فاز المصور البحريني عبدالله ابراهيم الماجد بالجائزة الأولى في فن التصوير الضوئي لمهرجان سوق عكاظ في دورته العاشرة والذي أقيم بالمملكة العربية السعودية الشقيقة مؤخراً تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبتشريف وحضور مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الإشرافية لسوق عكاظ سمو الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز.
وفي تصريح خاص لوكالة أنباء البحرين (بنا) عبر الماجد عن فرحته وسعادته بهذه الجائزة الكبيرة قيمة ومعنى قائلاً: "هذه الجائزة كونها الأولى على مستوى العالم الاسلامي والعربي، وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه، وتنبع أهميتها من كونها أيضاً أكبر تظاهرة ثقافية وفنية وابداعية شارك فيها المبدعون من عدد كبير من بلاد العالم الاسلامي، وحظيت باهتمام رسمي واعلامي كبير، وأنا جد سعيد؛ لأني وضعت اسم البحرين ضمن الدول الفائزة في النسخة العاشرة لمهرجان سوق عكاظ".
وعن الصورة التي فازت بالجائزة الأولى أشار المصور البحريني عبدالله ابراهيم الماجد إلى أن "الطبيعة في العالم العربي عامة وبدول مجلس التعاون الخليجي خاصة فيها مناظر ومشاهد جميلة ورائعة للحد البعيد، وقد أودع الله سبحانه وتعالى فيها التفرد والتميز عن المناطق الأخرى في العالم، لذلك كان همي أن أبين للآخرين هذا الجمال من خلال كاميرتي فخططت للذهاب لتصوير جمال رمال صحراء الربع الخالي، فانطلقت إلى منطقة "أم الزمول" بالربع الخالي، والحمد لله وفقني الله بصور جميلة ضمنها هذه الصورة الفائزة".
وبين أن "سر جمال هذه الصورة هو تباين حجم الرمال بالنسبة لحجم الانسان، فقمت بإضافة العنصر البشري في الصورة ليظهر الحجم الكبير مع تموج الكثبان الرملية الجميلة، وتطاير الرمال لأجمل وأكبر صحراء رملية في العالم، ومن حسن الصدف اكتشفت ان موضوع مسابقة عكاظ هو الصحراء فأحسست أن هذه الصورة هي الأنسب للمشاركة في هذه المسابقة".
وذكر الماجد أن "مهرجان سوق عكاظ العاشر مثل زخما فنيا واعلاميا كبيرا، وشخصيا وجدت اهتماما كبيرا من وسائل الاعلام بالمملكة العربية السعودية من صحف ومجلات واعلام مرئي ومسموع، واهتمام كذلك من الاعلاميين، سعوديين وغيرهم، من الذين شهدوا هذه التظاهرة الفنية الابداعية الكبيرة، وقد مثل الاعلام دورا بارزا في عكس الصورة الحقيقية للمهرجان، نشرت صورتي التي اشتركت بها في الموقع الرسمي للمهرجان، ومقتطفات من سيرتي الذاتية في الملف الاعلامي الكبير الذي أعد بهذه المناسبة، علاوة على ان الحضور كان كبيرا ومذهلا بالنسبة لي".
وأوضح أن مشاركته في مهرجان عكاظ العاشر بالمملكة العربية السعودية لم تكن الأولى له في مجال التصوير، وقد سبقتها مشاركة فازت بالجائزة الأولى في جائزة سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة للإبداع بمملكة البحرين، مؤكدا أنه دوما كان يتطلع لوضع اسم البحرين في المحافل الدولية الابداعية من خلال الفن الابداعي التصويري، وقد أصبح هذا النوع من الفنون يجد مكانته في المحافل المحلية والاقليمية والدولية، ذلك لان التصوير هو من أجمل ضروب الفن.
وعن أهمية الجائزة بالنسبة له شخصيا أوضح الماجد أن جائزة سوق عكاظ التي تقام تحت رعاية سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ويشرف عليها الأمير خالد الفيصل "أضافت وتضيف لي الكثير والجميع يتمنى الفوز بها لما لها من اسم لامع ومعروف عالميا، فأتشرف ان يضاف اسمي كأحد الفائزين في جائزة سوق عكاظ، مما يعطيني دافعاً أكبر لتقديم المزيد والافضل في مشواري الفني وستكون الجائزة اضافة قوية الى سجل انجازاتي في مسيرتي، وما زاد سعادتي هو ان مشرف الجائزة هو الأمير خالد الفيصل فهذا الرجل اعتبره قدوة ومصدر الهام لي".
وعن فن التصوير الضوئي وما يختص بأوقات التصوير واختيار الزمان والمكان قال المصور البحريني الماجد الفائز بالجائزة الأولى في مهرجان سوق عكاظ في دورته العاشرة: إن "فن التصوير وخصوصاً تصوير الطبيعة، وكوني مختصّاً في هذا المجال، يعتمد بشكل كبير على الأجواء والتوقيت؛ فأفضل الأجواء للتصوير يكون غالباً في فصل الشتاء، حيث يكون الجو جميلاً مع غيوم جميلة ورؤية وواضحة دون غبار".
وأضاف أن "أفضل أوقات التصوير هي لحظة شروق الشمس وغروبها، للحصول على توزيع إضاءة جميلة، وألوان السماء تكون جميلة حينها؛ فيجب التخطيط ودراسة الأجواء والاتجاهات قبل الذهاب للتصوير، وهذه جميعها تعتمد على حسن إدراك المصور واحساسه، ثم يأتي دور المصور الفنان، في اختيار زاوية التصوير، وتكوين الصورة، لكي تخرج بلوحة فنية جميلة متكاملة من جميع النواحي؛ إضاءة وألواناً وتكويناً".