قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أمس الأربعاء (10 أغسطس/ آب 2016) إن الاتحاد الأوروبي يرتكب أخطاء فادحة فيما يتعلق بردِّه على محاولة الانقلاب في تركيا، وإنه يخسر نتيجة لذلك دعم الأتراك لسعي بلادهم لنيل عضوية الاتحاد.
وتقول تركيا إن المخاوف التي عبرت عنها واشنطن والعواصم الأوروبية بشأن الإجراءات الصارمة التي اتخذتها أنقرة عقب الانقلاب الفاشل مبالغ فيها، بينما لم تكترث بمحاولة الانقلاب نفسها.
ومنذ ذلك الحين تعرض أكثر من 60 ألفاً من رجال الجيش والقضاء والموظفين للاعتقال أو الإيقاف عن العمل وخضع البعض للتحقيق. وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع وكالة «الأناضول» للأنباء: «للأسف يرتكب الاتحاد الأوروبي بعض الأخطاء الفادحة. لقد رسبوا في اختبار ما بعد محاولة الانقلاب».
وأضاف «دعم (الأتراك) لعضوية الاتحاد الأوروبي الذي كان يصل إلى نحو 50 في المئة من السكان أعتقد أنه يبلغ الآن نحو 20 في المئة».
وتقدمت محادثات انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي ببطء منذ بداية العام 2005 مع تعبير الكثير من دول الاتحاد عن تشككها في استعداد تركيا للحصول على العضوية في المستقبل المنظور. وبالمثل شهد الدعم الداخلي في تركيا للانضمام للاتحاد تقلبات.
واتخذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الأول (الثلثاء) خطوة كبيرة نحو تطبيع العلاقات مع روسيا، حيث التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارته لسان بطرسبرغ في أول رحلة خارجية له بعد محاولة الانقلاب.
وتابع الغرب الزيارة عن كثب، إذ يخشى البعض من أن يستغل بوتين وأردوغان هذا التقارب في ممارسة ضغوط على واشنطن والاتحاد الأوروبي وإثارة التوترات داخل حلف شمال الأطلسي الذي تحظى تركيا بعضويته.
وقال تشاووش أوغلو إن التقارب بين تركيا وروسيا لا يهدف إلى إزعاج أوروبا أو الولايات المتحدة. لكنه حذر الغرب من احتمال «خسارة» تركيا يوماً ما.
وقال الوزير «إننا لا نصلح علاقاتنا بروسيا لإرسال رسالة للغرب». وتابع «إذا خسر الغرب تركيا في يوم من الأيام فإن ذلك سيكون بسبب أخطائه وليس بسبب الروابط الجيدة لتركيا مع روسيا أو الصين أو العالم الإسلامي».
العدد 5087 - الأربعاء 10 أغسطس 2016م الموافق 07 ذي القعدة 1437هـ