أكد وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر أن الاستثمار في الشباب يمثل ضرورة من ضرورات تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة وهو الأمر الذي يتوافق مع توجيهات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي دائماً ما يؤكد أهمية إيلاء الشباب اهتماماً أكبر باعتبارهم عماد الوطن وهو ما ترجمه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة عندما حول توجيهات جلالة الملك نحو الشباب إلى سياسات وطنية في برنامج عمل الحكومة وسط الاهتمام البالغ من قبل ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة وصلاً إلى التطبيق الأمثل لبرنامج عمل الحكومة تجاه الشباب.
وأشار الجودر إلى أن ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة يبذل جهوداً كبيرة وواسعة النطاق من أجل إشراك الشباب في عملية التنمية في البحرين وتحقيق نقاط التنمية المستدامة الأممية باعتبارها تحمل في طياتها الأبعاد التنموية وتشمل قضايا حيوية مهمة تمس الشباب بصورة مباشرة.
وأشار، في تصريح له بمناسبة يوم الشباب الدولي، الذي يصادف 12 من أغسطس / آب من كل عام، إلى أن تمكين الشباب من خلال تنمية مهاراتهم الإبداعية يعزز قدرتهم على المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وليس ثمة استثمار أفضل من مساعدة الشباب على تطوير قدراته، مشيراً إلى أن مملكة البحرين ومن خلال خطواتها تجاه تمكين الشباب قامت بإرسال رسالة واضحة إلى العالم بأن الشباب يحتل أولية قصوى في تحريك العملية التنمية وهو متواجد بصورة واضحة في صلب جدول أعمال التنمية التي تشهدها المملكة في العهد الزاهر.
وكشف الجودر أن أهداف التنمية المستدامة 2030 التي حددتها الأمم المتحدة لا يمكن لها أن تسير في الطريق الصحيح من دون أن يكون للشباب دور أساسي فيها باعتبارهم الأقدر على توصيف تلك الأهداف وتقديم الأفكار الإبداعية المتطابقة مع متطلبات العصر الحالي ووضع خارطة طريق يمكن من خلالها الوصول إلى تنفيذ تلك الأهداف بنجاح والتي ستكون لها نتائج إيجابية على الشباب وبلدان العالم بأسره كما أن الأهداف التنموية الأممية ستشكل فرصة متميزة لتعزيز الإحاطة بالشباب وتعميق معرفتهم بالمسئوليات الموكلة إليهم وبالآمال الكبيرة المعلقة عليهم فهم مدعوون إلى تقديم رؤى جريئة وحلول مبتكرة تتجاوز التحديات وتوفر مناخاً عالمياً جديداً يشجع على بناء دول متطور يكون شغلها الشاغل البناء التنموي والارتقاء بكل منظومتها.
وأشار إلى أن مملكة البحرين أقامت سياستها الشبابية على الاستثمار في تنمية الشباب بصورة عملية حديثة واعتبرت الشباب شركاء في كل ما يهم شئون المملكة وأدركت أنه لا يمكن المضي قدماً في بناء عملية تنمية راسخة من دون أن يكون للشباب دور فيها وأن الاهتمام بالشباب هو اهتمام بمستقبل المملكة وتوفير فرص لهم هو توفير فرص نمو كبيرة لكل قطاعات المملكة الأمر الذي اتضح جلياً من خلال مشاركة الشباب في بناء مؤسسات ووزارات المملكة والقطاع الخاص عطفاً على أنهم باتوا مساهمين في الاقتصاد الوطني من خلال مشاريعهم الصغيرة والمتوسطة.
ودعا الجودر الشباب البحريني وفي يومهم الدولي إلى اغتنام الفرصة الحقيقية المتوافرة لديهم والتي منحتها لهم القيادة في الإمساك بزمام المبادرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورسم الأولويات الوطنية للوصل لها، وقال للشباب: «كونوا متأكدين أن صوتكم مسموع، ورأيكم مهم، ودوركم في بناء الحاضر والمستقبل رئيسي، والبحرين بحاجة لهذا الدور والجميع سيقف إلى جانبكم لإدراكنا الشديد أنكم تحملون مشاعل الخير والتنمية للمملكة البحرين».
العدد 5088 - الخميس 11 أغسطس 2016م الموافق 08 ذي القعدة 1437هـ
كلام صحيح ولكن لا اعتقد عندنا او في بلدنا