وقعت مشادات بين لاعبين من بولندا وإيران بعد انتهاء المباراة المثيرة، التي جمعت بين البلدين في منافسات الكرة الطائرة أمس الأول (الثلثاء) في دورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو «ريو 2016».

وكانت إيران، التي تشارك للمرة الأولى في الأولمبياد، قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مفاجأة كبيرة بالفوز في تلك المباراة، إلا أنها سقطت في النهاية أمام المنتخب البولندي بنتيجة 3/2.

واعترض الفريق الإيراني بقيادة المدرب الأرجنتيني راؤول لوزانو، الذي سبق له الفوز على بولندا في التصفيات المؤهلة لأولمبياد «ريو 2016»، على النقطة الأخيرة، التي حسم بها المنتخب البولندي نتيجة الشوط الأخير (18/ 16) لصالحه ومن ثم المباراة، مدعياً أن هناك خطأ ارتكبه الفريق الأوروبي بالقرب من الشبكة.

وقام قائد بولندا، مايكل كوبياك، بالصراخ في وجه لاعبي إيران معبراً عن فرحته بالفوز، ليرد عليه لاعب إيراني من الناحية المقابلة بغضب عارم.

وتواجه اللاعبان أمام الشبكة واشتبكا وتدافعا عدة مرات قبل أن يتدخل بشكل سريع لاعبون ومسئولون من كلا الفريقين ليحولوا دون تطور الأمر لما هو أسوأ.

وبذل الفريق الإيراني مجهودات كبيرة خلال المباراة، التي كان من المتوقع أن يحسمها المنتخب البولندي بكل سهولة، وخاصة بعد أن فاز بالشوطين الأول والثاني بنتيجة 25/ 17 و25/ 23 على الترتيب.

وعلى رغم ذلك، لم يستسلم لاعبو إيران إلى الهزيمة وأتت مجهوداتهم بثمارها ونجحوا في الفوز بأول أشواطهم في الأولمبياد (الشوط الثالث من المباراة) بنتيجة 25/ 23 ثم حققوا التعادل بحسم الشوط الرابع لصالحهم 25/ 20.

وفي شوط كسر التعادل، سنحت فرصتان محققتان لإيران لحسم المباراة، بيد أن ضربة إرسال خاطئة وضربة أخرى غير متقنة من اللاعب بوسزيك أطاحتا بأحلام الإيرانيين في تحقيق فوز مستحق.

وتلقى الفريق الإيراني إشادة وتحية الجمهور البرازيلي، الذي امتلأت به جنبات الملعب، مع نهاية المباراة.