية للحصول على «الماستر»، والالتحاق بعد ذلك بالحوزة».
يعلق المحاري على سؤال بشأن قدرته على التأقلم مع الإعاقة البصرية «على العكس مما قد يعتقد البعض، حيث ولد لدي ذلك طموحا لخدمة المجتمع ورسم الابتسامة على أبنائه، الأمر الذي دفعني لاتخاذ أكثر من خطوة، فدخلت مجال الخطابة الحسينية وتتلمذت علي يدي الخطيب الشيخ حسن العالي، وحالياً على يدي الخطيب الشيخ عبدالأمير الكراني».
لماذا الخطابة؟ يجيب المحاري «لشعوري وقناعتي أنها الأداة والوسيلة الأقرب للمجتمع والأكثر تأثيراً، وبالمناسبة فإن الخطابة هي سبب اختياري لتخصص علم الاجتماع، الذي لم أختره حباً فيه بل لاعتباره وسيلة لبلوغ هدفي الأكبر»، مضيفاً «كان ذلك أيضاً سبباً لاختياري تخصص علم النفس، قناعة مني بحاجة الخطيب للإلمام بهذه العلوم الاجتماعية ليتمكن من أداء مهمته على أتم وجه، وهو ما أثمر عبر تجربتي الشخصية مع الخطابة».
وعن بحث تخرجه الذي استغرق 3 أشهر، يقول: «قبل عامين، كان موضوع البحث يشغلني، وقد عزز من ذلك ما أراه من قلة الدراسات عن هذا الموضوع رغم الهوس الاجتماعي في استخدام برنامج «الواتساب» وخصوصاً لدى جيل الشباب، فبدأت العمل وأتممت البحث أو الدراسة مستعيناً على ذلك بتعاون وإلهام أكثر من شخص، أولهم أمي وأبي، ثم زوجتي التي هي في حقيقة الأمر عضدي، وبعدهم الدكتورة سوسن كريمي، وصديقي الأستاذ حسين حميدان، والنائب السابق سيدجميل كاظم الذي قدم لي الكثير من المساعدة، كما رجعت لعدد من الشخصيات لغرض الاستشارة من بينهم أستاذي وقدوتي الشيخ عبدالأمير الكراني».
وفي التفاصيل، يوضح المحاري «في بحثي حرصت على اختيار عينة من طلبة جامعة البحرين استهدافاً للطبقة المثقفة، واشترطت ان يكونوا من المتزوجين، فكان حجم التفاعل مع الاستبانة مفاجئاً لي، حيث صعد حجم العينة إلى 86 أسرة بعد أن كان الطموح والتخطيط 50 أسرة فقط»، مضيفاً «هدفت من وراء البحث لتحقيق أكثر من هدف، من بينها تسليط الضوء على الاسباب التي يتجه الازواج فيها للخيانة عبر «الواتساب».
وبشأن النتائج، يقول: «حرصت على ألا يكون بحثي سلبياً جداً في تعاطيه مع تأثيرات «الواتساب» الأسرية، لكن للاسف ظل الاثر السلبي حاضرا، وقد يعود ذلك للاستخدام السلبي للواتساب من قبل المجتمع، وهو ما تأكد بعد لقاء أجريته مع الباحثة بمركز بتلكو لرعاية حالات العنف الاسري إيمان الفلة، التي اكدت حالة التأثير السلبي لـ «الواتساب» على العلاقات الاسرية»، لافتاً إلى أن ما أظهره البحث من نتائج توضح ان «الواتساب» جسر في بعض الحالات للخيانة الزوجية وفضح الأمور الزوجية ومن ثم الطلاق؛ وذلك بسبب عدم اشباع العلاقات داخل الاسرة، إلى جانب انتهاك خصوصية الأسرة في ظل عدم التستر على خفايا الحياة الزوجية في ظل ما يعرف مجتمعياً بـ»المطالع بين الزوجات» والحياة المفتوحة على الآخرين، ودوره في إضعاف دور الأسرة العاطفي تجاه الأطفال؛ بسبب انشغال الوالدين بـ»الواتساب» في كثير من الاوقات عن ابنائهم.
