ارسلت السلطات الافغانية تعزيزات عسكرية عاجلة الى ولاية هلمند فيما يقترب مسلحو طالبان من عاصمتها المحاصرة في الولاية الجنوبية الغنية بالخشخاش المنتج للافيون، مع تصاعد المعارك في المناطق المحيطة، بحسب ما صرح مسؤولون اليوم الأربعاء (10 أغسطس/ آب 2016).
وانتشرت انباء عن معارك محتدمة في وقت متاخر الاربعاء في منطقة ناوا على بعد كيلومترات جنوب مدينة لشكر قاه، ما زاد من المخاوف من سقوط عاصمة الولاية رغم تكثيف الغارات الجوية الاميركية لصد المتمردين.
وصرح المتحدث باسم وزارة الدفاع دولت وزيري لوكالة فرانس برس "ارسلنا تعزيزات الى هلمند".
واضاف "يدور قتال شديد في هلمند لكن القوات تحاول صد هجوم طالبان".
واجبر القتال العنيف الذي شهدته ولاية هلمند في الايام الاخيرة عشرات الاف السكان على الفرار الى لشكر قاه، ما ادى الى ازمة انسانية بسبب نقص الاغذية والمياه.
وقال سكان العاصمة انها محاصرة فعليا، اذ قام المسلحون بزرع الالغام على الطرق المؤدية من المناطق المجاورة.
وفي هلمند، لم تتمكن الحكومة المركزية من ارساء سلطتها على كامل هذه الولاية التي يحتل عناصر طالبان مناطق كثيرة فيها ويسيطرون خصوصا على حقول الخشخاش التي تمثل حوالى 80% من مجمل محصول افغانستان، المنتج الاول للافيون في العالم.
لكن في مناطق اخرى يواجه الجيش ايضا تحدي المتمردين الذين استأنفوا هجماتهم منذ نهاية رمضان مطلع تموز/يوليو بعد هدنة مع بداية الصيف.
وتسيطر حركة طالبان فعليا على 10 من اصل 14 من مناطق هلمند التي سقط فيها اكبر عدد من القتلى بين صفوف القوات البريطانية والاميركية في افغانستان خلال العقد الماضي.
وكثفت الولايات المتحدة غاراتها الجوية لدعم القوات الافغانية على الارض ما يشير الى حدة القتال في هلمند.