استأنف التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الثلثاء (9 أغسطس/ آب 2016) للمرة الأولى منذ ثلاثة أشهر، استهداف محيط صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، بعد أيام من تعليق مشاورات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة بين طرفي النزاع.
وبدأ التحالف في مارس/ آذار 2015 عملياته دعماً للرئيس عبدربه منصور هادي، ضد الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين يسيطرون على صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وتراجعت حدة العمليات العسكرية منذ أبريل/ نيسان تزامناً مع بدء مشاورات السلام في الكويت، والتي رافقها وقف هش لإطلاق النار. إلا أن المشاورات علقت في السادس من أغسطس مدة شهر، في ظل عدم توصل الجانبين لاختراق جدي على طريق الحل.
وأكد المتحدث باسم التحالف العربي اللواء الركن أحمد عسيري استئناف التحالف غاراته على مواقع تابعة للحوثيين قرب العاصمة.
وقال عسيري لوكالة «فرانس برس» إن التحالف «يقدم اسناداً جوياً للجيش اليمني الشرعي» في إشارة للقوات الموالية لهادي، عبر استهداف «مواقع وتجمعات للميليشيات... في محيط صنعاء». وشدَّد عسيري على أن الطيران لم يستهدف داخل صنعاء.
وأوردت وكالة «سبأ» التي يسيطر عليها الحوثيون، أن التحالف «شن... صباح اليوم (أمس) عدة غارات على أحياء بالعاصمة صنعاء».
من جهة ثانية، انسحب عناصر تنظيم «القاعدة» من إحدى مدن محافظة شبوة في جنوب اليمن بعد غارات نفذها طيران التحالف العربي بقيادة السعودية، بحسب ما أفاد مسئول أمني أمس.
وقال المسئول الأمني الذي طلب عدم كشف اسمه «انسحب تنظيم القاعدة من مدينة عزان (ثاني كبرى مدن شبوة) بعد أربع غارات للتحالف العربي استهدفت تجمعاتهم في المدينة» أمس الأول. وأوضح المصدر وسكان لـ «فرانس برس» أن المتشددين بدأوا عند منتصف الليلة قبل الماضية بالانسحاب في مركباتهم وآلياتهم العسكرية.
وقال أحد السكان أمس إن عزان «أصبحت خالية من تنظيم القاعدة»، وإن عناصره انسحبوا في اتجاه مناطق تقع إلى الشمال من المدينة.
العدد 5086 - الثلثاء 09 أغسطس 2016م الموافق 06 ذي القعدة 1437هـ