العدد 5089 - الجمعة 12 أغسطس 2016م الموافق 09 ذي القعدة 1437هـ

المصور محمود مرزوق شغفه بالتصوير جعله يتخصص في حفلات الزفاف

مرزوق: بدايتي كانت بتصوير فعاليات طابور الصباح واليوم المفتوح في المدرسة
مرزوق: بدايتي كانت بتصوير فعاليات طابور الصباح واليوم المفتوح في المدرسة

مصور مبدع بأعماله وأفكاره، وفنان فوتوغرافي غرقت أحاسيسه في بحر الهوى، فعشقت أنامله الكاميرا ليلتقط أجمل الصور وأروعها لتبقى ذكرى مخلدة ليومٍ مَّا، والتي أظهرت لنا في زواياها الكفاءة والإبداع. سجلُّه حافل بصور عرسان من داخل البحرين وخارجها. إذ حقق شهرة واسعة في موقع التواصل الاجتماعي (الانستغرام) حتى وصل إلى 24.8K متابعاً، هو محمود مرزوق.

جائزة قدمت لي فغيرت مسار شغفي

بدايتي كانت عادية جدّاً أقوم بتصوير فعاليات طابور الصباح واليوم المفتوح في المدرسة، حيث انني كنت استخدم الكاميرا الموجودة في المدرسة، وقد كنت مشغولاً آنذاك بالتصميم وشغفه، حتى شاركت في مسابقة أفضل تصميم في قريتي العام 2007، وفزت بأفضل تصميم وقدمت لي كاميرا كجائزة وسرعان ما تغير شغفي لحب التصوير وزرع بداخلي وأثمر بتطورات لتصوير المناسبات الخاصة على مستوى الأصدقاء والأسرة.

واضاف «كنت أصور على غير معرفة ثم تعلمت من أخطائي شيئاً فشيئاً ثم تطورت إلى توثيق المواقع والمناظر؛ لأنني اكتشفت أن العالم يتطور ومع الوقت اكتشفت أن عالم التصوير عالم واسع وملامح الأرض تتغير فقمت بتصوير مواقع كثيرة».

امتلكت «canon600»

يقول مرزوق «أذكر أن أول كاميرا احترافية امتلكتها هي من نوع «canon600» في العام 2010، وحينها كنت ألتقط صوراً عامة وعشوائية لأية مناسبة أو أي حدث وأنشرها في المنتديات حتى باتت الناس تعرفني وحينها لم يكن لدي مجال محدد في التصوير، وكنت استقبل تشجيع الأهل، وبعض الزملاء باهتمام، فقد كانوا شديدين معي، ويحثونني دائماً على التطور ويرشدونني لأكون أفضل ويعطونني التوجيهات لأكون متميزاً وناجحاً.

ويتابع «قدمت لي الانترنت خدمة حيث إنه أوصلني إلى كثير من المتابعين والمهتمين بهذا الجانب وعرّفنا وجعلنا نتواصل مع عدد كبير من محبي التصوير الفوتوغرافي، كما أوصل لنا الأعمال المميزة من المصورين الكبار على مستوى العالم».

وقال: «عرفت عن طريق الانترنت العديد والعديد من الخبرات والمهارات التي استفدت منها في هذا المجال الواسع، وقد ساهمت (الإنترنت) بنشر إعلاني عن الاستيديو المتنقل، في تعريف الناس بشخصيتي وحسي في التصوير، كما تفاقمت طلبات التصوير التي كانت تقتصر على تصوير الأطفال وتزايدت لأكون مصوراً لدي خبرتي لشركات إعلانات وحتى الأزياء والمكياج».

عالم الاحتراف

وعن عالم الاحتراف، يقول مرزوق: «لا أجد نفسي قد انتقلت إلى العيش في هذا العالم؛ لأنني أعتبر نفسي في طور التعلم، قد لا أكون وصلت إلى هذه المرحلة في نظري أنا على الأقل، وأحتاج إلى التبحّر أكثر في عالم التصوير؛ لإضافة معلومات جديدة إلى رصيدي الفني، ولاسيما أن هذا العالم غير متوقف، بل هو متجدد في كل يوم، وها نحن نرى برامج جديدة خاصة بالتصوير وتقنيات، وغير ذلك الكثير».

ويضيف «هناك مميزات كثيرة، وقد تكون في كل إنسان لكنَّ الأهمَّ هو الموهبة والإحساس باللقطة ومعرفة الزاوية واللحظة التي يلتقط فيها الصورة، مع الأخذ في الاعتبار جودة المعدات والكاميرات التي يستخدمها، كذلك الحرص على الاستفادة من الخبرات السابقة وحضور المحافل الفوتوغرافية ومتابعتها قدر الإمكان والبحث عن كيفية تنمية الجوانب الإبداعية في كل أعماله».

أما عن مشواره في مجال تصوير حفلات الزفاف، فيذكر «لم أخطط أبداً لتصوير حفلات الزفاف، إلا أن الناس الذين أحبوا عملي في تصوير الأزياء بدأوا يطلبون مني تصوير حفلات زفافهم؛ بسبب إعجابهم بصوري، وعلى رغم ذلك كنت أعتذر؛ كونه ليس مجالي».

ويتابع «لكن لم تتوقف طلبات العرسان، فقد أرادوا شيئاً مميزاً ومختلفاً، واعتقدوا أن نمطي في التصوير قد يضيف لمسة فريدة من نوعها إلى صور الزفاف، لذلك بدأت العمل في تصوير حفلات الزفاف مع صديق مميز لي، هو حسن العبادي، حيث زرعت فيه حب التصوير وجنيت المحصول في وقت قصير، وهكذا بدأ مشواري في مجال تصوير حفلات الزفاف».

متعدد المواهب

ويتابع «الخبرة الهندسية البسيطة لدي جعلتني مميزاً في تصوير حفلات الزفاف والحاح الزبائن على فتح استديو للتسجيلات زادني ثقة وحبّاً في تصوير الزفاف، فانه مجال للابداع من كل جهة وناحية، وأصبحت مبدعاً في حفلات الزفاف بأسلوبي المتجدد ومعداتي الكاملة والجيدة التي تتناسب مع ليلة العمر التي لن يكررها الزمن، يأخذ التسجيل الكثير من الوقت حوالي 3 ساعات للأغنية الواحدة، والمونتاج حوالي 8 ساعات لحفل الزفاف، لكنني استمتع كثيراً بالعمل؛ لأنني أرى البسمة على وجوه المتواجدين في حفل الزفاف».

ويضيف «التصوير بالنسبة لي هواية، فالشغف المستمر يبعث في نفسي السعادة ومهنة في آنٍ معاً؛ لأنني من خلال الهواية والتقاط الصور استطعت أن أمتهن العمل والحمد لله حققت إرشيفاً ضخماً جدّاً من الصور التي ترضيني كمصور فوتوغرافي، وأصبح لي استيديو خاص».

من أعمال المصور
من أعمال المصور




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

اقرأ ايضاً