ويضيف «وفقاً لحديث الباحثة إيمان الفلة، فإن مواقع التواصل الاجتماعي، و»الواتساب» بشكل خاص، كان جسراً للتفريق بين زوجين في أكثر من حالة، بدلاً من أن يكون جسراً للتواصل بينهما، حتى اكدت الباحثة انها في شهر واحد استقبلت 3 حالات طلاق بسبب «الواتساب»، ويسهم في ذلك غياب مفهوم التدخل الايجابي من عائلة الزوج والزوجة».
ويتابع «لبرنامج «الواتساب» إيجابيات، لكن ذلك يحتاج لوعي مجتمعي وعملية تكريس، إذ يمكن على سبيل المثال تناقل الرسائل التي تتضمن توعية بالقضايا التربوية، كما ثبت من خلال البحث قدرة «الواتساب» على تقريب المسافات بين الزوجين وخاصة لحظة السعي لحل المشاكل في حال استحال على الطرفين التفاهم وجهاً لوجه، كذلك يتيح «الواتساب» الفرصة للأسر لإرسال العبارات الحميمية والعاطفية والتي تعتبر «ثقيلة على اللسان» في مجتمعنا، كقول كلمة (أحبك)، ويسهل كثيرا من التواصل بغرض قضاء الحاجات الاسرية».
وعبر دراسته، يوصي المحاري، الخطيب الجامعي، بتوجيه استخدام «الواتساب» ليتحول جسرتلاقٍ بدل افتراق، مختتماً حديثه بالقول «حصيلة سؤال الحسم في البحث شكلت لي ما يشبه الطامة، فالسؤال (لو تعارض الواتساب مع حياتك الأسرية، هل تتنازل عن البرنامج)، كانت إجابته على النحو التالي (94 في المئة: نعم)، (5 في المئة: لا)، (1 في المئة: إلى حد ما)»، مضيفاً «لو افترضنا ان عدد اسر العينة كانت 100 أسرة (تقريبي للعدد الحقيقي)، فهذا يعني أن 5 أسر ستتفكك بسبب الواتس أب، ولنا أن نتخيل مجموع الأسر للمجموع على مستوى البحرين».
العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ
الاخ العزيز عبد العزيز
التقينا به وخبرنا حماسه ونشاطه في دورة الارشاد الاسري
وفقه الله للخير.ولقد كان بحث تخرجه خطوة موفقة.
وكل وسائل التواصل الاجتماعي بلا استثناء لها سلبياتها وايجابياتها وما يحدد او يصنف الاستخدام هو عدة عوامل منها التربية والوازع الديني والصحبة وطبيعة المحيط وماهية الثقافة المتداولة ومساحة الحرية وانعدام الرقابة وامور اخرى.
وفقكم الله ايها النجم الصاعد.
موفق يا ولد المحاري لكل خير وإلى الأمام
الله يعطيك الصحة والعافيه ملا
موفق إن شاء الله وربي يعوضك بخير الدنيا والآخره والله يحاسب الاطباء القصابييين
الاخ عبد العزيز من خيرة شباب القرية فإذا حرم من نعمة البصر فالله عوضه بنعمة البصيرة ندعو له بالتوفيق ان شاء الله.
الخوف من الله في كل شي يجنبا واتساب وغيره
لان اي كلام بين غريبين حرام ولكن من لايعرف الحرام بسوي اللي يبيه. في واحد خان زوجته باسم حب وغذر بحبيبته مع وحده غير والسبب الواتساب اي دين يحمل هالشخص لو نمشي ع تعاليم ربنا ودينا احنا بخير بس اللي مايحلل ولايحرم بيسوي اي شي
وبالنهاية حسبي الله على كل من خان وغدر واستهان بمشاعر انسان
وكماتدين تدان
كان ملا عبدالعزيز طالباً خلوقاً نبيهاً دائم الابتسامة ولازال منذ أن كان في مدرسة السهلة الإعدادية..الله يوفقك في مشوارك يامحاري ..
