لِكلّ أمّة من الأمم مرحلة صعود ومرحلة نزول، ومرحلة تطوّر ومرحلة تراجع، فدول الخليج العربية لم يمضِ عليها أكثر من 100 سنة حتى أصبحت على ما هي عليه، من تقدّم في مختلف المجالات، وتطوّر عبر عشرات السنين للبنية التحتية، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه، وربّما بعض الدول لم يمضِ عليها أكثر من 50 سنة ووصلت إلى الدول المتقدّمة في تخطيط المدن. لكن هل بدأ العد التنازلي في يومنا هذا لنفقد ما بناه الآباء والأجداد؟!
مناسبة هذا الحديث، هو تلاطم الأمم والأحداث الجسام فيما حولنا، فلقد أصبحنا في بحيرة تتقاذفها الأمواج العاتية والأعاصير المُهلكة، ففي الشمال العراق وسورية ولبنان، وفي الجنوب اليمن، وفي الشرق إيران، وفي الغرب الصومال وأريتيريا والسودان. أغلب هذه الدول تحترق بنيران الطائفية البشعة، والتدخّل الصارخ للدول العظمى، وتهالكت هذه الدول، فأصبح ما بناه الأجداد خلال عشرات السنين رُكاما أسود، يتقاتل فيه الأخ مع أخيه وأمّه وأبيه!
أما إيران فالجميع يعلم بمطامعها ضد الخليج العربي، ومضرّتها لمختلف الطوائف، فربّما تصريح من مسئول إيراني تشقى به بعض شعوب الخليج، وقد شهدنا الكثير من التصريحات التي أثّرت على الشعوب! ناهيك عمّا تقوم به من دور حارس البوّابة، فتتدخّل في العراق وفي سورية وفي البحرين واليمن، وأنّى لها الوصول إلى مطامعها، فشعوب الخليج بمختلف طوائفها واعية لما تقوم به.
السؤال الآن: هل الخليج مستعد تمام الاستعداد للفترة المقبلة؟! وهل فعلاً تُبنى القرارات المصيرية بناء على دراسات استراتيجية فاحصة؟! وهل تعتمد دول الخليج على شعوبها في التصدّي للمؤامرات، ليست الداخلية فقط بل الخارجية أيضاً؟!
الواقع الذي نعيشه تختلف فيه الآمال والطموحات للأسف الشديد، فنحن لا نلمس استراتيجية متينة وواضحة لدول الخليج، ففي حين نرى بعض الكتّاب المحسوبين على الدول بمعيّة الخبراء الاستراتيجيين يتكلّمون بكل وضوح وأريحية عن المؤامرات الأميركية والتدخّلات السافرة في شئون الخليج، نرى على الجانب الآخر تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية مع الولايات المتّحدة الأميركية، وهذا إن دلَّ انّما يدل على طبيعة الهندسة الادارية لدول الخليج العربي.
إنّ تزايد الأصوات ضدَّ الولايات المتّحدة الأميركية بالذّات وسياساتها تجاه الخليج، وتغذية عداء الشعوب الخليجية لأميركا، لاشك سيكون مردوده سلبيّاً جدّاً على الجميع، فلا ننسى عندما ضاعت دولة الكويت الشقيقة، وحكمة الملك فهد بفتح الأجواء للقوات الأميركية لتحريرها من براثن العدوان الغاشم، وما هذه الحكمة إلا دليل دراسة استراتيجية واضحة ونحو الهدف الصحيح، أمّا العمل على مناطحة الدول الكبرى وأوّلها أميركا فانّه سيرتد علينا ارتداداً عكسيّاً، وسيجعلنا نبدأ العد التنازلي سريعاً!
الحكمة ضالّة المؤمن، وتقوية البيت الداخلي الخليجي، ومشاركة الشعوب في اتّخاذ القرارات المصيرية، والصداقة حتّى مع الأعداء، سيجعلنا نوقف العد التنازلي، ونبدأ العد التصاعدي من أجل تقدّم الخليج وتطوّره.
إقرأ أيضا لـ "مريم الشروقي"العدد 5086 - الثلثاء 09 أغسطس 2016م الموافق 06 ذي القعدة 1437هـ
اللة على أيام زمان كانة الأخوة بيننا نمارسها ونشترك في كل شئ ونحضر افراح وأحزان بعضنا لاشئ يفصلنا عن بعض حتى في الحراك السياسي مع بعض حتى خارج البحرين في الحراك الطلابي ولا أحد شعرة يفكر في مذهب الاخر فما الذي حصل أعتقد لا أحد من الشعب لا يعرف الجواب فهل نرجع بشار في كل شئ ولا نلتفت لتيارات نا المذهبية ونجعلها تفصلنا عن المشاركة والعمل مع بعض في السياسة
هذا بالضبط ما عانت منه الدول الأوربية من حروب طائفية بين مذاهب الدين المسيحي كل مذهب يحارب المذهب الآخر في نفس الدولة نصرتا للمذهب المماثل في الدولة الأخرى وكانة الفتنة الطائفية تحصد الأرواح إلا أن ابعدوا المذاهب المسيحية عن السياسة ونشاهد الآن فيها جميع الديانات والمذاهب المختلفة وحتى الدينات الغير سماوية ومعابدهم لا يبعدوا عن بعض والحرية الدينية مصانة للجميع
اختنا العزيزة مريم ، بعض المحسوبين عليكم معشر الكتاب بات التحريض لديهم مثل شرب الماء وبدأ ذلك بالتحريض على الداخل وعلى المعارضة بالتحديد ويم رأو ان الطريق سالك لهم بدأو يناطحون الدول الكبرى ويتكلمون من البروج العاجية التي تقمصوها عنوة ، يامريم رحم الله امريء عرف قدر نفسه ، ولكن الموجودين لدينا صابهم الغرور وشرقوا وغربوا لمصالحم الذاتية واوغلوا في السب والشتم وفي كل الأتجاهات ، وقال بعضهم انهم طائفيون وبعض يقول انه يكره تلك الدول واخر يكره تلك الفئة وما دروا ان الناس ايضا لها السن وتجرح ايضا .
عطوا شعوبكم حقوقها وتركوا ايران بحالها واللي فيها كافيها.
إيران هي السبب!!!!
لو إيران تلتفت لروحها احنا بخير
نتمنى المزيد.
المشكلة قي الخليج إن العقليات عتيقة إلا مارحم ربي والنعم في عمان السلطان قابوس الحكيم اطال الله في عمره وسدد خطاه فهو ذو عقلية نيرة وإستقراءاته صح .
الصداقه مع الكيان الصهيوني افضل من الصداقه مع الدول المسلمه في نظر الخليج العربي اين التقدم في الفكر السياسي في،الخليج العربي
ما المقصود بالصداقة مع الاعداء؟؟
أم بداية تبرير لمد السلام مع الصهاينه؟؟
طبيعي جدا. لو سالمت ايران لاسرائيل لسلم لها الخليج ولكن بسبب تبنيها موقف المقاومه اصبحت ايران البعبع. ..