أكد الجيش الافغاني الذي ارسل قواته الخاصة إلى ولاية هلمند في جنوب افغانستان، اليوم الخميس (11 أغسطس / آب 2016) انه صد مقاتلي طالبان إلى خارج منطقة استراتيجية مما يخفف الضغط على عاصمة الولاية لشكركاه.
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية دولت وزيري لوكالة فرانس برس صباح الخميس "قمنا بتأمين محيط لشكركاه واقليم ناوا ايضا يخضع لسيطرة القوات المسلحة الافغانية".
واضاف "نواصل العمليات لتطهير الاقليم من آخر جيوب العدو"، نافيا سقوط ناوا التي تعد موقعا استراتيجيا على مشارف مدينة لشكركاه التي تضم مئتي الف نسمة، بايدي المتمردين الذين يسيطرون على عدد من القطاعات في المنطقة.
وقال مستشار حاكم الولاية توريالاي همت ان القوات الافغانية "استعادت السيطرة على مقر ومكاتب الحاكم واجهزة الاستخبارات والبازار" في اعتراف ضمني بان هذه المناطق خرجت عن سيطرة القوات الافغانية لفترة قصيرة.
وأضاف ان "الجيش ينتقل من بيت الى آخر بحثا عن مقاتلي طالبان الذين يختبئون لدى مدنيين"، مشيرا الى ان "ثمانين مقاتلا من طالبان قتلوا" وان هناك "عددا من الجثث" في الشوارع.
ويبدو ان القوات الخاصة التي ارسلت الاربعاء لوقف تقدم طالبان، سمحت للجيش الافغاني بالتقاط انفاسه.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الافغانية صديق صديقي ان "هذه العمليات (لوحدات الكوماندوس والقوات الخاصة) اعطت نتائج جيدة وسمحت بنقل المعارك من وسط ناوا الى خارجها". وتضم ناوا خصوصا مقر شرطة هلمند.
وأكد مساعد الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية محمد رادمنش لوكالة فرانس برس "سجلنا بعض النقاط في الساعات الاخيرة". لكنه اضاف ان "معارك متفرقة مستمرة في محيط اقليم" ناوا صباح الخميس، وكذلك في اقاليم شاه-انجير وناد علي حول عاصمة الولاية.
وهلمند التي تقع على الحدود مع باكستان ويشكل البشتون غالبية سكانها، هي كبرى الولايات الافغانية ال34. وهي تؤمن وحدها حوالي ثمانين بالمئة من الانتاج العالمي من الافيون الذي يشكل مصدر تمويل مهم لمتمردي طالبان. ولم تخضع الولاية يوما لسيطرة كاملة للحكومة.