كشف رئيس شعبة البحث والتحري بمديرية شرطة محافظة العاصمة الرائد محمد خالد البوعينين، أن المتهم بسرقة سيارة في منطقة الحورة وبداخلها الطفلة الآسيوية «سارة» ذات الخمسة أعوام، أفاد عند أخذ أقواله، بأنه كان يسير على قدميه ورأى طفلة بداخل سيارة وهي تبكي، فقام بقيادة السيارة للبحث عن ذويها!

وتطرق البوعينين إلى المزيد من التفاصيل، بشأن واقعة سرقة السيارة والطفلة التي أسفرت الجهود الأمنية عن القبض على مواطن وآسيوية متورطين في الواقعة وتسليم الطفلة إلى والديها.

وأشار إلى أن المتهم أجاب بأنه قام بإيواء الطفلة في إحدى الشقق بمنطقة الحورة، وعلى الفور توجهت الشرطة مع المتهم إلى الشقة، وتم العثور على الطفلة «سارة» وكانت معها سيدة آسيوية.

سارق السيارة لـ «الشرطة»: رأيت الطفلة «سارة» تبكي فقدتُ السيارة للبحث عن ذويها!

المنامة - وزارة الداخلية

كشف رئيس شعبة البحث والتحري بمديرية شرطة محافظة العاصمة الرائد محمد خالد البوعينين عن مزيد من التفاصيل، بشأن واقعة سرقة سيارة في منطقة الحورة وبداخلها الطفلة الآسيوية (سارة) ذات الخمسة أعوام، التي أسفرت الجهود الأمنية عن القبض على مواطن وآسيوية متورطين في الواقعة وتسليم الطفلة إلى والديها.

وأشار إلى أن مديرية شرطة العاصمة كانت قد استلمت بلاغاً من سيدة آسيوية في الساعة 10.20 من يوم الثلثاء الماضي مفاده اختفاء سيارتها وبداخلها طفلتها «سارة» البالغة من العمر 5 سنوات، وذلك بعد خروجها من إحدى البقالات بمنطقة الحورة، وعليه تم أخذ البلاغ بمحمل الجد وإعطاؤه أولوية العمل، حيث يوجد طفلة مختفية وذووها يناشدوننا العثور عليها، فتم تشكيل فريق عمل مشترك بين شرطة مديرية محافظة العاصمة، والإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، بالإضافة إلى تعميم البلاغ على كافة الأجهزة الأمنية. وقد كانت هناك متابعة مستمرة للواقعة من قبل المسئولين في وزارة الداخلية.

وأضاف رئيس شعبة البحث والتحري، في لقاء مع إدارة الإعلام الأمني، أنه تم تداول كافة المعلومات المتعلقة بالواقعة بين الأجهزة الأمنية، وتوقع كافة الاحتمالات المطروحة، وجمع المعلومات من الأم والتي تفيدنا في العثور على الطفلة، حيث استمرت عمليات البحث والتحري عن الطفلة والسيارة حوالي 21 ساعة، إلى أن تمكنت إحدى دورياتنا من العثور على السيارة في حوالي الساعة 4 فجراً، ولكن لم تكن الطفلة بداخلها، فتم استدعاء فريق مسرح الجريمة لرفع الأدلة، وجناح الأثر k9 الذين قاموا بدورهم إلى أن تم التوصل إلى معلومات مفادها تورط أحد الأشخاص بسرقة السيارة والطفلة، حيث تم التأكد من هويته واتضح أنه مواطن ويبلغ من العمر 38 عاماً، وعلى الفور توجهت الشرطة إلى مقر سكنه وضبطه.

وعند أخذ أقواله، أفاد بأنه كان يسير على قدميه ورأى طفلة بداخل سيارة وهي تبكي، فقام بقيادة السيارة للبحث عن ذويها! ولكن أين الطفلة؟ فأجاب بأنه قام بإيوائها في إحدى الشقق بمنطقة الحورة، وعلى الفور توجهت الشرطة مع المتهم إلى الشقة، ولله الحمد استطعنا العثور على الطفلة «سارة» وكانت معها سيدة آسيوية، وقمنا بتهدئة الطفلة وتطمينها بأننا سوف نقوم بإرجاعها إلى والديها، وكانت أكثر اللحظات فرحة وسروراً في المديرية، عندما عادت الطفلة إلى أمها وحضنتها وهي تبكي وسط حضور الشرطة، وأقربائها، ومندوبين من السفارة الهندية.

وبشأن الإجراءات القانونية التي اتخذناها مع المتهم، فقد تم استكمال أوراق المحاضر وعرضه هو والسيدة الآسيوية على النيابة العامة التي أمرت بتوقيفهما أسبوعاً على ذمة القضية.

ووجه البوعينين حديثه إلى الآباء وأولياء الأمور، مشدداً بعدم الاستهانة بسلامة أطفالهم، فهم معرضون للحوادث والمخاطر كونهم صغار سن ولا يمكنهم التصرف عند مواجهتهم لأي حادث، مما يستوجب علينا عدم تركهم لوحدهم ومتابعتهم دائماً، فيجب عدم تركهم في المنازل أو السيارات لوحدهم، متمنياً الأمن والسلامة للأطفال جميعاً.

وأعرب البوعينين عن بالغ شكره وتقديره إلى كل من ساهم في العثور على الطفلة وعودتها إلى عائلتها سالمة، مؤكداً أنه «لولا تعاون الإدارات الأمنية، لما استطعنا تحقيق النجاح في العثور على الطفلة والسيارة المسروقة».

وعاشت البحرين (الأربعاء) الماضي لحظات فرح وسعادة عندما عادت الطفلة سارة إلى أحضان والديها بعد اختفائها، فهو شعور لا يمكن وصفه بمجرد كلمات، فمحبة الأبناء لا يشعر بها إلا الآباء، وخاصة عند إصابتهم بمكروه لا قدر الله، وقد كان الجميع يدعو الله بأن لا تصاب الطفلة بأي مكروه وأن تعود إلى والديها سالمة، والكل يترقب هذه اللحظة والتي تحققت بفضل من الله تعالى، وبفضل جهود القائمين على الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، وخاصة مديرية شرطة محافظة العاصمة والإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية. ولما لا فإنهم رجال عاهدوا الله والوطن بأداء رسالتهم النبيلة في حماية الأرواح والممتلكات والمنجزات التي تحققت في العهد الزاهر لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة.