أوضحت وزارة الأشغال شئون البلديات والتخطيط العمراني أنها قطعت شوطاً كبيراً في إنجاز العديد من التطويرات في مجال الطرق وشبكات الصرف الصحي بكل مناطق المملكة ولا توجد منطقة تعاني من الإهمال، إنما للوزارة جهود ملموسة ومشهودة على أرض الواقع سُجلت بالحقائق والإحصائيات.

جاء ذلك رداً على مقال الكاتب قاسم حسين والمنشور في صحيفة «الوسط» يوم الأربعاء الماضي (3 أغسطس/ آب 2016)، حول البُنية التحتية في مناطق المملكة وأعمال الحفريات وأيضاً تجاوب الوزارة مع ملاحظات المواطنين والمقيَمين.

وأكدت الوزارة أنها قامت بتطوير 27 قرية وذلك بناءً على توجيهات الحكومة بضرورة إعطاء مشروع تطوير القرى والمناطق القديمة الأولوية والاهتمام ووضعه على برنامج الوزارة السنوي وهو ما دأبت عليه الوزارة منذ 2003. علماً بأن الوزارة مستمرة في تطوير البنية التحتية والمحافظة على شبكة الطرق في مختلف محافظات المملكة والعمل على صيانتها وإبقائها ضمن مستوى الأداء المطلوب لرفع مستوى السلامة المرورية عليها، حيث أنجزت خلال الفصل التشريعي الحالي 850 مشروع تطوير منها على سبيل المثال لا الحصر (البسيتين 226، الحد 112) الخ.

يذكر أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع المجالس البلدية لتطوير المناطق والتعرف على احتياجاتها من أعمال تطوير الطرق وتصريف مياه الأمطار والصرف الصحي وذلك بحسب الاتفاق على الأولويات ووفقاً للميزانيات المتوافرة.

كما أن الوزارة بوصفها وزارة خدمية، فهي لا تألو جهداً في التعاون مع شركائها سواء المجالس البلدية أو السلطة التشريعية بهدف تزويد المواطنين والمقيمين بخدمات عالية الجودة، وتعزيز مستويات البنى التحتية في مملكة البحرين.

وفي هذا الصدد، فإن الوزارة تشيد بدور السلطة التشريعية والمجالس البلدية في جميع محافظات المملكة. فقد قامت المجالس البلدية بدورها من خلال متابعاتها المستمرة مع الوزارة سواء بتقديم طلباتها الخاصة بالبنية التحتية والتي بلغ عددها في الربع الثاني من هذا العام (أبريل/ نيسان، مايو/ أيار، يونيو/ حزيران) حوالي 677 طلباً من المجالس البلدية للمحافظات الأربع والتي تتعلق بشئون الطرق والصرف الصحي، وأيضاً الاجتماعات التنسيقية بين الجهتين، حيث بلغ عدد هذه الاجتماعات خلال الفترة نفسها حوالي 12 اجتماعاً تنسيقياً، وكذلك الزيارات الميدانية فقد تم في الفترة ذاتها القيام 19 زيارة ميدانية، علاوة على متابعاتهم الشخصية لملاحظات المواطنين والمقيمين في المناطق كافة. هذا بالإضافة إلى جهود المجلس النيابي من خلال تقديم الاقتراحات برغبة ومناقشة القضايا والأمور المتعلقة بالخدمات على مستوى المملكة.

إن هذه الجهود المشتركة بين الوزارة والمجالس البلدية والسلطة التشريعية انعكست إيجاباً على إنجاز عدد من المشاريع على أرض الواقع بصورة أفضل بكل محافظات المملكة، حيث تم الوقوف على عدد من الملاحظات والمقترحات مما كان له الأثر الكبير في تنفيذ هذه المشاريع.

وحول ما أثاره الكاتب حول أعمال حفريات لتنفيذ مشروع تمديدات أرضية للشارع المحاذي لمنزل عائلته، فقد أبدت الوزارة استغرابها ويبدو أن الكاتب استعجل في الطرح وإلقاء لومه على «شئون الأشغال»، على رغم أن الأعمال المذكورة في الموقع تابعة لجهة خدمية أخرى غير الوزارة. وتنوه الوزارة في هذا الصدد إلى أنها تسعى دائماً إلى التواصل مع الجهات الخدمية الأخرى لسرعة معالجة المشكلات متى ما تبين لها أن هذه المشكلات تتبع تلك الجهات.

وفيما يتعلق بما ذكره الكاتب في مقاله، بشأن تجاوب الوزارة مع الملاحظات التي ترد في الصحافة والإذاعة، نود التوضيح أن الوزارة دأبت على التعامل مع ملاحظات المواطنين والمقيمين بكل القنوات والوسائل سواء التي ترد عبر الاتصال الهاتفي أو الحضور الشخصي لمقر الوزارة أو تلك التي تُنشر في وسائل الإعلام المختلفة بكل شفافية، وذلك طبقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بضرورة الرد على ملاحظات المواطنين ووسائل الإعلام والتفاعل والتجاوب مع هذه الاستفسارات والشكاوى والاقتراحات.

وهنا نستعرض مثالاً لقناة من قنوات تلقي شكاوى وطلبات المواطنين والمقيمين التابعة للوزارة وهو «مركز تلقي البلاغات»، فقد بلغت عدد البلاغات التي وردت إلى الوزارة عبر مركز تلقي البلاغات والشكاوى خلال النصف الأول من العام الجاري 6200 تقريباً وتمت مباشرتها والرد على ما تفوق نسبته 95 في المئة منها.

ونؤكد أن الوزارة تحرص بالدرجة الأولى على التجاوب المباشر والفوري مع ملاحظة المواطن أو المقيم وحل المشكلة أو حلحلتها، ومن ثم التوضيح الكتابي، علماً بأنه ومن ضمن أساليب الوزارة في التعامل مع ملاحظات المواطنين حرصها على التواصل المباشر معهم ودعوتهم إلى الوزارة والاستماع لهم وذلك ضمن توجهها إلى فتح المزيد من قنوات الاتصال لتعزيز نواحي الشفافية والمصداقية، كما تقوم الوزارة بتنظيم اللقاءات المفتوحة من أجل الاستماع إلى كل المواطنين والمقيمين.

لذا فإن الوزارة تأمل في تعزيز شراكتها مع الجميع (مواطنين ومقيمين وكتاب أعمدة...) في الإبلاغ عن هذه الملاحظات وطرحها بطريقة متزنة وبناءة في سبيل الوقوف على هذه الملاحظات ومعالجة القصور.

وفي الختام يسر وزارة الأشغال ممثلة في إدارة الاتصال توجيه دعوة لجميع الأخوة والأخوات كتاب الأعمدة والصحافيين للتواصل معها، وذلك ضمن توجهنا وحرصنا على فتح المزيد من قنوات الاتصال والرد على استفساراتكم وذلك على هاتف رقم 17545544، أو على البريد الإلكتروني complain@works.gov.bh.

وتفضلوا بقبول فائق التحيات