كشف المدرب الوطني الشاب والطموح حسين قاهري عن أنه لم يرفض عروض التدريب التي قدمت له في هذا الموسم أو الموسم الماضي، وأنه بالفعل يسعى للتدريب ولكنه يبحث عن العرض الذي يناسب طموحه ويمكنه من ترك بصمة في الفريق الذي يدربه.
وقال: «لا أنظر للعروض بمنظار المصالح الشخصية أو المادية، إذ ما يهمني قبل العرض المادي هو الفرصة المتاحة لي لترك بصمة وإحداث تغيير في النادي الذي أقوم بتدريبه».
وأضاف «ما تعلمته من كرة السلة كلاعب وكمدرب طوال السنوات الطويلة الماضية أسعى إلى تقديمه في أبسط وأفضل صورة للاعبين الذين أدربهم من أجل أن أساهم في تطوير كرة السلة البحرينية».
وتابع «ما يهمني هو المشروع قبل قيمة العرض، فإذا ما كان هناك مشروع طموح ورغبة في بناء وتطوير فريق فأنا مستعد للعمل في هذا المشروع».
وشدد قاهري على تمسكه بمبادئه التدريبية وبنظرته لمصلحة الجهة التي يعمل لديها وليس المجاملات أو مراعاة مصلحة الأفرادعلى حساب المصلحة العامة، وقال: «عندما يحرك العرض روح التحدي لدي وأجد الفرصة لترك بصمة وتأثير في الموقع الذي أعمل فيه فلن أتردد أبداً في قبول العرض».
وأضاف «ربما هذه من أهم أسباب غيابي عن الساحة التدريبية».
وعن أسباب عدم قبوله للعروض المقدمة له هذا الموسم من ناديي الاتحاد وسترة، أوضح قاهري أن العرض المقدم له من نادي الاتحاد لم يناقش فيه الأمور المادية، وإنما ما ناقشناه هو الأمور الفنية.
وقال: «ناقشت معهم الأمور الفنية والتوصيات التي تقدمت بها خلال تدريبي للفريق قبل موسمين، وكذلك التوصيات التي تقدم بها المدرب علي عبدالغني، وطالبت بتنفيذها لنتمكن من بناء فريق وقيادة مشروع وترك بصمة، لما فيه مصلحة لعبة كرة السلة في نادي الاتحاد».
وأضاف «لم أتحصل على رد من نادي الاتحاد وأنا أحترم قراراتهم في اختيار المدرب الأنسب لهم».
أما بخصوص العرض المقدم له من نادي سترة، فأوضح قاهري أن عرض سترة كان عرضاً جاداً وجيداً، غير أن ما دفعه للاعتذار ليس النادي بقدر ما هو نظام الدوري وغياب الرؤية الواضحة بشأن فرق الخماسي ومصيرها في هذا الموسم والموسم المقبل.
وقال: «نتيجة غياب الرؤية الواضحة، فإنه لا يمكن بناء مشروع في النادي، وبالتالي لم توجد الرغبة والطموح لتدريب الفريق، ولم توجد الظروف المناسبة التي تشجع على قبول مثل هذا العرض لأني لا أرغب في التدريب من أجل التدريب، وإنما أرغب في ترك التأثير وتطبيق ما تعلمته ونقله للأجيال اللاحقة».
وأضاف «قد يكون هدف الصعود للسداسي الموسم المقبل هدفاً واقعيّاً ومهماً بالنسبة لأي نادٍ في الخماسي، ولكن في حال قرَّر اتحاد السلة العمل بنظام جديد الموسم المقبل واعتماد الدور الواحد لجميع الأندية فماذا سيكون فائدة الصعود للخماسي».
لم أرفض عرض المحرق
ونفى قاهري أن يكون قد رفض عرضي المحرق والاتحاد في الموسم الماضي، وابتعد عن التدريب بمحض إرادته، وقال: «في الموسم الماضي بالفعل رفضت التجديد مع نادي الاتحاد وذلك للرغبة في حضور عدة دورات تدريبية في الخارج، ولذلك كان قراري في ذلك الوقت التوقف عن التدريب لمدة موسم واحد للتفرغ للتطوير».
وأضاف «تلقيت أيضاً عرضاً من نادي المحرق للعمل مساعداً مع المدرب سلمان رمضان ولم أمانع في قبول المهمة، ولكن بعد تعثر المفاوضات بين رمضان ونادي المحرق وتوقيع المدرب رمضان مع نادي المنامة توقفت مفاوضات نادي المحرق معي».
وأضاف «أعتقد أن إدارة نادي المحرق قد ظنت أن عملي معها مرتبط بعمل رمضان في الفريق الأول وهذا الأمر لم يكن دقيقاً».
