قال عدد من موظفي المعهد الوطني للتدريب الصناعي إنهم لم يتسلموا رواتبهم منذ 6 شهور، لافتين إلى أن آخر راتب تسلموه كان راتب شهر يناير/ كانون الثاني الماضي وتم صرفه لهم خلال أبريل/ نيسان الماضي.

وأشاروا، خلال حديثهم لـ «الوسط»، إلى أن مشكلة تأخر صرف رواتبهم بدأت خلال العام 2014، فيما تفاقمت فيما بعد لتصل إلى عدم صرفها بشكل نهائي.

وأشاروا إلى أنهم 8 بحرينيين من أساتذة وإداريين وموظفين، فضلاً عن موظفة أجنبية وثلاثة عمال من الآسيويين، لافتين إلى أن بعض الموظفين تم الاستغناء عن خدماتهم من دون حصولهم على تعويض مادي فيما قدم آخرون استقالتهم ولم يتسلموا مستحقاتهم حتى اليوم على رغم مرور أكثر من عام على ذلك.

ولفتوا إلى أنهم قاموا بتسجيل شكوى عمالية في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، كما قاموا بمخاطبة مجلس إدارة المعهد عبر رسالة ولم يتلقون رداً، إلى جانب قيامهم بمخاطبة مدير المعهد والذي وعد بحل المشكلة.

وأضافوا «جمعينا متزوجون ومرتبطون بالتزامات معيشية وقروض وباتت البنوك تلاحقنا للمطالبة بمستحقاتها، كما نخشى أن يتم حظر التعامل معنا في البنوك وحرماننا من الخدمات البنكية مستقبلاً على رغم أننا غير مذنبين ولم نكن لنتخلف عن دفع المستحقات لو صرفت رواتبنا».

وذكروا أنهم عاشوا ظروفاً صعبة وذلك خلال فترة الاستعداد لعودة المدارس وشهر رمضان وفترة العيد، منوهين إلى أن عيد الأضحى يحل بعد أقل من شهرين أيضاً وكل ذلك يتطلب كثيراً من الالتزامات من دون وجود بوادر لحل المشكلة.

وأضافوا أن «الأمر يزداد سوءاً بالنسبة للبعض منا والذين يعانون من أمراض تتطلب علاجاً».

وأكدوا أنه على رغم عدم حصولهم على رواتب منذ 6 شهور إلا أنهم ملتزمون بدوامهم، لافتين إلى أنهم يحملون شهادة البكالوريوس وحاولوا مراراً الحصول على وظائف أخرى دون جدوى.

وطالبوا وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالتواصل مع المعهد لحل المشكلة، أو توفير فرص عمل لهم في أقل تقدير، فضلاً عن صرف رواتبهم بأثر رجعي.

ووجهوا مناشدة لجلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد لتوجيه الجهات المعنية النظر في مشكلتهم والحفاظ على أرزاقهم.