رفض أمير منطقة تبوك بالمملكة العربية السعودية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان صعود كابتن نادي النصر حسين عبدالغني المنصة الرئيسية لاستلام ميدالية المركز الرابع في ختام دورة تبوك الدولية الأولى لكرة القدم رفضاً لتصرفات اللاعب في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام نادي الاتحاد، وذلك بحسب صحيفة «الرياض» السعودية في عددها يوم السبت الماضي (6 أغسطس/ آب 2016).

الموقف الذي اتخذه أمير تبوك ضد حسين عبدالغني يستحق الإشارة والإشادة في الوقت ذاته، لأنه (أي الأمير) عبر بأسلوب عملي عن رفضه للتصرف الأرعن الذي قام به اللاعب ممَّا جعله عِبرة، (الأمير) لم يتغاضَ عن تصرف حسين عبدالغني رغم أنه يعتبر من أساطير كرة القدم السعودية وكرس مبدأ الأخلاق قبل كل شيء.

واقعاً، تواجهنا في المنافسات الرياضية على المستوى المحلي والخليجي العديد من الحالات المخجلة، منها أكثر رعونة من تصرف حسين عبدالغني، إلا أن المسئولين المتواجدين في قلب الحدث وغالباً ما يكونون أقل مكانة من (أمير تبوك) يشاهدون ويتغاضون وكأنَّ شيئاً لم يكن، ولا تستغرب حينما يخرج مسئول ليبرر تصرفات كهذه!.

لما يجد اللاعبون الرعاية والحاضنة من المسئولين للتصرفات البعيدة عن الروح الرياضية، فإنهم يعطون الضوء الأخضر للتمادي بارتكاب تصرفات أكثر رعونة، ولما يجد اللاعبون أسلوب الحزم مهما كانت الأسباب والمبررات، تكون النتيجة التعقل والحرص على الظهور بالمظهر اللائق، وحتى وإن كان ذلك خوفاً من العقوبة، فـ (من أمن العقوبة أساء الأدب).

آخر السطور

قد تختلف مع الكثير، وقد تسوء الأخلاق أحياناً، وتفقد الصبر والتوازن أحياناً أخرى، ولكن لا تفقد إنسانيتك مهما كانت النتائج.