توجه برلمانيون كوريون جنوبيون إلى الصين اليوم الإثنين (8 أغسطس / آب 2016) لمناقشة مسألة نشر الدرع الصاروخية الأميركية التي تثير غضب بكين، مخالفين بذلك توجيهات سيول.
وكانت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون-هي دعت النواب الستة الى التخلي عن هذه الرحلة واتهمتهم ضمنا بعدم الولاء لبلدهم.
واعلنت واشنطن وبكين اتفاقا على نشر الدرع الصاروخية الاميركية المضادة للصواريخ "ثاد" (ترمينال هاي التيتيود ايريا ديفنس) في مواجهة تزايد تهديدات كوريا الشمالية.
ودانت بيونغ يانغ هذه الخطوة التي تثير قلق بكين وموسكو ايضا. وترى الصين في هذه الدرع تهديدا لاراضيها وسببا لتفاقم التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ويمكن ان يقوض هذا المشروع جهود الرئيسة الكورية الجنوبية لتحسين العلاقات مع الصين اول شريك تجاري لكوريا الجنوبية. وبصفتها اقرب حليفة لكوريا الشمالية، يمكن لبكين لعب دور حاسم في جهود تطويق الطموحات النووية الكورية الشمالية.
واكد كيم يونغ-هو احد البرلمانيين الستة الذين ينتمون الى حزب مينجو الليبرالي وتوجهوا الى بكين، ان الدافع الوحيد لتحرك الوفد هو تهدئة التوتر.
ونقلت وكالة الانباء الطورية الجنوبية (يونهاب) عن النائب قوله "نأمل في اعادة بعض الدفء الى العلاقات الباردة بين بكين وسيول حاليا".
ورأت الرئيسة بارك ان هذه الزيارة ستأتي بنتائج عكسية واعتبرت ان النواب اقرب الى افتقاد حس الولاء وروح المسؤولية.
ونقل موقعها الالكتروني الرسمي عنها قولها في اجتماع صباح الاثنين "في قضايا الامن القومي يجب الا يكون هناك خلاف بين الغالبية والمعارضة".
وأضافت ان "بعض السياسيين يطلقون تأكيدات سخيفة تفيد ان نشر +ثاد+ لن يقدم سوى اعذارا جديدة لكوريا الشمالية لتقوم بمزيد من الاعمال الاستفزازية، وهي ذريعة قريبة جدا من موقف الشمال".
وكان نشر الدرع الصاروخية ادى الى تظاهرات كبيرة في كوريا الجنوبية، خصوصا في سيونغجو حيث ستتمركز اولى بطاريات منظومة الصواريخ الاميركية.
ودان سكان المنطقة المخاطر البيئية والصحية المرتبطة بوجود هذه المنظومة القوية للرادارات وحذروا من ان تتحول منطقتهم بذلك لهدف عسكري مهم.