قال محام أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2016) إن سجينا سابقا في غوانتانامو نقل إلى أوروجواي قبل نحو عامين تحتجزه وكالة المخابرات في فنزويلا بعدما سافر إلى كراكاس في محاولة فيما يبدو للالتقاء بعائلته.
وقال المحامي جون إيزنبرج ومقره كاليفورنيا إن جهاد دياب احتجز لمدة 12 عاما في جوانتانامو دون توجيه اتهام وأفرج عنه ونقل إلى أوروجواي عام 2014 في إطار خطة لتخفيض عدد المحتجزين في السجن الحربي الأميركي.
وقال إيزنبرج في مقابلة عبر الهاتف إن دياب وهو مواطن سوري لم يظهر في مونتيفيديو بعد منتصف يونيو حزيران وقد وصل إلى كراكاس في 26 يوليو تموز. وعند هذه المرحلة طلب دياب من قنصلية أوروجواي مساعدته في السفر إلى تركيا كي يلتقي بعائلته.
وأضاف إيزنبرج أن قوات الأمن في فنزويلا اعتقلت دياب واحتجزه جهاز المخابرات دون السماح له بالاتصال بمحامين أو استقبال زائرين منذ 30 يوليو تموز تقريبا.
وقال إيزنبرج الذي مثل دياب في طعن قضائي على سياسة التغذية القسرية التي تنتهجها وزارة الدفاع الأمريكية مع السجناء المضربين عن الطعام في جوانتانامو "لم أتمكن من إجراء أي اتصال به ولم أتلق أي رد رسمي من حكومة فنزويلا عن سبب أو مكان احتجازه."
ولم ترد وزارة الإعلام الفنزويلية التي كثيرا ما تتعامل مع طلبات وسائل الإعلام نيابة عن الوكالات الحكومية الأخرى على رسالة بالبريد الإلكتروني لطلب التعقيب.
ولم يتسن لرويترز الحصول على تعليق من مكتب نائب رئيس فنزويلا الذي يشرف على جهاز المخابرات.
ولم يعد إيزنبرج يمثل دياب بعد إطلاق سراحه لكنه يقدم له المشورة فيما يتعلق بالجهود الجارية لإصدار تسجيلات مصورة تظهر دياب أثناء تغذيته قسريا في جوانتانامو.
ودفعت الأنباء عن مغادرة دياب أوروجواي مجموعة من النواب الأمريكيين إلى مطالبة الرئيس باراك أوباما بوقف نقل سجناء جوانتانامو وقالوا إن نقلهم يمثل خطرا على الأمريكيين.
وتشير رسالة كتبها أعضاء بالكونجرس الأمريكي في يوليو تموز إلى أن دياب ألقي القبض عليه في عام 2002 قرب المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان ونقل إلى جوانتانامو ووصفوه في الرسالة بأنه "مهرب أسلحة".