استقدمت قوات النظام السوري والفصائل المعارضة، أمس الاثنين (8 أغسطس/ آب 2016)، تعزيزات تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها في شمال سورية، استعداداً لمعركة «مصيرية» يسعى الطرفان من خلالها إلى السيطرة الكاملة على المدينة.
وتأتي هذه التعزيزات بعد إعلان الطرفين استعدادهما لمعركة قريبة بعدما حققت الفصائل المقاتلة تقدماً يوم السبت الماضي في جنوب غرب حلب. وتمكنت على إثر ذلك من فك حصار كانت قوات النظام فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية للمدينة، كما قطعت طريق إمداد رئيسية لقوات النظام إلى الأحياء الغربية في حلب.
عواصم - أ ف ب، د ب أ
استقدمت قوات النظام السوري والفصائل المعارضة، أمس الاثنين (8 أغسطس/ آب 2016)، تعزيزات تضم المئات من المقاتلين مع عتادهم إلى مدينة حلب وريفها في شمال سورية، استعداداً لمعركة «مصيرية» يسعى الطرفان من خلالها إلى السيطرة الكاملة على المدينة.
وتأتي هذه التعزيزات بعد إعلان الطرفين استعدادهما لمعركة قريبة بعدما حققت الفصائل المقاتلة تقدماً يوم السبت الماضي في جنوب غرب حلب. وتمكنت على إثر ذلك من فك حصار كانت قوات النظام فرضته قبل ثلاثة أسابيع على الأحياء الشرقية للمدينة، كما قطعت طريق إمداد رئيسية لقوات النظام إلى الأحياء الغربية في حلب.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس»: «كلا الطرفين يحشدان المقاتلين تمهيداً لجولة جديدة من معركة حلب الكبرى»، مشدداً على أن «معركة حلب باتت مصيرية للمقاتلين وداعميهم».
وأوضح أن «قوات النظام والمجموعات المسلحة الموالية لها أرسلت تعزيزات بالعديد والعتاد إلى مدينة حلب وريفها الجنوبي». وذكر أن «نحو ألفي عنصر من المقاتلين الموالين لقوات النظام، سوريين وعراقيين وإيرانيين ومن حزب الله اللبناني وصلوا تباعاً منذ يوم أمس (أمس الأول) إلى حلب عبر طريق الكاستيلو (شمال المدينة) قادمين من وسط سورية».
وتلقت قوات النظام ضربة قوية يوم السبت الماضي بعد تمكن الفصائل المقاتلة من السيطرة على الكليات العسكرية في جنوب غرب حلب، وعلى الجزء الأكبر من حي الراموسة المحاذي لها والذي تمر منه طريق الإمداد الوحيدة إلى الأحياء الغربية.
وأكد مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس» أمس أن «القوات السورية استوعبت الصدمة وجلبت تعزيزات وثبتت مواقعها بشكل حصين»، لافتاً إلى أنها «تتعامل مع الوضع المتشكل بشكل يشمل كل السيناريوهات والاحتمالات».
ونقلت صحيفة «الوطن» السورية القريبة من السلطات في عددها أمس عن مصدر ميداني أن «الجيش وحلفاءه استقدموا التعزيزات العسكرية اللازمة لانطلاق عملية استرجاع النقاط التي انسحب منها» جنوب غرب حلب.
وذكرت الصحيفة أن الجيش يسعى إلى استرداد هذه المناطق «بعملية عسكرية وشيكة قد تنطلق في أي وقت». كما أشارت إلى إعلان «لواء القدس الفلسطيني الذي يؤازر الجيش العربي السوري عن وصول تعزيزات كبيرة له إلى معمل الأسمنت» حيث تتركز الاشتباكات حالياً بين الطرفين.
كما استقدمت الفصائل المعارضة والإسلامية بدورها تعزيزات عسكرية أيضاً، وفق المرصد. وقال عبدالرحمن: «إن المئات من مقاتلي الفصائل وتحديداً من «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقاً قبل فك ارتباطها عن تنظيم «القاعدة») ومقاتلي تركستان يصلون تباعاً من محافظة إدلب (شمال غرب) وريف حلب الغربي إلى محيط حلب».
وأعلن تحالف «جيش الفتح» الذي يضم «جبهة فتح الشام» وفصائل أخرى، في بيان الليلة قبل الماضية «بداية المرحلة الجديدة لتحرير حلب كاملة»، مضيفاً «نبشر بمضاعفة أعداد من المقاتلين ليستوعبوا هذه المعركة القادمة. ولن نستكين بإذن الله حتى نرفع راية الفتح في قلعة حلب».
وقال رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أنس العبدة أمس في مؤتمر صحافي في إسطنبول: «انطلقنا الآن من حالة حصار إلى حالة تحرير كامل حلب». وأضاف أن «هناك فرصة حقيقية أمام الضباط والجنود الذين يقاتلون مع الجيش الأسدي للانشقاق».
إلى ذلك، قالت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور أمس إن حسم المعركة على مدينة حلب لن يكون سريعاً، معربة عن خشيتها على مصير المدنيين العالقين في القتال. وذكرت باور أمام مجلس الأمن الذي التقى لمناقشة الأزمة في حلب «كلما طال أمد القتال، كلما علق عدد أكبر من المدنيين في الوسط، وكلما دفعوا ثمناً أكبر».
على صعيد آخر، أعلن الجيش الأميركي أمس أن قوات التحالف الدولي دمرت 83 صهريجاً لتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)» كانت تنقل نفطاً شرق سورية أمس الأول (الأحد).
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، ماتيو الن: «إن طائرات عدة» قصفت الصهاريج مساء أمس الأول في محافظة دير الزور قرب الحدود مع العراق.
إلى ذلك، أعلن مجلس منبج العسكري في سورية السماح لمقاتلي «داعش» بالخروج من مدينة منبج في ريف حلب الشرقي مقابل إطلاق سراح كل المدنيين المحتجزين لديه.
ويأتي ذلك فيما نجا قائد «فيلق الرحمن»، المعروف باسم «أبوالنصر» أمس من محاولة اغتيال عبر استهداف مسلحين ملثمين اجتماعاً أمنياً كان يضم قادة الفيلق في الغوطة الشرقية. وقال المتحدث باسم «فيلق الرحمن»، وائل علوان في تصريح لقناة «أورينت» نشرته على موقعها الإلكتروني أمس، إن مجموعة مسلحة استهدفت اجتماعاً لقادة «فيلق الرحمن» يرأسه «أبوالنصر» في مدينة حمورية، وبعد اشتباكات مع المجموعة المسلحة تعرض أحد قادة الفليق لإصابة بجروح طفيفة وتم إلقاء القبض على عدد من منفذي الهجوم.
العدد 5085 - الإثنين 08 أغسطس 2016م الموافق 05 ذي القعدة 1437هـ