شيع العالم المصري الأميركي أحمد زويل؛ حائز جائزة نوبل للكيمياء، أمس الأحد (7 أغسطس/ آب 2016)، في القاهرة في جنازة عسكرية حضرها رئيس البلاد وكبار رجال الدولة قبل أن يوارى الثرى بعد أن زار موكب تشييعه مقر جامعته في غرب القاهرة.
وكانت اكتشافات زويل، الذي خدم كمستشار علمي وتكنولوجي للرئيس الأميركي باراك أوباما، فتحت آفاقاً جديدة في الكيمياء وعلم الأحياء وخصوصاً مع تطبيقاته على مجال الصحة. وهو واحد من أربعة مصريين فازوا بجائزة نوبل وأول عربي يحصل عليها في الكيمياء في العام 1999.
وتوفي زويل عن 70 عاماً، يوم الثلثاء الماضي في الولايات المتحدة قبل أن يواري الثرى في مدافن أسرته في ضاحية 6 أكتوبر غرب القاهرة بعد ظهر أمس.
وتقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكبار رجال الدولة ونجلا الفقيد الجنازة العسكرية التي أقيمت في ساحة مسجد المشير طنطاوي الفخم في حي التجمع الخامس في شرق القاهرة. وسار المشيعون نحو 100 متر فيما عزفت فرق موسيقية عسكرية موسيقى جنائزية.
ولف النعش بعلم مصر ووضع على عربة تجرها ستة خيول يعتليها رجال يرتدون ملابس رسمية حمراء ويحيط بها رجال يرتدون الملابس العسكرية لمختلف الفئات المسلحة المصرية.
وعقب الجنازة تلقى أقارب زويل التعازي من رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل ووزير الدفاع صدقي صبحي ووزير الخارجية سامح شكري. وحضر الجنازة أيضاً جراح القلب المصري الشهير مجدي يعقوب وشيخ الأزهر أحمد الطيب.
وذكرت وسائل الإعلام المصرية أن زويل أوصى بأن يدفن في مصر.
ونُقل الجثمان في سيارة إسعاف بيضاء تابعة للجيش إلى مقر جامعة زويل في ضاحية 6 أكتوبر في غرب القاهرة صاحبتها سيارات عشرات من محبيه في موكب كبير حرسته سيارات شرطة.
وأسس زويل جامعة للعلوم والتكنولوجيا ضمن مشروع «مدينة زويل للعلوم» لكنها تعرضت لكثير من المشكلات الإدارية والقانونية.
وفي مقر الجامعة، سارت سيارة الإسعاف نحو 50 متراً محاطة بعدد من طلاب الجامعة قبل أن تنطلق إلى مثواه الأخير حيث دفن في مقبرة في الضاحية نفسها اشتراها قبل ستة أشهر فقط، بحسب ما أفاد صحافي في وكالة «فرانس برس» في المكان.
وأحاط أقارب زويل ومحبوه وكثير من الصحافيين بالجثمان قبل دقائق من مواراته في مدفنه ذات التصميم الإسلامي.
العدد 5084 - الأحد 07 أغسطس 2016م الموافق 04 ذي القعدة 1437هـ