بعد 16 عاماً من الاعتقال في سجن «غوانتنامو» سيء الصيت، أجرى معتقل سعودي اتصالاً مرئياً بعائلته التي تقطن في مكة المكرمة، حسبما نقلت صحيفة "الحياة".
وبحسب هيئة الهلال الأحمر السعودي، فإن إجراء مكالمة مرئية مع سجين في المعتقل، الذي يقع تحت سيطرة الولايات المتحدة، يعتبر معقداً.
وجاء الاتصال بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ضمن المرحلة الـ31 للاتصال المرئي. وأكد المعتقل خلال المكالمة أنه كان ينتظر هذا اليوم منذ 16 عاماً للالتقاء بوالديه وأفراد أسرته، إذ كانت الوسيلة الوحيدة للتواصل هي الرسائل المكتوبة، من طريق الهلال الأحمر.
وقال السجين (لم يعلن اسمه) إنه سيطلب مكالمة أخرى ليلتقي مرة أخرى عائلته، شاكراً الهيئة على جهودها في التواصل بينه وبين ذويه.
وتكثف «الهلال الأحمر» جهودها عبر إدارة الشؤون الدولية والإغاثية، من خلال فريق متكامل، بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إذ أجرت 315 مكالمة مرئية، و235 مكالمة هاتفية و34 زيارة للمعتقلين خلال 2010-2013.
وأوضح ذوو المعتقل أنه لا يمكن وصف هذه المشاعر لحظة الالتقاء والاتصال بابننا، بعد مضي أكثر من 16 عاماً من الانقطاع والفراق، وكانت مكالمة الفيديو، التي تم إجراؤها بوجود العائلة كلها تعني لنا الكثير.
وتابع الاتصال المشرف العام على برنامج إعادة الروابط العائلية الأمير بندر بن فيصل، بحضور ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر رباب سليمان، ومنسق الشؤون الدولية والإغاثة في الهيئة عبدالله الشمري.
وتم إنشاء إدارة مستقلة عام 2009 باسم «برنامج إعادة الروابط الأسرية»، ضمن الإدارة العامة للشؤون الدولية لإعادة الروابط العائلية، وبهذه الانطلاقة تم التأسيس التدريجي للإدارة بمنحها الإمكانات البشرية والمادية كافة لضمان نجاح أعمالها، وتحقيق الهدف المنشود وهو إرسال واستقبال الرسائل، إذ بدأت الاتصالات الهاتفية والمرئية، والعمل ضمن الاستراتيجيات المعدة لإعادة الروابط العائلية.