اتهمت كوريا الشمالية أمس الأول السبت (6 أغسطس/ آب 2016) الولايات المتحدة بالتحضير لشن ضربة نووية وقائية ضدها، وذلك بعد إعلان واشنطن عزمها نشر قاذفة استراتيجية من طراز «بي-1» في المحيط الهادئ في خطوة غير مسبوقة منذ 10 سنوات.
ومن المقرر أن تصل القاذفة الاستراتيجية إلى جزيرة غوام الأميركية في غرب المحيط الهادئ يوم السبت، كما أوضح الجيش الأميركي الذي لم يرسل قاذفة من هذا الطراز إلى الجزيرة الأميركية منذ (إبريل/ نيسان 2006).
وجاء في بيان رسمي، أوردته وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن «الأعداء يقومون بعملية خداع لإظهار أن بإمكانهم التحضير لشن ضربة نووية وقائية على الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية عن طريق إرسال طائرة (بي-1بي) للتحليق فوق شبه الجزيرة الكورية خلال ساعتين إلى ثلاث ساعات عند الضرورة».
وأضاف البيان أن «مثل هذه الإجراءات الرامية إلى تعزيز القوة النووية تبرهن مجدداً على أن الإمبرياليين الأميركيين يعتبرون شن ضربة نووية وقائية ضد الجمهورية الشعبية الديمقراطية الكورية أمراً واقعاً».
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توتراً متزايداً منذ التجربة النووية الرابعة التي أجرتها كوريا الشمالية في (السادس من يناير/ كانون الثاني) ثم إطلاقها صاروخا بالستيا في (السابع من فبراير/ شباط) في خطوة اعتبرت تجربة على صاروخ بعيد المدى.
وإزاء هذه التهديدات الكورية الشمالية المتزايدة أعلنت الولايات المتحدة وسيئول أنهما اتفقتا على نشر الدرع المضادة للصواريخ «ثاد» قبل نهاية العام الجاري، في خطوة هددت بيونغ يانغ بالرد عليها بـ «تحرك عملي» لم تحدد ماهيته.
العدد 5084 - الأحد 07 أغسطس 2016م الموافق 04 ذي القعدة 1437هـ