كشفت السفيرة التركية في البحرين، هاتون ديمرير، عن عدد البحرينيين الذين زاروا تركيا العام الماضي (2015)، إذ تجاوز العدد 32 ألف سائح بحريني، مؤكدة لـ «الوسط» أن هذا العدد يعكس قدرة تركيا على استقطاب السياح.

وخلال لقاء عقد بمقر السفارة أمس (الأحد) وحضره أصحاب وممثلو مكاتب سفر وسياحة، أبدت السفيرة ديمرير استعدادها للعمل على إلغاء تأشيرة الدخول على البحرينيين الراغبين في زيارة تركيا، وذلك بعد مطالبات من مكاتب السفر.

وفيما لم تخف ديمرير تأثر السياحة التركية بالأحداث الأخيرة، المتمثلة في محاولة الانقلاب على نظام الحكم، إلا أنها أكدت امتلاك الحكومة قوة لاستعادة الأمور كما كانت، مشددة على أن تركيا أصبحت آمنة للسياح، ويمكن للجميع زيارتها.

حكومتنا قوية... سياحتنا تأثرت بالأحداث الأخيرة... وبلادنا آمنة للسياح

السفيرة التركية لـ «الوسط»: 32 ألف بحريني زاروا تركيا في 2015... ونطمح للمزيد

المنامة - علي الموسوي

كشفت السفيرة التركية في البحرين، هاتون ديمرير، عن عدد البحرينيين الذين زاروا تركيا العام الماضي (2015)، إذ تجاوز العدد 32 ألف سائح بحريني، مؤكدة لـ «الوسط» أن هذا العدد يعكس قدرة تركيا على استقطاب السياح، معبرة عن رغبتها في زيادة هذا العدد.

وذكرت أن عدد الأتراك الذين زاروا البحرين العام الماضي، يصل إلى نحو 27 ألف سائح تركي، مبدية استعدادها للوقوف إلى جانب مكاتب السفر والسياحة، لتسهيل سفر المجاميع السياحية بين البلدين.

وخلال لقاء عقد بمقر السفارة أمس الأحد (7 أغسطس/ آب 2016)، وحضره أصحاب وممثلو مكاتب سفر وسياحة، أبدت السفيرة ديمرير استعدادها للعمل على إلغاء تأشيرة الدخول للبحرينيين الراغبين في زيارة تركيا، وذلك بعد مطالبات من مكاتب السفر.

وفيما لم تخف ديمرير تأثر السياحة التركية بالأحداث الأخيرة، المتمثلة في محاولة الانقلاب على نظام الحكم، إذ انخفض عدد السياح، إلا أنها أكدت امتلاك الحكومة قوة لاستعادة الأمور كما كانت، مشددة على أن تركيا أصبحت آمنة للسياح، ويمكن للجميع زيارتها.

وطمأنت الراغبين في زيارة تركيا بأنهم سيكونون في بلد آمن، ولن يروا آثاراً لما حصل في منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي.

وأشارت إلى أن هناك رحلات يومية إلى تركيا، تسيّرها 3 شركات، وهي: طيران الخليج، والطيران التركي، إضافة إلى طيران بيجاسوس وهو طيران تركي خاص.

وفيما يتعلق بالتأشيرة، أوضحت أنها تُصدر إلكترونياً، ولا تحتاج سوى دقائق معدودات لاستخراجها والسفر مباشرة إلى تركيا، مشيرة إلى أن إلغاءها يحتاج إلى العديد من الإجراءات، فضلاً عن أن هذا الأمر يدخل في نطاق تخصصات الحكومتين البحرينية والتركية، وربما يحتاج إلى المزيد من الوقت، وربما يُقر في وقت قياسي.

السفيرة ديمرير التي عادت قبل أيام من تركيا، نوّهت إلى أن ما يحصل في تركيا من تفجيرات وعمليات إرهابية غير مقتصر على تركيا فقط، بل إن الأمر في كل دول العالم، ووصل إلى فرنسا وألمانيا.

