أفسحت صيحات الاستهجان والاتهامات بتعاطي المنشطات والتصريحات المتبادلة المجال قليلا لحدث تاريخي في منافسات السباحة بدورة الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو "ريو 2016، عندما ظهر اللاجئ السوري رامي أنيس أمس الثلثاء لأول مرة في تاريخه في الأولمبياد وحقق زمن قياسي شخصي جديد في منافسات السباحة.
وحقق أنيس، العضو الجديد بالفريق الأولمبي للاجئين، زمن 54 ثانية و25 جزء من الثانية في منافسات 100 متر سباحة حرة، كما أنهى السباق، الذي شارك فيه ثمانية سباحين، في المركز السادس.
وجاء السباح السوري، الذي يقيم في بلجيكا في المركز 56 في الترتيب العام، الذي يضم 59 مركزا.
وأصبح أنيس ثاني أعضاء الفريق الأولمبي للاجئين المكون من 10 لاعبين، الذي يشارك في المنافسات تحت علم اللجنة الأولمبية الدولية، إذ سبقته السباحة السورية يسرا مارديني، التي سجلت ظهورها الأول في الأولمبياد يوم السبت الماضي في منافسات 100 متر فراشة.
وتعلم أنيس، المولود بمدينة حلب السورية، فنون رياضة السباحة تحت إشراف عمه، الذي كان يمثل سورية في المحافل الدولية، والذي صقل مهاراته الفنية بمتابعة فيديوهات السباح الأميركي مايكل فيلبس عبر موقع يوتيوب.
وعندما اندلعت الحرب السورية، انتقل رامي مع عائلته في 2011 إلى مدينة اسطنبول التركية، التي كان يقيم بها أحد إخوته.
وانتقل أنيس من تركيا إلى بلجيكا في أكتوبر/ تشرين الأول 2015 وبدأ تدريباته في فبراير/ شباط 2016 في أحد أندية السباحة بمدينة جنت.
ومن جانبها، أعربت يسرا مارديني، عن أملها في أن ترى تتويج أحد أعضاء فريق اللاجئين بإحدى ميداليات الدورة الأولمبية.
وقالت السباحة السورية (18 عاما)، التي تقيم في ألمانيا، والتي أعربت عن امتنانها للجنة الأولمبية الدولية لمساندتها اللاجئين: "علينا أن نفوز بإحدى الميداليات، علينا أن نقوم بهذا، سورية وألمانيا هما بيتي، والآن اللجنة الأولمبية الدولية، لدي ثلاثة منازل".