الى الامام ايها المربي الفاضل
انا لا اعرفة شخصياً ولاكن اشاهده في المساجد والمأتم رجل مع انه كفيف تشعر بالهيبة تجاهه
وفقك الله لخير الدنيا والاخرة
كثير من المتزوجين يستخدمون الواتساب للتواصل مع الغرباء رجل أو امرأة من باب التسلية فقط ولا يتعدون أكثر من ذلك لكن بمجرد شعورهم بأن هذا التواصل سيضر بعلاقتهم مع العائلة يتركون ذلك الشخص ولن يضحوا من أجله فالعائلة هي خط أحمر ، هذا هو الحاصل في مجتمعنا
ما صدمني في الموضوع الخطأ الطبي كيف لخطأ طبي بهدا الحجم ذهب ضحيته طفل ذو عشر سنوات بدل ان تحاسب الدكتورة يتم ترقيتها
بالتوفيق إن شاء الله
وفقك الله يا ملا عبدالعزيز لخير الدين والدنياء والآخرة
احس في مبالغات في المجتمع حول الخيانة
وجهة نظري غالب المجتمع عفيف و لله الحمد
مشكلتنا نشوف حالة أو حالتين و نعممها على باقي الناس بسوء ظننا، و كل واحد يضخم الأمور أكثر و أكثر، و هذا يورث الشك في نفوس الناس و يهدم أكثر، و لو أنا اقتصرنا في حديثنا على النماذج الناجحة و النماذج الأكثر عفة لعمرنا البيوت أكثر من عمارها، و لنمينا جانب الثقة و العفاف في المجتمع، بيد أن المعمول به في مجتمعنا تشكيكي هدام يزرع الوسواس في النفوس، و في الختام أقول بالتوفيق لابن قريتنا ولد المحاري
اتفق معاك ان موضوع الخيانة فيه مبالغة ... كثير من الزوجات عدهم واتساب و مدمنة عليه ... بس بيكون للسوالف مع خواتها اللي مافي صغيرة و لا كبيرة الا بتقولها ليهم ... صديقاتها و شكاويها اليومية ليهم ... التحلطم على الزوج باستمرار ... بس سالفة الحب و العلاقات مع رجل ما نقدر نتكلم عنها كظاهرة منتشرة ... بالعكس اشوف زوجات تحسنت علاقاتهم بازوجاهم عن طريق الواتساب
انت عايش شكلك في التسعينات روح شوف البلاوي اللي في المحاكم و بتعرف و اسمع القصص و او سويت استبيان لتبين لك الفضايح و عظم المصيبة الله يستر بس
حتى لو قلت لي في في المحاكم، انت تشوف عينات وتعممها على مجتمع
ياخي لا تعمم معظم الناس ما فيها لعبة
الناس الا منهم اهلك و حريمك، و اهلي و حريمي
الا اذا كل واحد ببرئ محيطه و بيتهم الآخرين
هذا مرض فاتقوا الله
ومع العلم
ان زوجي يشتغل بالسعوديه ودايما مشغول لكن الحمدلله هالواتس آب مايهمني وماعندي سناب شات مع أن شغلي مهم ويتطلب أن اهتم لهذه البرامج. ..أسرار بيتي أحافظ عليها
الله يوفقك في بحث التخرج والله يرفع شأنك لقد فقدت بصرك ولكن لم تفقد بصيرتك وأنا احد المقربين منك واسأل الله العلي القدير وأن يوفقك
بصراحه
انا أم وزوجه ولااهتم للواتس آب واهتماماتي شغلي وزوجي وعيالي واللي تلي تبي تحافظ على حياتها تعرف شلون
والنعم فيه الأخ المحاري
لا تربطني فيه علاقة قوية ولكن دائماً ما اجده مبتسماً ومازحاً معنا ومع الآخرين في الجامعة
بتوحشنا شوفتك .. ونسألك الدعاء ان وصلتك رسالتي
الله يعز ويرفع من خدم الحسين(ع)
بارك الله فيك ياملا ولا عدمنا من ابسامتك وعذوبة لسانك