وتابع «نادي المحرق نادٍ كبير وأتشرف بالعمل معه في أي وقت، وخصوصاً أنه من الأندية التي من الممكن ترك بصمة عند العمل معها».
قد أترك مجال التدريب
وأشار قاهري إلى إمكانية تركه لمجال التدريب في المستقبل القريب في حال لم يتلقَّ العروض المناسبة التي يجد نفسه فيها، وقال: «أنا أعشق لعبة كرة السلة وارتبطت بهذه اللعبة منذ الصغر وأقرب موقع للاعب بعد الابتعاد عن اللعب هو المدرب، ولذلك اتجهت للتدريب وأسعى في كل عام لتطوير نفسي، والاطلاع على آخر ما وصلت له اللعبة».
وأضاف «طموحي كبير في مجال التدريب غير أن الأشياء التي تعلمتها إن لم أتحصل على الفرصة المناسبة لتطبيقها فلا فائدة منها، وقد يدفعني ذلك مستقبلاً لترك مجال التدريب والدخول في مجال آخر ربما».
وتابع «اختيار المدربين لا يخضع للكفاءات بقدر ما يخضع للعلاقات الشخصية، والاستمرار في التدريب يتوقف على إمكانية أي يكون هذا الموقع مؤثراً بالنسبة لي، فأنا أحضر الدورات على حسابي الخاص وجميع الدورات التي حضرتها لم أتلقَّ مساعدة من أي نادٍ أو من اتحاد السلة، وهذا لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية، لأنه إذا لم أتمكن من تطبيقه فلا فائدة منه، وقد يدفعني ذلك للابتعاد».
لم أشترط تدريب الكبار
ونفى قاهري أن يكون قد اشترط العمل مع الأندية الكبيرة، ولذلك يرفض العروض المقدمة له، وقال: «هذا الأمر غير صحيح فأنا مستعد لتدريب أي نادٍ أجد فيه الفرصة لاحداث التأثير وترك بصمة وتطوير اللعبة».
وأضاف «أنا لم أعمل حقيقة مع الفرق الكبيرة وعملت دائماً مع الفرق المتوسطة في الدوري ولذلك ليس من الصحيح أني أرغب فقط في تدريب الكبار».
تجربتي مع المنتخب
ووصف حسين قاهري تجربته مع المنتخب الوطني الأول لكرة السلة عندما عمل إلى جانب المدرب حسن مكي مساعدين لمدرب المنتخب الأول الصربي ساشا، بالقصيرة والمحدودة، وقال: «حسب علمي وقد أكون مخطئاً أن فترة عملنا أنا وحسن مكي مع منتخب السلة هي الفترة الأقصر لمدربين في تاريخ كرة السلة البحرينية، لأنها لم تستمر من فترة المفاوضات إلى الانتهاء من العمل إلا شهراً واحداً فقط».
وأضاف «كل تجربتي مع المنتخبات شهر واحد فقط أنا مع حسن مكي، وقد تكون الأقصر في تاريخ اللعبة».
الدورات الخارجية
وعن حرصه الدائم على حضور الدورات الخارجية المتخصصة في لعبة كرة السلة وأي دورات لها علاقة بعلم التدريب، أوضح قاهري أنه يسعى للاطلاع دائماً على آخر ما وصلت له اللعبة وسيشترك في مثل هذه الدورات متى ما سنحت له الفرصة، وقال: «أنا أعائد للتو من دورة في الولايات المتحدة الأميركية لمدة أسبوعين، وهي من أكثر الدورات التي استفدت منها».
وتابع «لعبة كرة السلة لعبة متطورة وتحتاج إلى اطلاع دائم ومعرفة بآخر أساليب التدريب».
وواصل «أحرص دائما على حضور مختلف الدورات في علم التدريب بشكل عام وليس فقط في كرة السلة ومن ضمنها البرنامج الوطني للمدربين الذي تخرجت من المستوى الرابع منه».
العدد 5084 - الأحد 07 أغسطس 2016م الموافق 04 ذي القعدة 1437هـ
صار لنا زمان ماشفناك يا حسين قاهري منور يالغالي منوووور
مدناوي : بوعلى انت لاعب كبير ولاكن تحتاج الوقت لتكون مدرب كبير .. خل عملك مستقل عن اى شخص وخل لك خط لوحدك اذا تريد ان تكون ناجح .
الكابتن حسين قاهري كان لاعب موهوب منذ الصغر وحبه لكرة السلة جعله أن يفضلها علي الكثير من جوانب حياته الهامة. وإني أتمني من الأتحاد البحريني لكرة السلة أن لا يغفل عن هذه الشخصية و أن يجعله مدربا لمنتخب الشباب أو أحد الفئات السنية الصغيرة.