أصدرت وزارة الدفاع الاسرائيلية مساء الإثنين (8 أغسطس/ آب 2016) بيانا في محاولة لتوضيح بيان سابق صدر يوم الجمعة الماضي قارن الاتفاق النووي الايراني بسياسة الترضية لرئيس الوزراء البريطاني جوزيف تشامبرلين والتوقيع على اتفاقية ميونيخ عام 1938
وقالت الوزارة " البيان الذي صدر يوم الجمعة لم يكن المقصود منه عقد مقارنات مباشرة، لا على مستوى تاريخي ولا على مستوى شخصي. نعتذر إذا كان تم اساءة تفسيره "، حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية في موقعها الالكتروني.
واضاف البيان الصادر اليوم" على ضوء سوء التفسير الجسيم الذي انتشر في وسائل الاعلام لبيان يوم الجمعة الماضي، والذي اشار الى اتفاقية ميونيخ، نود ان نوضح... دولة اسرائيل وجهاز الامن الاسرائيلي سوف يواصلان العمل في تعاون وثيق مع الولايات المتحدة وفقا لتقديرنا العميق واحترامنا المتبادل. اسرائيل مازالت تشعر بقلق من انه حتى بعد التوصل الى الاتفاق مع إيران، فان القيادة الايرانية تواصل الاعلان عن ان تدمير اسرائيل هو الهدف المركزي وتواصل تهديد وجود اسرائيل من خلال اقوالها وافعالها".
واشار البيان الى عدد من انماط السلوك المثير للقلق في إيران، بما في ذلك التطوير متسارع الوتيرة للصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية بالمخالفة لقرار مجلس الامن .2231
وشجب البيان مساعدة إيران المتواصلة لحركة حماس وحزب الله اللذين يكرسان جهودهما لمهاجمة اهداف يهودية واسرائيلية في جميع انحاء العالم.
وبعد الاشارة الى مخاوفها، عادت وزارة الدفاع الى قضية العلاقات الأمريكية الاسرائيلية، حيث قالت " الخلافات في الرأي بين اسرائيل والولايات المتحدة بشأن هذه المسألة لا ينتقص من تقديرنا العميق للولايات المتحدة ورئيسها لإسهاماتهما في امن اسرائيل القومي... نولى اهمية كبيرة للتحالف القوي بين الدولتين".
كانت وزارة الدفاع الإسرائيلية قد رفضت يوم الجمعة الماضي دفاع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، عن الاتفاق النووي مع إيران.
وقارنت الوزارة الاتفاق النووي مع إيران بالاتفاق الذي تم التوقيع عليه مع النازيين في ميونيخ العام 1938.