أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، لدى استقباله عدداً من المسئولين بالمملكة، أن "حب الوطن والولاء له يفرض على كل مواطن أن يكون بمواقفه الصلبة جندياً يذود عن حياض الوطن ضد من يريد العبث باستقرار الوطن والنيل من منجزاته"، حاثاً سموه على تكاتف الجهود الوطنية للتصدي لكل محاولات النيل من النسيج الاجتماعي، فلا سكوت عن المؤامرات ومن يقف خلفها والصوت ينبغي أن يكون عالياً برفض المساس بالأمن الوطني، وقال سموه: "لقد وهب الله البحرين شعباً من خيرة الشعوب يقدم مصلحة وطنه على كل أمر، ودونه فشلت كل محاولات التفرقة والشواهد على ذلك يحكيها التاريخ الوطني".

ودعا صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أهمية العمل في دفع التعاون المؤسسي لتعزيز حيوية الاقتصاد وضمان استمرارية إسناده للمسار التنموي، مؤكدا سموه أن التحديات الاقتصادية التي يفرضها الواقع الاقتصادي والسياسي والأمني في المنطقة أو العالم تتطلب إسهام كل جهد وطني لتجاوزها وتخفيف حدة أخطارها على اقتصادنا الوطني.

وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، خلال لقاء سموه بعدد من المسئولين، بقصر القضيبية صباح اليوم الأحد (7 أغسطس/ آب 2016)، إلى جملة من الموضوعات والقضايا ذات الصلة بالشأن الإقليمي والدولي وما يشهده العالم من تطورات متسارعة تلقي بظلالها على المنطقة؛ مما يستدعي معه زيادة آفاق التعاون والتنسيق على كل المستويات والأصعدة لتجاوزها، وأكد سموه في هذا الصدد أن الإرهاب سلسلة متصلة الحلقات يبدأ في منطقة ويمتد ما لم يكن هناك تحرك فعلي على المستوى الدولي لمحاصرته والقضاء عليه على نطاق الفكر والإسناد والتمويل.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن هناك من يرى في الفوضى في بعض الدول خدمة لمخططاته وأهدافه ويجب الحذر كل الحذر فالمنطقة مستهدفة في أمنها واستقرارها وما لم تتحد الدول على كلمة سواء وعلى هدف واحد فإن أفق المستقبل لا يبشر بالخير سواء على صعيد الاستقرار أو ما يتعلق بالتنمية.