بعد حفل افتتاح ضخم وجميل احتضنه ملعب الماراكانا الشهير بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، انطلقت فعلياً اعتباراً من يوم أمس (السبت) منافسات دورة الألعاب الأولمبية 2016 (ريو 2016)، إذ أقيم حفل الافتتاح بحضور جماهيري بلغ ما يقارب 80 ألف متفرج وبمشاركة ما يقارب 10 آلاف رياضي يمثلون أكثر من مئتين وخمس دول، واستمر حفل الافتتاح ما يقارب الثلاث ساعات وتضمن العديد من الفقرات أبرزها إشعال الشعلة في الملعب الرئيسي للدورة، وفقرات فنية منوعة ودخول طابور الدول المشاركة.

وحضر حفل الافتتاح الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر والذي جاور المسئولين الأولمبيين من الدول المختلفة، وحمل عسكر علم البحرين وتفاعل مع دخول الطابور البحريني لأرض الملعب.

وجاء دخول طابور مملكة البحرين بحسب الترتيب الأبجدي في المركز 21 وتقدمه السباح الشاب فرحان صالح فرج الذي حمل علم المملكة وضم الطابور البحريني في حفل الافتتاح كلاً من مدير البعثة لأولمبياد ريو، يوسف أحمد، وعضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني للسباحة طارق جمعة، وعضو مجلس إدارة الاتحاد البحريني لألعاب القوى بدر ناصر والإداريين مريم مردانة وسعد البوعينين وسالم ناصر ومشعل الذوادي والإعلاميين مازن أنور ومحمد الرميلي.

وتميز الطابور البحريني في حفل الافتتاح باللباس الرسمي البحريني «الثوب والغترة والعقال» بالنسبة للرجال، واللباس الشعبي النسائي «ثوب النشل والقبقب»، وحمل طابور العرض البحريني أعلام المملكة، بالإضافة إلى أعلام صغيرة للدولة المنظمة البرازيل.

واستغل ممثلو الطابور البحريني في حفل الافتتاح هذه الفرصة من أجل التعريف بمملكة البحرين ولاسيما أن الكثير من الرياضيين أبدوا إعجابهم باللباس البحريني.

فرحان: كانت لحظات تاريخية

اعتبر السباح الشاب فرحان صالح فرج والذي اختير لحمل علم المملكة في حفل افتتاح أولمبياد ريو 2016، اعتبر أن اختياره لحمل العلم شرف له شخصياً وأنه سعيد للغاية بهذا التشريف في محفل عالمي كبير كالأولمبياد، مشيراً إلى أن لحظات تقدمه للطابور البحريني بالدخول إلى ملعب الماراكانا تعتبر لحظات تاريخية في مسيرته الرياضية، وأكد أنه لم يشعر بالرهبة كثيراً بحمل العلم، في ظل الأجواء الحماسية التي كانت تغطي الملعب، وقدم فرحان شكره وتقديره لجميع المسئولين الذين منحوه شرف حمل علم المملكة في أكبر التجمعات الرياضية، وتمنى أن يكون ظهوره مُشرفاً في منافسات الدورة من أجل رفع اسم البحرين.

«القبقب البحريني» يستقطب العدسات

حظيت السباحة فاطمة المحميد بإعجاب الكثير من الرياضيين من دول مختلفة في حفل الافتتاح بعد أن أبدى الكثيرون إعجابهم باللباس الشعبي النسائي البحريني الذي ارتدته فاطمة في حفل الافتتاح، بالإضافة إلى الحلي الشعبية التي استخدمتها وأبرزها «القبقب» الذي يوضع على الرأس، والتقط عدد كبير من الرياضيين الذي حضروا حفل الافتتاح الصور مع فاطمة المحميد، وأبدوا إعجابهم من شكل اللباس البحريني.

من جانبها، اعتبرت السباحة فاطمة المحميد أن مشاركتها في حفل الافتتاح يعتبر محطة مهمة في مشوارها الرياضي، وأوضحت أن حفل الافتتاح يعتبر من أهم الاحتفالات التي حضرتها سابقاً، مؤكدةً أن الأجواء تختلف كلياً عن أي أجواء بطولية أخرى، ومعتبرةً أنها كانت نقطة مضيئة في حياتها.

البوعينين... قصص مع الأولمبياد

الإداري سعد البوعينين المتواجد مع بعثة البحرين في أولمبياد ريو 2016، يعتبر أكثر الإداريين تسجيلاً للحضور في دورات الألعاب الأولمبية، إذ سجل البوعينين من خلال أولمبياد ريو المشاركة الثالثة له في هذا المحفل، وسبق للبوعينين التواجد في أولمبياد أثينا العام 2004 وكذلك أولمبياد بكين العام 2008، ويملك سعد البوعينين خبرة كبيرة في الدورات الأولمبية نظراً لمشاركاته السابقة، وفي هذا الشأن قال سعد البوعينين: «أجواء الأولمبياد تختلف تماماً عن أية بطولة أخرى، سعيد أن أحمل علم مملكة البحرين وأن أمثل دولتي لثالث مرة في الأولمبياد فهذه ثقة ومسئولية يمنحني إياها رجالات الرياضة في البحرين ودائماً أسعى لأن أكون على قدر هذه الثقة، ولقد سعدت أن أكون ضمن أكبر وفد بحريني في تاريخ الأولمبياد هذه المرة، وأتمنى أن نوفق كإداريين في تقديم كل التسهيلات للفنيين واللاعبين من أجل أن يشرفوا مملكة البحرين بتحقيق نتائج إيجابية في هذا الأولمبياد».

تدريبات السباحة وانضمام المزيد

واصل السباح فرحان صالح فرج والسباحة فاطمة المحميد تدريباتهما اليومية استعداداً للمشاركة في مسابقتي 50 متراً حرة رجالاً ونساءً يومي الخميس والجمعة المقبلين على التوالي، حيث تدربا يوم أمس في الفترة المسائية تزامناً مع الوقت المحدد للسباق، وعلى صعيد متصل بالبعثة البحرينية فإنه ومن المُنتظر أن ينضم المزيد من اللاعبين والإداريين والفنيين للبعثة البحرينية في مدينة ريو دي جانيرو وتحديداً وفد الاتحاد البحريني للرماية وعدد من وفد الاتحاد البحريني ألعاب القوى.

اهتمام وسائل إعلامية عربية

أبدت الكثير من الوسائل الإعلامية العربية والخليجية المتواجدة في مدينة ريو دي جانيرو لتغطية الحدث الأولمبية، أبدت اهتمامها ببعثة مملكة البحرين المشاركة في الأولمبياد، وذلك بطلب التعرف على معلومات تفصيلية عن البعثة والرياضيين المشاركين، بالإضافة إلى الرغبة في إجراء لقاءات مع عدد من أعضاء الوفد وطلب تصوير تدريبات الرياضيين، ومن المتوقع أن تستضيف عدد من القنوات الخليجية ممثلين عن البعثة البحرينية في الأيام القادمة للتعرف على استعدادات البحرين في هذا الأولمبياد والطموحات والتوقعات في المنافسة على الميداليات الملونة.