قال سكان ومسئولون محليون إن طالبان تضيق الخناق على مدينة لشكركاه عاصمة إقليم هلمند الذي يشهد قتالا مستمرا وتتنازع القوات الحكومية والحركة السيطرة عليه في جنوب أفغانستان.
وقدم مسئولو الأمن والزعماء المحليون تقييمات مختلفة لخطر سقوط لشكركاه مع تأكيد القادة العسكريون على استقرار الوضع.
لكن مسئولين في المدينة المحاصرة باتوا متشائمين على نحو متزايد.
وقال رئيس المجلس الإقليمي كريم آتال "إذا لم نتلق دعما من الحكومة المركزية فسيسقط الإقليم قريبا."
وتسعى طالبان لجعل لشكركاه ثاني عاصمة إقليمية تستولي عليها منذ الإطاحة بحكمها في حملة تقودها الولايات المتحدة عام 2001. وسيطر المسلحون لفترة وجيزة على مدينة قندوز الشمالية في أكتوبر تشرين الأول الماضي قبل أن تطردهم منها قوات أفغانية بدعم أمريكي.
وقال آتال إن قوات الأمن الأفغانية في الإقليم التي خضعت لإعادة هيكلة كبرى في الشهر الماضي تقوم بحملة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في شرق أفغانستان.
وأضاف "إذا لم تدعم الحكومة هلمند فسنطالب شعبنا بحمل السلاح وقتال طالبان."
ويستمر تدفق المدنيين على لشكركاه فرارا من القتال الذي يستعر في كل أرجاء المدينة تقريبا. وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم الولاية إن طالبان سيطرت على بعض المناطق التي تبعد بضعة كيلومترات عن وسط المدينة.
وزار مسؤولون من وزارتي الدفاع والداخلية لشكركاه اليوم الثلاثاء. وقال قائد شرطة الإقليم الجنرال أقا نور قندوز إن التعزيزات من المقرر أن تصل قريبا.