أكد وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر أن مملكة البحرين في عهد عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ومع إطلاق مشروع جلالته الإصلاحي وانعكاساته الواضحة على المجتمع، وعلى الشباب بشكل خاص، شهدت آفاقاً أوسع للشباب تجعل منهم فاعلين في مجتمعهم، وأيضاً تصل إسهاماتهم للعالم قاطبة.
جاء ذلك خلال احتفالية وزارة شئون الشباب والرياضة بمناسبة يوم الشباب الدولي الذي يصادف (12 أغسطس/ آب) من كل عام، والتي استضافتها مدينة شباب 2030 مساء أمس الخميس (11 أغسطس 2016)، بحضور وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة، ورئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب النائب غازي آل رحمة، ونائب رئيس اللجنة النائب حمد سالم الدوسري.
ونقل الجودر تحيات ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وتهانيه لشباب البحرين وشباب العالم بمناسبة يوم الشباب الدولي، مؤكدا أن الوزارة تؤمن بأهمية مشاركة العالم في جميع المناسبات في إطار تفعيل أهداف منظمة الأمم المتحدة، ولأجل ذلك فإن الوزارة في كل عام تحتفل بيوم الشباب الدولي، والذي يحمل هذا العام عنوان: "الطريق إلى 2030 - القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين"، والذي ترجمناه على أرض الواقع برامج من الشباب وإلى الشباب.
وقال إننا ومنذ إعلان أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، ونحن نعمل على تحليل مقاصدها وإشراك الشباب في تحقيقها، وأبرز مثال على ذلك، مدينة شباب 2030 التي بنيت بسواعد الشباب، والتي تعمل مراكزها الأربعة على تحقيقها، كلٌ بحسب اختصاصه، وليشارك شباب البحرين شباب العالم رؤاهم ويساهموا بدورهم في القضاء على الفقر وتحقيق انتاج واستهلاك مستدامين.
وثمن وزير شئون الشباب والرياضة، اختيار منظمة الأمم المتحدة لهذين الهدفين ليكونا محور احتفالية يوم الشباب الدولي، لأهميتهما البارزة في رخاء الإنسانية، مؤكداً أن مملكة البحرين والحمد لله وتحت قيادة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة تعيش في رخاء ولم تقترب حتى قليلاً من الفقر المدقع، لافتاً إلى اهتمام البحرين بقضايا الدول الصديقة، فنحن جزء من هذا العالم الواحد وما يؤثر على الآخرين نتأثر به نحن كذلك.
ودعا الشباب إلى المشاركة الفاعلة في تحقيق أنماط حياة مستدامه، متمثلة في إنتاج واستهلاك مستدامين لما من شأنه أن يحقق حياة كريمة للجيل الحالي والأجيال القادمة، وتحمل جزء من المسئولية والتفكير بعيداً عن (الأنا) والتفكير بمفهوم (نحن).
واختتم وزير شئون الشباب والرياضة كلمته قائلا: "إننا في مملكة البحرين نعمل على قدم وساق لتحقيق وتفعيل أهداف التنمية المستدامة ومد اليد لباقي الدول والمساهمة في تحويل هذا العالم إلى عالم أفضل".
بدوره، أكد وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية السفير الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة أن يوم الشباب الدولي هو حدث مهم لاستحضار ما تقدّمه مملكة البحرين من مبادرات شبابية في ظل العهد الزاهر بقيادة جلالة الملك، وكذلك وقفة للتأكيد على دور تلك الشريحة الرئيسة في بناء بحرين المستقبل وتحقيق رؤية المملكة الاقتصادية 2030.
وأضاف أن العنصر الشبابي كان ولايزال مثار اهتمام الأمم باعتباره شعلةً تستنير بها الأجيال المتتابعة، مشيراً إلى أن تحديد الأمم المتحدة موضوع هذا العام بعنوان: «الطريق إلى 2030: القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين» يمثل أهمية بالغة في ظل ما تمرّ به الدول والأوطان من مشاكل مزمنة خلّفها العنف والتطرف اللذان غذيا بشكل كبير الصراعات الدموية في المجتمعات.
وأشار وكيل وزارة الخارجية للشئون الدولية إلى أن توجيه تلك الشريحة الأساسية في المجتمعات نحو العمل السليم والفكر الصحيح، هو ضمان بقاء تلك المجتمعات وديمومة نهضتها وتحقيق التنمية المستدامة لها، وبالتالي سينعكس ذلك على طموح العالم بأكمله في القضاء على العوز والفقر.
من جانبه، أوضح رئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب النائب غازي آل رحمة أن الإسهامات البحرينية في صناعة الشباب الواعي ذي المكانة العالمية المرموقة، خير دليل على حرص القيادة على توجيه طاقات تلك الشريحة التوجيه السليم.
