حقيقة يمكن التأكد منها في أحد الأسواق الشعبية شرق الجزائر العاصمة، والمخصص لبيع الطيور، حيث ناهز سعر طائر الحسون 15 ألف دولار.
فقد أوردت صحيفة «الشروق» الجزائرية عن هذا الطائر الجميل روبورتاجا ميدانيا نقلت فيه تفاصيل عن بيع الطيور بسوق الجمعة بالحراش شرق الجزائر العاصمة، والذي ما إن تطأ قدماك ممراته حتى تسحرك تغريدات طائر الحسون المعروف في الأوساط الشعبية بـ «المقنين»، وبالتأكيد تتذكر أغنية الفنان الراحل محمد الباجي «يا المقنين الزين»، التي لاتزال تلقى رواجا في الجزائر على غرار المقصود في الأغنية.
والغريب في الأمر أن فراخ الحسون لا يتعدى سعرها 20 دولارا، وثمنها يكون حسب التغريدة -وفق الباعة- لأنها قابلة فيما بعد لتعلم طبقات صوتية وتغريدات تسمعها من الهاتف الجوال محملة من الإنترنت، وطبعا هنالك «سلم تنقيط» يتبعه هؤلاء لبيع «المقنين» يصعب فهمها، فلكل مصلحة أهلها، كما يقولون.
ولأنه طائر نادر ومطلوب بكثرة، فقد أصبح ثاني مادة تتعرض للتهريب عبر الحدود بعد المخدرات.
ولحسن صوته وجمال شكله، بات طائر الحسون أو «المقنين» كما يقال في الجزائر، أكثر الطيور التي يقبل الجزائريون على تربيتها، كما أن المهووسين به قد يدفعون مقابل الحصول على طائر حسون حسن الصوت متعدد المقامات مبالغ خيالية.
وأدى الإقبال الكبير على اقتناء طائر الحسون والصيد غير المنظم إلى تناقص كبير في أعداده، ما دفع بائعي هذا الطائر إلى سد النقص بشراء الحسون المستورد أحيانا، أو المهرب في أحايين كثيرة من بلدان مجاورة.
ولكن بعض المهتمين بهذه الثروة الحيوانية في الجزائر وجدوا حلولا بديلة لتربية الحسون، إذ يحاولون بوسائل بسيطة تنفيذ مشروع لتفريخ هذا الطائر في بيئة اصطناعية في بيوتهم، كمهنة أو كهواية للتمتع بتغريد الحسون وتحديد المناطق القادم منها، بناء على نوع مقاماته الصوتية.