اعترف قائد شرطة لوس أنجليس أمس الأول الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2016) بأن رجلاً أسود قتل بطريق الخطأ برصاص شرطي خلال مواجهة مع مشتبه به بعد سرقة سيارة.

وقتل دونل تومسون (27 عاماً) في (28 يوليو/ تموز) في كومبتون، الضاحية المجاورة للوس أنجليس عندما كان رجال الشرطة يطاردون رجلاً يشتبه في أنه سرق سيارة وأطلق عليهم النار. وكانت صحيفة «لوس أنجليس تايمز» نقلت عن مكتب قائد الشرطة أن مواصفات تومسون تنطبق على صفات أحد مشبوهين اثنين.

لكن المسئول عن الشرطة في مكتب جرائم القتل ستيفن كاتز تراجع عن تصريحاته في مؤتمر صحافي. وقال: «توصلنا إلى نتيجة مفادها أن ليس هناك أي دليل على أن تومسون شارك في سرقة السيارة أو مهاجمة رجال» الشرطة. ولم يعثر على أية قطعة سلاح مع تومسون.

وقال كاتز، في بيان: إن «سائق السيارة (المسروقة) أطلق النار على رجال الشرطة الذين كانوا يطاردونه قبل أن يقع حادث» ويترك السيارة ليهرب إلى شوارع الحي المجاور.

وأضاف أن «رجال الشرطة عثروا على تومسون... بعيد توقيف المشتبه به الذي أطلق النار عليهم. وأبلغوا بوجوده من قبل أحد سكان الحي اتصل بالطوارئ». إلا أن البيان ذكر أن تومسون كان ممدداً على العشب «في وضع يخفي إحدى يديه ولم يستجب لأوامر عدة» صدرت عن رجال الشرطة الذين كانوا يخشون أن يكون مسلحاً ومرتبطاً بعملية سرقة السيارة.

وأضاف أن تومسون نهض «وتقدم بسرعة باتجاه» رجال الشرطة فأطلق أحدهم النار عليه. وقال مكتب قائد الشرطة إن الشرطي الذي أطلق النار علقت مهامه وكلف مهمة إدارية.

ويأتي الاعتراف بهذا الخطأ في ذكرى مرور سنتين على مقتل مايكل براون الشاب الأسود البالغ من العمر 18 عاماً برصاص شرطي أبيض في فرغسون في ولاية ميزوري، بينما كان أعزل. وأدى هذا الحادث إلى تظاهرات وأعمال شغب؛ تنديداً بعنف الشرطة ضد السود وأحيا التوتر العرقي في البلاد.