وأضاف أن وزارة شئون الشباب والرياضة تترجم رسالة للشباب من خلال الاهتمام والدعم المستمر للأندية الوطنية والمراكز الشبابية في كافة المدن والقرى، ما يؤكد ريادتنا في استغلال هذه العقول وإبراز مواهبها وقدراتها.
وعبّر آل رحمة عن أمله في أن يكون اليوم الدولي للشباب حافزاً للعطاء وتقديم المزيد من الدعم والتشجيع لتلك الشريحة، التي تصل إلى ما يقرب من 60 في المئة من إجمالي المجتمع البحريني.
وفي إطار التأكيد على دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، شاركت مدينة شباب 2030 بفاعلية في احتفالية وزارة شئون الشباب والرياضة بيوم الشباب الدولي، حيث شهد وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر والحضور العديد من الفعاليات المصاحبة للاحتفالية والتي قدمها شباب المدينة من مختلف المراكز، الذين أظهروا مدى ما يتمتع به الشباب البحريني من كفاءة ومهارة عالية من خلال تقديم أنشطة تم ترتيبها بالتعاون مع المشاركين في المدينة، وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تتركز على تحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين والقضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين.
وقام وزير شئون الشباب والرياضة والحضور بتفقد مراكز المدينة بداية من مركز إعداد القادة الذي قدم تجربتين يظهران الدور القيادي للشباب في القضاء على الفقر وذلك من خلال بناء ما يعرف بـ "بيت جيبوتي" في رمزية تشبه البيوت المقامة في دولة جيبوتي من الحصى والتراب والطين، لتعريف الشباب بحجم معاناة الفقر وأهمية العمل على القضاء عليه.
كما قدم مركز إعداد القادة تجربة أخرى بالاتفاق مع أحد المطاعم بالمدينة، بحيث يقوم بتقديم المياه الملوثة إلى الشباب بدلا من المياه النظيفة، وذلك في إطار حملة توعوية بخطورة المياه الملوثة التي تعاني منها العديد من البلدان الفقيرة، ثم يتم استبدال المياه الملوثة بأخرى نظيفة مزودة بمعلومات عن أهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها، لتعريف الشباب بالدور الذي تؤديه مملكة البحرين في توفير مياه نظيفة لمواطنيها.
بعد ذلك شاهد وزير شئون الشباب والرياضة والحضور مخرجات مركز العلوم والتكنولوجيا في برامج إعادة التدوير واستخدام الطاقة المتجددة في مواجهة أزمات الطاقة التي يواجهها العالم، وهو ما يتناغم مع ما يعرف بالاستهلاك المستدام من خلال استخدام المنتجات والخدمات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، وكذلك حماية احتياجات الأجيال القادمة، حيث قدم الشباب عددا من المشروعات المنفذة من إعادة التدوير، إلى جانب استعراض الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية.
ولأن من أهداف التنمية المستدامة 2030 تطوير وتعزيز الخيارات والإجراءات الفردية التي تزيد من الكفاءة البيئية للاستهلاك، وتقليل النفايات، قدم مركز الفنون عدداً من الأنشطة والمسابقات، مثل مسابقة للطبخ بأقل الموارد المتاحة والتي يفوز من خلالها من يستطيع أن يقدم أكبر عدد من الأطباق بهذه الموارد المحدودة، وكذلك أظهر المشاركون في برنامج الخط العربي مهارات عالية في إعادة التدوير من خلال تزيين الزجاجات البلاستيكية والمعدنية برسم الخطوط عليها بأساليب فنية وإعادة استخدامها في أغراض الزينة والديكور، إلى جانب الكشف عن لوحة "جرافيتي" لشخص يبدو عليه مظاهر الفقر.
كما قدم المركز الإعلامي بمدينة شباب 2030 عرضاً مسرحيّاً غنائيّاً عن أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة 40 من النشء والشباب الذين قدموا أغنية حول دور الشباب في التنمية.
وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم مصور قدمته وزارة شئون الشباب والرياضة عن دور مملكة البحرين في احتضان الشباب، واستعرض الفيلم أهم البرامج التي تقدمها وزارة شئون الشباب والرياضة إلى الشباب من أجل تنمية مهاراتهم والارتقاء بقدراتهم في مختلف المجالات بما يعزز قدرتهم على المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وهو ما يعكس اهتمام البحرين بالاعتماد على الشباب في تحريك العملية التنموية.
الاحتفال في سجني الحوض الجاف وجو حيث يقضي شبابنا زهرة اعمارهم لانهم ابدوا رأيهم في حقوقهم المسلوبة!
منهم الشباب
مايقارب 2000 من الشباب في السجون ومنهم في المهجر