شهدت العاصمة التشادية نجامينا عصر الأحد (7 أغسطس/ آب 2016) تظاهرة للمعارضة تخللها مقتل شاب بالرصاص، وذلك عشية اداء الرئيس ادريس ديبي اتنو اليمين الدستورية رئيسا لولاية خامسة، كما افاد مصدر أمنى.
وقال ضابط في الشرطة لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه انه خلال تظاهرة غير مرخصة نظمتها المعارضة للاحتجاج على الولاية الرئاسية الخامسة "مزق شاب علم حركة الانقاذ الوطنية (حزب الرئيس) فقتل بالرصاص".
ولكن زعيم المعارضة صالح كيبزابو أكد ان القتيل سقط "بالرصاص الحي الذي أطلقته قوات الامن" لتفريق المتظاهرين.
واضاف ان شابا آخر "اصيب بالرصاص في صدره" ونقل الى المستشفى لتلقي العلاج. لكن هذه المعلومة لم يؤكدها اي مصدر مستقل.
واوضح كيبزابو ان قوات الامن استخدمت في بادئ الامر الغاز المسيل للدموع لتفريق التظاهرة ولكن مجموعة صغيرة من المتظاهرين تحدت قوات الامن وعادت للتظاهر مرة ثانية وثالثة واشتبكت مع الشرطة فاستخدمت الاخيرة ضدها الرصاص الحي.
ويؤدي ادريس ديبي الاثنين اليمين الدستورية رئيسا لولاية خامسة تنطوي على مخاطر كبيرة في بلاد تواجه تهديدات ارهابية وتعاني من انخفاض اسعار النفط، وذلك بعد انتخابات اعترضت على نتائجها المعارضة.
ووصل ديبي الى السلطة على إثر انقلاب في 1990. وقد اعيد انتخابه رئيسا من الدورة الاولى بحوالي ستين بالمئة من الاصوات، اي بفارق كبير عن خصمه صالح كيبزابو (12,7 بالمئة). ويعترض كيبزابو ومرشحون آخرون هزموا في الاقتراع على النتيجة التي يصفونها "بعملية خطف انتخابية".