أعلنت هيئة التعليم العالي التركية، أنها أبعدت أكثر من 5 آلاف موظف وأكاديمي عن العمل بالجامعات والمعاهد عقب المحاولة الانقلابية منتصف يوليو/ تموز الماضي.

وذكرت الهيئة في بيان، نشرته وكالة «الاناضول» للأنباء التي تديرها الدولة، أمس الجمعة (12 أغسطس/ آب 2016)، أنه تم تشكيل لجنة طوارئ، بتعليمات من رئاسة الحكومة، بعد إعلان حال الطوارئ في البلاد، لمدة 3 أشهر. مضيفة أن هذه اللجنة قررت إبعاد 5 آلاف و342 موظفاً وأكاديمياً عن عملهم بشكل مؤقت، في الجامعات والمعاهد الرسمية والخاصة.

ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي «في إطار التحقيقات التي تجريها النيابات العامة التركية في كافة الولايات التركية، للكشف عن أعضاء منظمة فتح الله غولن» الذي يعيش في المنفى الاختياري بأميركا وتتهمه السلطات التركية بالمسئولية عن محاولة الانقلاب مطالبة واشنطن بتسليمه ولكن دون أن تقدم أنقرة طلباً رسمياً بهذا الخصوص حتى الآن.

وأعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس أن تركيا تلقت «إشارات إيجابية» من الولايات المتحدة بشأن طلبها استرداد غولن الذي تتهمه انقرة بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية التي وقعت الشهر الماضي.

وقال وزير الخارجية التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف: «يجري العمل على إعداد وثائق (لتسليمه) وبدأنا نتلقى إشارات إيجابية من الولايات المتحدة». وأضاف أن أنقرة تعد وثائق جديدة لإرسالها إلى واشنطن بشأن غولن «بينما يعرف العالم بأسره من يقف وراء محاولة الانقلاب».

وقال تشاوش أوغلو إن 32 من جملة 208 دبلوماسيين استدعتهم تركيا بعد محاولة انقلاب الشهر الماضي مازالوا هاربين وإن أنقرة تلقت معلومات بأنهم فروا إلى عدة دول.

على صعيد آخر، ذكر تقرير إخباري أمس أن الادعاء التركي يسعى لاستصدار حكم بالسجن 5 سنوات بحق عضوين بالحزب السياسي الرئيسي الموالي للأكراد في تركيا بتهمة «الترويج لجماعة إرهابية « قبل 3 سنوات.

وقالت وكالة أنباء «دوغان» في بيان إن الادعاء حرك لائحة اتهام بحق رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش وزميله بالحزب سري سورييا أوندر لإصدار بيان لصالح «حزب العمال الكردستاني» المحظور في العام 2013.