اعتبر خمسون جمهوريا تولوا على مدى عقود مسؤوليات كبيرة في منظومة الامن القومي الاميركي في رسالة مدوية الإثنين (8 أغسطس/ آب 2016) ان المرشح الجمهوري الى البيت الابيض دونالد ترامب لا يصلح للرئاسة بسبب جهله وعدم كفاءته، محذرين من انه اذا انتخب سيكون "اخطر رئيس في التاريخ الاميركي".
والموقعون على الرسالة عملوا في البيت الابيض ووزارة الخارجية والبنتاغون على مدى عقود منذ عهد ريتشارد نيكسون وحتى عهد جورج بوش الابن.
ومع انهم لم يدعوا الى التصويت للمرشحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون الا انهم قالوا بكل وضوح في رسالتهم التي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز ان "ايا منا لن يصوت لدونالد ترامب".
وعزوا موقفهم الى ان الملياردير المثير للجدل غير أهل لأن يكون القائد الاعلى للقوات المسلحة بسبب افتقاره الى المؤهلات اللازمة وكذلك ايضا بسبب طباعه المضطربة.
وكتب الخبراء في رسالتهم "ترامب ليست لديه لا الشخصية ولا القيم ولا الخبرة لكي يكون رئيسا"، محذرين من ان وصوله الى البيت الابيض سيضعف السلطة المعنوية للولايات المتحدة في العالم ومشيرين الى انه يجهل على ما يبدو مبادئ الدستور الاميركي والقوانين الاميركية.
واضافوا ان ترامب ليس "جاهلا" في الشؤون الدولية فحسب بل انه "لم يبد اي رغبة في الاستعلام"، معربين عن اسفهم لانه لا يتمتع بضبط النفس ولا برباطة الجأش و"لا هو قادر على تقبل الانتقادات الشخصية".
ومن الموقعين على الرسالة مايكل هايدن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) في عهد جورج بوش الابن وجون نيغروبونتي، المدير السابق لوكالة الاستخبارات الوطنية والرجل الثاني في وزارة الخارجية في عهد الرئيس نفسه، واريك ادلمان، المستشار السابق للأمن القومي لنائب الرئيس ديك تشيني، وروبرت زوليك، الدبلوماسي السابق ورئيس البنك الدولي سابقا.