العدد 5087 - الأربعاء 10 أغسطس 2016م الموافق 07 ذي القعدة 1437هـ

واشنطن تُندِّد بإبادة «داعش» للمسيحيين والأقليات

ندَّدت الولايات المتحدة أمس الأربعاء (10 أغسطس/ آب 2016) بـ «الإبادة» التي يرتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» ضد الأقليات المسيحية والإيزيدية والشيعية وذلك في التقرير السنوي المفصل لوزارة الخارجية بشأن الحرية الدينية في العالم.

وفي هذا التقرير الشامل بشأن الحرية الدينية في العام 2015 في قرابة 200 دولة، تهاجم الدبلوماسية الأميركية أيضاً الدول التي تتهمها عادة بممارسة القمع الديني.

وكما كان الحال في الأعوام السابقة، تبدي الإدارة الأميركية قلقها حيال ازدياد معاداة السامية وكراهية الإسلام في أوروبا، في سياق مضاعفة هجمات المتشددين وأزمة المهاجرين. وذكر التقرير الذي أعده مساعد وزير الخارجية، انتوني بلينكن أن «الأطراف غير التابعين لدول مثل داعش وبوكو حرام لايزالون الأكثر وحشية في ارتكاب التجاوزات بحق الحرية الدينية في العالم».

وأضاف الرجل الثاني في الدبلوماسية الأميركية «في مارس/ آذار، أكد وزير الخارجية جون كيري بوضوح أن داعش مسئول عن جرائم الإبادة الجماعية ضد الطوائف الدينية في المناطق الخاضعة لسيطرته»، موضحاً أن «داعش يقتل الإيزيديين لأنهم إيزيديون والمسيحيين لأنهم مسيحيون والمسلمين الشيعة لأنهم شيعة». كما اتهم بلينكن التنظيم المتطرف بأنه «مسئول عن جرائم ضد الإنسانية والتطهير الإثني».

وكلمة «أبادة» التي لها انعكاسات قانونية وفق القانون الأميركي، سبق أن استخدمها كيري وخبراء في الأمم المتحدة لتوصيف الجرائم التي ارتكبها متشددو التنظيم في العراق وسورية. وأضافت الخارجية أنه في البلدين المذكورين، حيث يسيطر المتشددون على مناطق واسعة، فإن هؤلاء «مسئولون عن أعمال همجية مثل المجازر وعمليات تعذيب البشر واغتصابهم وجرائم جنسية أخرى بحق أقليات دينية وإثنية».

وهذا الاستعراض الشامل للدبلوماسية الأميركية لا يكاد يوفر بلداً مع استثناء ملحوظ للولايات المتحدة، حيث يتهم المرشح الجمهوري دونالد ترامب بتوجيه الانتقادات للمسلمين.

ويذكر التقرير الدول التي تستهدفها الخارجية الأميركية تقليدياً. لكنه لا يلحظ أي عقوبات على رغم أنه مليء بالبيانات والمعلومات التي جمعها موظفو وزارة الخارجية على مدى أشهر.

وأبدت الولايات المتحدة قلقها حيال ازدياد حالات الاتهام «بالتجديف» و»ازدراء» القرآن والنبي محمد التي تؤدي في بعض الأحيان إلى القتل في باكستان وأفغانستان.

وفي الصين، العدو اللدود للولايات المتحدة لسجلها في مجال حقوق الإنسان والحريات الدينية، واصلت وزارة الخارجية احتجاجاتها ضد اعتقال المحامين والناشطين المسيحيين وهدم الكنائس الكاثوليكية والبروتستانتية.

ولا ينسى التقرير أوروبا. وعلى رغم أن الولايات المتحدة ركزت أقل في تقرير العام 2014 على معاداة السامية وكراهية الإسلام في القارة العجوز، فإنها لا تحبذ المناداة إلى حماية «القيم المسيحية لأوروبا» التي تدافع عنها المجر. ولا إعلان براتيسلافا أن اللاجئين المسلمين يشكلون «تهديداً محتملاً لأمن سلوفاكيا». وأشادت واشنطن بتعيين «المفوضية الأوروبية منسقين جديدين نهاية العام 2015 لمكافحة معاداة السامية وكراهية المسلمين».

العدد 5087 - الأربعاء 10 أغسطس 2016م الموافق 07 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً