قال مبعوث الولايات المتحدة للتحالف الذي يقاتل تنظيم "داعش" بريت مكجورك، إن هجوم العراق لطرد التنظيم من الموصل معقله الرئيسي في العراق ماض على مساره على الرغم من خلاف بين اثنين من كبار الساسة بشأن فساد مزعوم في الجيش.
كان وزير الدفاع خالد العبيدي ورئيس البرلمان سليم الجبوري تبادلا الأسبوع الماضي الاتهامات بالرشى فيما يخص عقودا دفاعية مما أدى إلى فتح تحقيقات قضائية وأثار مخاوف من تأجيل الهجوم.
والرجلان حليفان سنيان بارزان لرئيس الوزراء الشيعي حيدر العبادي الذي يقود جهود القضاء على التنظيم المتشدد.
وسئل مكجورك عما إذا كان الخلاف قد أثر على حملة الموصل فقال في مؤتمر صحفي في بغداد "لم نر تأثيرا فيما يتعلق بالجدول الزمني العام".
وتقود الولايات المتحدة التحالف الذي يوفر الدعم الجوي والبري للجيش العراقي في الحرب على الدولة الإسلامية التي اجتاح مقاتلوها قبل نحو عامين محافظات بشمال العراق وغربه تغلب الأقلية السنة على سكانها.
ويتخذ الجيش والوحدات الخاصة التي ستقود الهجوم بشكل تدريجي مواقع خارج المدينة التي أعلن أبو بكر البغدادي من مسجدها الكبير في 2014 قيام خلافة تشمل أجزاء من العراق وسوريا.
والموصل أكبر مركز حضري تحت سيطرة المتشددين حيث كان يسكنها قبل الحرب زهاء مليوني نسمة. وقال العبادي إن سقوط الموصل سيمثل هزيمتهم الفعلية في العراق مضيفا أنه يستهدف استعادة المدينة هذا العام.
وقال مكجورك "يجري الآن تهيئة الأوضاع لتحرير الموصل" مضيفا أن التحالف يركز على البعدين العسكري والإنساني للحملة.
كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت الشهر الماضي إنه ما إن يشتد القتال حول الموصل فقد يفر ما يصل إلى مليون شخص من منازلهم في شمال العراق مما سيشكل "مشكلة إنسانية ضخمة".
وأجبر الصراع بالفعل أكثر من 3.4 مليون شخص على مغادرة منازلهم في أنحاء العراق ليلجأوا إلى مناطق واقعة تحت سيطرة الحكومة أو في إقليم كردستان شبه المستقل.
وقال مكجورك إن الموصل- التي يغلب السنة على سكانها- يجب أن يديرها أهلها عندما يطرد المسلحون منها.
وأضاف "الفلسفة هنا ..وهي فلسفة حكومة العراق.. هي اللامركزية".