العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ

اليابان تحتج على إبحار سفن صينية قرب جزر متنازع عليها

صورة من خفر السواحل الياباني لسفينة صينية بالقرب من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي  - AFP
صورة من خفر السواحل الياباني لسفينة صينية بالقرب من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي - AFP

أصدرت اليابان احتجاجاً جديداً لبكين، أمس السبت (6 أغسطس/ آب 2016)، بعد أن أبحرت سفن تتبع خفر السواحل الصيني، بالإضافة لنحو 230 سفينة صيد قرب ما تعتبره طوكيو مياهاً إقليمية حول جزر صغيرة متنازع عليها في بحر الصين الشرقي.

وتأتي الواقعة وسط تفاقم التوترات في آسيا وبعد أقل من شهر من رفض محكمة تحكيم في لاهاي ما تردده الصين عن أحقيتها في السيادة على مناطق واسعة في بحر الصين الجنوبي في دعوى أقامتها الفلبين.

ورفضت الصين الاعتراف بالحكم. ودعت اليابان الصين للامتثال للحكم الذي قالت إنه ملزم قانوناً؛ الأمر الذي دفع بكين لتحذير طوكيو من التدخل.

وقال خفر السواحل الياباني إن ثلاث سفن من ست تتبع خفر السواحل - والتي كانت فيما يسمى بالمياه المتاخمة أمس (السبت) - كانت مسلحة فيما يبدو.

وذكر مسئول في وزارة الخارجية اليابانية، أمس الأول (الجمعة)، أن سفن خفر السواحل الصيني وسفن الصين دخلت ما تعتبره طوكيو مياهها الإقليمية حول الجزر الصغيرة.

وتطالب الصين بالسيادة على الجزر غير المأهولة التي تسيطر عليها اليابان في بحر الصين الشرقي والتي تسمى سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين. وترسل الصين سفن خفر السواحل قرب هذه الجزر من حين لآخر.

وقالت وزارة الخارجية اليابانية إن أحد مسئوليها الكبار أرسل، أمس (السبت)، احتجاجاً لمسئول بالسفارة الصينية في طوكيو يدعو فيه سفن خفر السواحل لمغادرة المنطقة على الفور ويدين التحرك باعتباره تصعيداً للتوتر من جانب واحد.

وأضافت الوزارة أن نائب وزير الخارجية الياباني شينسوكي سوجياما استدعى السفير الصيني لدى اليابان تشنغ يونغ هوا، أمس الأول (الجمعة)، وأبلغه باحتجاج بلاده الشديد على الإجراء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ في بيانٍ نشر على موقع الوزارة على الإنترنت إن الصين لها سيادة مثبتة على الجزر والمياه المحيطة بها.

وأضافت «وفي الوقت ذاته تتخذ الصين إجراءات لإدارة الموقف بشكل لائق في المياه المعنية».

وذكرت أنه يتعين على اليابان «بذل جهود بناءة للاستقرار» لا أن تتخذ تحركات قد تعقد الموقف من دون أن تدلي بالمزيد من التفاصيل.

واتهمت الصين، أمس الأول (الجمعة)، أيضاً وزيرة الدفاع اليابانية الجديدة تومومي إينادا بإساءة عرض التاريخ لرفضها القول ما إذا كان الجنود اليابانيون قد ارتكبوا مذابح بحق المدنيين في الصين خلال الحرب العالمية الثانية.

والعلاقات بين الصين واليابان - وهما ثاني وثالث أكبر اقتصادات في العالم - تشهد خلافات بسبب نزاعات إقليمية وإرث الاحتلال الياباني لأجزاء من الصين خلال الحرب والمنافسة الإقليمية بين البلدين.

العدد 5083 - السبت 06 أغسطس 2016م الموافق 03 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً