ارتفعت أسعار الطماطم المستوردة من الجمهورية الأردنية الهاشمية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية بنسبة تراوحت ما بين 30 و50 في المئة عن السعر النسبي المتداول طوال العام، وذلك بسبب شحُ العرض أمام حجم الطلب في السوق المحلية البحرينية.
واعتمدت البحرين منذ أواخر شهر يونيو/ حزيران 2016 على الاستيراد بنسبة 100 في المئة بالنسبة للطماطم وإن كانت هناك بعض المزارع تنتج كميات قليلة للغاية وتمول محلات تجارية محدودة، وذلك بعد انقضاء موسم الإنتاج المحلي، وتوجه السوق كلياً إلى المستورد من الأردن والمملكة العربية السعودية وتركيا بالدرجة الأولى.
وبلغ سعر الجملة بالنسبة لصندوق الطماطم الأردني (الأكثر توافراً في السوق المحلية الآن)، والذي يزن نحو 8 كيلوغرامات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية نحو 3 دنانير إلى 3.500 دينار، إذ تراوح سعر الكيلو الواحد بين 600 و800 فلس. وقد تراجع خلال الأيام القليلة الماضية إلى نحو 600 فقط بعد تراجع سعر الجملة للصندوق لنحو 2.500 دينار بالنسبة لمحصول المحميات، ودينارين بالنسبة لمحصول الزراعة التقليدية.
ويتوافر في السوق المحلية أيضاً المنتج التركي، بسعر 2.700 دينار بالنسبة للصندوق الذي يزن نحو 5 كيلوغرامات، غير أنه يعتبر أكثر سعراً عن الأردني، وذلك يكون حجم الإقبال عليه أقل.
ويصل سعر الكيلوغرام الواحد من الطماطم المنتج بحرينياً خلال موسمه قبل دخول الصيف سنوياً إلى نحو 200 فلس بل أقل، إذ يبلغ سعر الصندوق الواحد الذي يضم أكثر من 15 كيلوغراماً من الطماطم في أيام ذروته ما لا يزيد على 4 أو 6 دنانير. ويصل لأسعار أدنى أيضاً في حال ارتفع معدل العرض كثيراً أمام معدل الطلب. ولا يكون هناك طلب ملحوظ على الأنواع الأخرى المستوردة من الأردن أو تركيا أو السعودية وخصوصاً أن جودة المنتج البحرين تكون أفضل من حيث الجودة وأرخص من حيث السعر.
وتحدثت «الوسط» إلى مدير عام شركة البستاني التجاري المختصة في استيراد وتصدير المواد الغذائية، عبدالرضا أبوالحسن، وعلق بأن «أسعار الجملة بالنسبة للطماطم انخفضت نسبياً عن الأسابيع الثلاثة الماضية، وستكون متذبذبة وغير مستقرة حتى بداية أو منتصف شهر سبتمبر/ أيلول 2016 حيث تبدأ درجات الحرارة في التدني لدى الدول المصدرة مثل الأردن وتركيا والسعودية، وبداية حصاد منتج مناطق جديدة».
وقال أبوالحسن: « 9، والطماطم تحديداً يواجه هذا المتغير المتمثل في فترات الانتقال من موسم لآخر، وارتفاع درجات الحرارة التي تقلص من حجم الإنتاج وبالتالي تدني مستوى العرض في السوق، ما يرفع الأسعار تلقائياً، وتعاود في الهبوط تدريجياً مع وصول شحنات من الدول المصدرة بعد اعتدال درجات الحرارة وبدء المواسم لديها».
وأضاف أن «بعد انقضاء موسم الطماطم البحريني، تعتمد السوق المحلية على المستوردة كلياً، سواء من الأردن أو السعودية أو تركيا، وكنا في السابق نستورد من سورية وإيران وبسبب الظروف السائدة في المنطقة حالياً تعذر الاستيراد منها. بما أن الأردن تشهد طفرة أيضاً في معدلات الحرارة خلال كل صيف، فإن حجم ومستوى المحصول لديها من الطماطم يتدنى، ما يقلل من قيمة المصدر للخارج، وبالتالي يصلنا بأسعار مرتفعة أصلاً وبجودة أٌقل عن ذروة المواسم»، مستدركاً أن «الحال نفسه بالنسبة للمنتج السعودية، فإن الحر يؤثر كثيراً على كمية المنتج هناك، ولو توافرت كميات فإن حجم الطلبات الداخلية للمملكة العربية السعودية لا يسمح بالتصدير، وبالتالي يكون المستورد من السعودية حالياً شحيحاً إن لم يكن منقطعاً حتى سبتمبر المقبل».
وبالنسبة لبقية الأصناف من الخضراوات الرئيسية، أكد أبوالحسن «استقرار أسعارها في المعدل الطبيعي، إذ تتفاوت لكن بنسبة طفيفة ولا تعد مرتفعة، فالبصل والبطاطس والفلفل والخس والخيار والجزر وغيرها من المواد الرئيسية للخضراوات متوافرة بكثرة وبأسعار تنافسية غير مرتفعة».
العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