وجه رئيس الوزراء الأفغاني عبدالله عبدالله انتقاداً شديداً إلى حليفه أشرف غني، معتبراً أنه «غير أهل لترؤس» أفغانستان، ما يظهر الانقسام الداخلي العميق الذي يهدد حكومة الوحدة في هذا البلد.
وتأتي تصريحات عبدالله عبدالله مع اقتراب انتهاء المهلة التي حددت للحكومة لاحترام اتفاق تقاسم السلطة الذي أبصر النور بعد انتخابات (سبتمبر/ أيلول 2014) التي شابها تزوير، وأكد كل من المعسكرين أنه فاز فيها.
وأمام الحكومة حتى (سبتمبر) لإصلاح النظام الانتخابي وتعديل الدستور بهدف إحداث منصب رئيس الوزراء لعبدالله. ولا يبدي المراقبون تفاؤلاً باحترام هذه المهلة متوقعين اندلاع أزمة سياسية.
وقال عبدالله خلال تجمع في كابول، مساء أمس الأول الخميس (11 أغسطس/ آب 2016): إن «الإصلاحات الانتخابية كانت أحد الوعود التي أطلقت عند تشكيل حكومة الوحدة الوطنية. لماذا لم يتم إجراء هذه الاصلاحات؟».
وأكد أن الرئيس لم يستقبله في الأشهر الثلاثة الماضية، وخاطب غني قائلاً: «بماذا تمضي وقتك؟ هناك خلافات في كل الحكومات، ولكن إذا لم يكن لدى شخص صبر للنقاش فإنه غير أهل للرئاسة».
وأسف القصر الرئاسي لتصريحات «لا تنسجم مع روح ولا مع مبادئ الحكم»، وأكد أن الحكومة «ستواصل عملها» واعداً بأن تجرى «قريباً جدّاً مباحثات جدية وفاعلة».
كذلك، اتهم عبدالله غني باحتكار السلطة وعدم التشاور معه بشأن تعيينات أساسية في الحكومة.
العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