تحطمت أرقام قياسية وعاد أسطورة السباحة مايكل فيليبس للتألق من جديد، ولكن دورة الألعاب الأولمبية الأولى في قارة أميركا الجنوبية لديها وجه آخر أظهرته خلال الأسبوع الأول من المنافسات في أولمبياد ريو دي جانيرو «ريو 2016».
ودخلت مدينة ريو دي جانيرو في صراع مع بعض الصعوبات في الأيام الأولى للدورة الأولمبية، بدءاً من المدرجات الفارغة من الجماهير وحتى مشكلات الحياة اليومية مثل قلة مستوى الأمان في ريو دي جانيرو، الذي جاء متزامناً مع تحقق بعض الإنجازات على المستوى الرياضي، كفوز البرازيلية رافايلا سيلفا بذهبية منافسات الجودو للسيدات.
وفيما يلي نقدم بياناً عن المشكلات، التي واجهتها مدينة ريو دي جانيرو، مقر إقامة الأولمبياد، حتى الآن:
وتم العثور على مقذوفين ناريين في المركز الأولمبي للفروسية بحي ديودورو الواقع شمال شرق مدينة ريو دي جانيرو، حيث وجد أحدهما داخل المركز الصحافي وعثر على الآخر في حظائر الخيول.
وتقام منافسات الفروسية داخل مجمع رياضي تابع للجيش البرازيلي ولم يعرف إلى الآن من قام بإطلاق الأعيرة النارية، حيث أكدت السلطات بعد اكتشاف المقذوف الأول أن الطلقة النارية تم اطلاقها من حي عشوائي بالقرب من المجمع الرياضي.
وتعرضت حافلة كانت تقل 12 صحافيّاً للهجوم خلال رحلتها بين مقرين أولمبيين ليصاب شخصان بجراح طفيفة، إثر تحطم زجاج النوافذ.
وحتى في منافسات الكرة الطائرة الشاطئية، التي تعد إحدى الرياضات الأكثر إثارة لشغف البرازيليين، خلت المدرجات من المشجعين. وأفادت الأرقام والإحصائيات الرسمية بأن 80 في المئة من حاملي التذاكر هم فقط من حضروا المنافسات.
وإضافة إلى التذاكر، التي لم ينتفع بها أصحابها، يعتبر سوء التنظيم هو أحد الأسباب المباشرة لعزوف الجماهير عن الحضور.
وكشفت صحيفة «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية أن 40 ألف مقعد خلت من المشجعين في اليوم الأول من المنافسات، بسبب تكدس الصفوف، حيث لم يتمكن العديد من الجماهير من الدخول بسبب إجراءت الأمن الصارمة وقلة عدد العاملين.
وتعتبر المشكلة المرورية وتأخر الحافلات وسط الزحام في شوارع المدينة البرازيلية سبباً إضافيّاً لغياب المشجعين عن حضور المنافسات.
ولجأ منظمو الدورة إلى منح طلاب المدراس تذاكر دخول مجانية من أجل سد الفراغ، الذي تركه المشجعون داخل الملاعب.
وفي الأيام الأولى من الأولمبياد ظهرت مشكلة أخرى على السطح وهي ضعف الإمدادات بالطعام والماء داخل المتنزه الأولمبي بحي بارا تيجوكا، المقر الرئيسي لمنافسات الأولمبياد، الواقع غربي ريو دي جانيرو.
واضطر عدد كبير من الجماهير إلى الخروج من المتنزه الأولمبي للبحث عن الطعام أو المياه، فما كان من السلطات إلا أن تقوم بتوزيع زجاجات مياه مجانية لحل هذه المشكلة.
ووبدأت المشكلات الناجمة عن الحالة السيئة للعديد من المنشآت الأولمبية في الظهور قبل انطلاق المنافسات، عندما اعترضت البعثة الرياضية الأسترالية على مقار إقامتها داخل القرية الأولمبية، لأنها كانت تعتبر الوحدات السكنية المخصصة لها هناك ليست صالحة للسكنى.
وعلى جانب آخر، أعربت باربرا ريتينر، رئيسة البعثة الألمانية، أيضاً عن استيائها من غياب النظافة داخل غرف خلع الملابس أو داخل القرية الأولمبية ذاتها.
وقالت ريتينر أن هناك العديد من الأشياء المكسورة وأشياء أخرى تم تركيبها بشكل مؤقت.
ومن أجل حل هذه المشكلة، استعانت اللجنة المنظمة بـ 600 عامل وفني من أجل القيام ببعض الأعمال الطارئة.
العدد 5088 - الخميس 11 أغسطس 2016م الموافق 08 ذي القعدة 1437هـ