وأشارت إلى أن أعداد السياح بين البحرين يمكن أن يزداد، وخصوصاً أن تركيا تمتلك الكثير من المقومات السياحية القوية والجاذبة، مبينة أن المناطق السياحية لا تقتصر على العاصمة إسطنبول أو المناطق الساحلية، بل إن هناك الكثير من المدن والمعالم السياحية التي يمكن للبحرينيين زيارتها، والاطلاع عليها.

وبيّنت أن اللقاء الذي جمعها أمس بأصحاب ومندوبي مكاتب السفير والسياحة، يأتي في إطار الضغط باتجاه المزيد من العلاقات البحرينية التركية، وخصوصاً في المجال السياحي، لأن القطاع السياحي مهم.

وقالت ديمرير إن العلاقات البحرينية التركية تشهداً نمواً كبيراً، وخصوصاً فيما يتعلق بالسفر والسياحة، إذ إن الكثيرين من البحرينيين يقصدون تركيا لغرض السياحة والتسوق والترفيه، وكذلك الحال بالنسبة للأتراك.

وأضافت «أعلم بأن الكثيرين يريدون السفر إلى تركيا، ولكنهم قد يخشون من وجود إجراءات أمنية، ولكن الصورة الحقيقية ليست كذلك، بل هذه إجراءات تتخذها الحكومة التركية لحماية السياح».

ودعت مكاتب السفر والسياحة إلى التواصل مع السفارة بصورة مستمرة، وإيصال آرائهم ووجهات نظرهم، وأن يكونوا عناصر فعالة لتنمية القطاع السياحي بين البحرين وتركيا.

هذا، وطالب أصحاب ومندوبو مكاتب سفر وسياحة، بإلغاء رسوم تأشيرة الدخول إلى تركيا، مؤكدين أن تشكل عبئاً إضافياً على المسافرين، وخصوصاً العائلات. وذكروا أن رسوم التأشيرة ارتفعت من 12 إلى 32 ديناراً، وهو مبلغ كبير.

وقال صاحب سفريات الريّس، أحمد الريّس، إن الأحداث التي شهدتها تركيا في الآونة الأخيرة أثرت سلباً على السياحة التركية، وهو أمر طبيعي، إذ انخفضت نسبة السياح بمقدار 30 في المئة.

وأفاد الريّس بأن الأمور عادت إلى طبيعتها سريعاً، وقد أدركت الحكومة التركية أهمية السياحة، ولذلك حرصت السفارة التركية في البحرين إلى الالتقاء بمكاتب السفر، والاستماع لملاحظاتهم، داعياً إلى زيادة عدد المناطق التي يزورها السياح، وإطلاع وسائل الإعلام عليها.

من جانبه، شدد صاحب سفريات البنخليل، وديع البنخليل، على ضرورة إلغاء رسوم تأشيرة الدخول إلى تركيا، وهو الأمر الذي سيزيد عدد السياح والوافدين إليها، مشيراً إلى أن هناك دول بدأت تنافس تركيا في السياحة، ويقصدها البحرينيون وغيرهم، ومنها البوسنة والهرسك وجورجيا.

وفي الوقت الذي رأى البنخليل أن الإقبال على السفر إلى تركيا انخفض، عبّر عن تفاؤله إلى عودة الوضع السياحي إلى طبيعته في تركيا، وخصوصاً أنها غير مرتبطة بفصل الصيف، بل حتى في الشتاء، لأنها تشهد تساقط الثلوج فيها.

ووفقاً لما ذكر أصحاب مكاتب السفر والسياحة الحاضرون أمس، فإن أكثر المناطق التي يقصدها البحرينيون في تركيا هي: إسطنبول، أنطاليا، بودروم، بورصة، ويتم فيها التركيز على التسوق والترفيه.