أهدى جاك لوفر وكريس ميرز بريطانيا مساء الأربعاء (10 أغسطس/ آب 2016) أول ميدالية ذهبية أولمبية لها في منافسات الغطس ليبددا أمل الصين في احتكار ذهبيات الغطس في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016.
وتوج الفريق البريطاني المكون من لوفر 21/ عاما/ وميرز 23/ عاما/ بالميدالية الذهبية لمسابقة الغطس المتزامن من السلم المتحرك على ارتفاع ثلاثة أمتار للرجال.
وانتزع الثنائي البريطاني الصدارة بدءا من ثالث الجولات الست للمسابقة، ولم يتراجعا بعدها حتى النهاية ليحرزا المركز الأول مسجلين 32ر454 نقطة.
وقال ميرز: "عندما ظهرت النتائج وأكدت بوضوح أننا الفائزون كنت لا أستطيع التصديق وأقول لنفسي إنه لا بد وأن شخصا يمازحني وأتساءل، كيف يكون هذا ممكنا؟. إنه أمر رائع. إننا نشعر بالفخر حقا بتحقيق ذلك لبريطانيا."
ومن جانبه، قال لوفر الذي انهمرت دموع الفرح من عينيه إثر الفوز الذي تحقق بعد أربعة أعوام من الأداء الكارثي للفريق في أولمبياد لندن 2012: "أعتقد أن الفريق (البريطاني) ظهر بمستويات قوية هنا في ريو. وإضافة ذهبية جديدة بمثابة حلم تحول إلى حقيقة خاصة وأنها في منافسات الغطس."
وأضاف لوفر: "سعيد للغاية بما قدمته اليوم، ما حرك مشاعري بشكل كبير هو هذا التحول الكبير في الأداء، لأن منافسات الغطس في الأولمبياد شهدت أسوأ لحظاتي وكذلك أفضل لحظاتي، وذلك في دورتين مختلفتين."
وجاء الفريق الأمريكي الذي يضم سام دورمان ومايك هيكسون في المركز الثاني برصيد 21ر450 نقطة ليحرز الميدالية البرونزية، بينما كان المركز الثالث والميدالية البرونزية من نصيب الفريق الصيني الذي يضم كين كاي وكاو يوان، اللذين حصدا 70ر443 نقطة.
وكانت الصين توجت بلقب المسابقة في دورتي بكين 2008 ولندن 2012، وقد أضاع كين فرصة أن يصبح أول لاعب يتوج بذهبية المسابقة في ثلاث دورات أولمبية متتالية.
وكانت الصين تحلم باحتكار جميع الميداليات الذهبية الثماني في منافسات الغطس بأولمبياد ريو، لتسجل إنجازا غير مسبوق.
وقد حقق كين وكاو بداية قوية خلال أول جولتين من المسابقة لكنهما تراجعا بعدها، واستعادا توازنهما مؤقتا خلال الجولة الخامسة ، لكن الفوز في النهاية كان من نصيب الفريق البريطاني.
وقال كاو إنه وزميله عانيا من "الكثير من الضغوط" في الدور النهائي وكانا "متوترين شيئا ما".
وقال كين: "كان هدفنا بالتأكيد هو الميدالية الذهبية، ولكن هذه هي الدورات الأولمبية. علينا تقبل ذلك لأننا رياضيون. لا بدو وأن نمر بفترات صعود وهبوط وقد تعلمت الكثير. ربما نقدم أداء أفضل في المنافسة القادمة."
واستمر الغطاسون في ريو دي جانيرو في التنافس بمياه خضراء اللون في أحواض الغطس على غير المعتاد، وهو ما ألقي باللوم فيه على وجود مشكلات في معالجة المياه، ولكن المنافسات أقيمت أيضا في ظل الأمطار والرياح.
ومع ذلك، قلل المشاركون من أهمية تأثير الطقس السيء على المنافسات.
وقال لوفر: "لكوننا من بريطانيا، نحن معتادون بشكل كبير على الأمطار والرياح وجميع أنواع التقلبات الجوية."
وقال الروسي إليا زاخاروف الذي تلقى صدمة باحتلال المركز قبل الأخير رغم فوزه بالفضية في لندن 2012: "لا نود التبرير لأنفسنا وإلقاء اللوم على الطقس".
وقال المسؤولون إن المياه في أحواض الغطس لا تشكل أي خطورة على صحة وأمن الرياضيين وإن اللون الأزرق المعتاد للمياه سيعود خلال ساعات.