انتقد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان رد فعل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على محاولة الانقلاب الفاشلة في بلاده.
وقال الرئيس التركي في لقاء له مع قناة "آر تي إل" التلفزيونية: "نعم، بطبيعة الحال أعربت المستشارة عن قلقها على خلفية محاولة الانقلاب"، إلا أنها أعربت أيضا عن مساندتها لمن عزلوا بعد المحاولة.
وأضاف إردوغان أن ميركل قالت له خلال مكالمة هاتفية: "بالنسبة للأشخاص الذين عزلوا من مناصبهم ينبغي العمل على ألا يكونوا في وضع يضطرهم إلى القلق"، معقبا بالقول وفقا لترجمة القناة: إن هذه الجملة مؤسفة.
وقال إردوغان إنه يتعين أن يترك الآخرون لتركيا تحديد الطريقة التي تستخدم بها حقها.
وبرر إردوغان عزل ستين الف شخص أو إلقاء القبض عليهم بعد محاولة الانقلاب قائلا إن آلاف الاشخاص عزلوا في ألمانيا الديمقراطية السابقة عقب إعادة توحيد شطري ألمانيا.
وحول إمكانية إعادة تطبيق عقوبة الإعدام في تركيا قال إردوغان إن هذا الأمر الذي يمثل مطلبا لملايين الأتراك يقرره البرلمان التركي وحده، مضيفا القول: "البعض فقدوا أخا لهم، أو أختا أو ابنا أو بنتا، والآن يريدون بطبيعة الحال إعادة العمل بعقوبة الإعدام".
وأبدى إردوغان شكواه من الاتحاد الأوروبي قائلا إن الاتحاد الأوروبي الذي يهدد الآن بناء على ما حدث بوقف مباحثات انضمام تركيا إليه ، هو في كل الأحوال من جعل تركيا تنتظر كل هذا الوقت بلا جدوى.
ولم تكن العدالة الألمانية أوفر حظا عند إردوغان، فبشأن ما قررته المحكمة الدستورية الالمانية من حظر بث مباشر لكلمة له خلال مظاهرة لأنصاره في كولونيا يوم الحادي والثلاثين من الشهر الماضي قال إردوغان: "لا أؤمن بالعدالة الألمانية ولا أكن احتراما لها في هذا السياق". وذكر إردوغان أن ميركل قالت له إن العدالة الألمانية مستقلة، "ولكن أي عدالة مستقلة هذه؟ إن العدالة المستقلة ينبغي أن تتخذ القرار العادل وتصدر الحكم العادل."