يدرس الطالب في أي دولة ويجتهد في دراسته طوال مراحل تعليمه المدرسي، ليصل في النهاية إلى الظفر بما يحلم به من تخصص يتيح له الوصول إلى حلمه بوظيفة تناسب اهتمامه وما يحب.
في المرحلة الثانوية التحدّي كبير، خصوصاً مع وجود عدد كبير من المتفوقين – زاد الله عددهم – ولكن ومع وجود سياسة الأعلى فالأعلى، يشعر الطالب برغبته في التفوق المستمر وفي إحراز أعلى الدرجات ليصل إلى تحقيق حلمه وحلم ذويه، بالحصول على بعثة لدراسة ما يتمنى، خصوصاً الطلاب الذين ينتمون إلى أسر محدودة الدخل، يتعذر عليها توفير رسوم دراسة الطب على سبيل المثال.
وبالفعل هذا ما يحصل؛ إذ ازداد عدد الطلاب الحاصـــلين على معــدلات 99 % وما فوق، وهو أمر يثلج الصدر ويبعث السرور إلى القلب ويدعو للفخر، ولكن في كل عام حين تعلن قائمة البعثات، نجد أن هناك العديد من المتفوقين ممن أحرزوا النسب المرتفعة يتظلمون على طريقة التوزيع. بعضهم لا يجد بعثة في أي تخصص، فيما يصدم آخرون بعدم حصولهم على رغباتهم الأولى وإعطائهم رغباتهم الأخيرة التي ما وضعوها إلا تكملةً لعدد الخانات الموجودة في استمارة التقديم.
من حق أي طالب متفوق أن يحصل على رغبته التي يريد في دراسته الجامعية، فكيف بمن يتفوق تفوقاً استثنائياً ويحرز نسبة 99% وأكثر؟
المتفوق مكسب للوطن، فمن اجتهد في دراسته ليحقق حلمه لابد وأنه سيكون أكثر حرصاً على التميز في وظيفته التي يختارها أيضاً أكثر من غيره. وما نشر في الصحافة خلال اليومين الماضيين يبين مقدار التخبط التي تسلكه وزارة التربية والتعليم في مسألة توزيع البعثات. فلا البعثات كافية لتتناسب وأعداد المتفوقين التي تزداد كل عام، ولا المنح قادرة على سداد تكاليف دراسة الرغبات الأولى للطلاب، وهو الأمر الذي يعني أن على أولياء الأمور تحمل بقية النفقات، أو على الطالب تغيير تخصصه ليستطيع إكمال دراسته، حين تكون أسرته غير قادرة على سداد بقية المبلغ الذي قد يصل إلى ضعفي المنحة أو ثلاثة أضعافها في حال رغب الطالب في دراسة الطب على سبيل المثال.
علامات الاستفهام كثيرة ابتداءً من المقابلات التي استحدثتها وزارة التربية قبل أعوام، وصولاً إلى عدم حصول الأوائل على رغباتهم الأولى في دراسة الطب البشري والتي لا تزيد بعثاتها عن 25 بعثة، وصولاً إلى عدم نشر الأسماء والنسب بشفافية للرأي العام، وليس انتهاءً بالتظلمات التي نقرأها ونسمعها ما إن تعلن نتيجة القبول.
نتمنى أن تتغير هذه السياسات، وأن نصل إلى عام لا نسمع فيه تظلماً من أحد المتفوقين، لأننا ببساطة نقرأ الأسماء والنسب، ونعرف الآلية التي تم توزيع البعثات من خلالها، ونرى بأعيننا أن المتفوق حصل على رغبته الأولى لأنه أحرز نتائج أفضل من غيره لا لأسباب أخرى نجهلها.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 5087 - الأربعاء 10 أغسطس 2016م الموافق 07 ذي القعدة 1437هـ
إلى الله المشتكى ، موضوع يعور القلب والله، نروح لباقي دول الخليج حتى نشوف عروض خيالية للي يبي يدرس - مو المتفوق - وهني المتفوق مسكين يحطمونه من أول مابيبدي المرحلة الجديدة في الحياة الدراسية والأهم مستقبلا من غيرها ... الله يفرج بس ويعوض المتفوقين بخير أحسن من خير وزارة التربية
حبيت اقول شي يمكن هاذي وجهة نظر خاصة فيني العرب دايما ينظرون الى أن من يدرس مجال معين وهو (الطب) أنه هو الناجح ومن يدخل تخصص اخر في الجامعة بنظرهم هذا انسان عادي او فاشل .. هاذي النظرة اللي كونها العرب خاطئة عن المجالات الأخرى الغير طبية .. النجاح مو محصور في مجال معين أبدا .. البحرين محتاجة لتخصصات أخرى غير التخصصات الكلاسيكية اللي نشوفها مثل ادارة اعمال طب هندسة فيه وايد تخصصات نادرة ومو موجودة ليش محد يدخلها ؟ وليش وزارة التربية ماتطرح تخصصات نادرة واللي يفتقر لها سوق العمل ؟!!!
المشكلة اختي الكريمة مو مسئلة التفوق فقط المشكلة هناك اناس مايسمون انفسهم كتاب قلوبهم سوداء هم من يحرضون على طائفة معينه
في أيامنا .. سقى الله تلك الأيام.. كان السعيد بن السعيد من يحصل على معدل فوق الثمانين في المائة. الآن نصف الشعب تفوق وأصبحت درجاتهم 99% وأعلى!
كلام صحيح. يمكن الاسله اسهل او و هذا ما اعتقده الطلاب صاروا يهتموا اكثر مع وجود وسائل كثيره للتعلم. اذا لم تعجبكم هذه النسب يمكن جعل الامتحانات اصعب. لكن في جميع الاحوال لا يجب حرمان المتفوقين من حقهم في الاستزاده في التعلم و التخصص على نفقة الدوله. بلد مثل الاردن عنده نسبة اطباء اكثر من البحرين و يعيش على المعونات الخارجيه بدرجه اكبر من البحرين يعطي المجال و بما لا يقارن عندنا هنا. ما السبب؟