جمعت أول تظاهرة تطالب بالاستقلال آلاف الاشخاص أمس الجمعة (5 أغسطس/ آب 2016) في هونغ كونغ بمشاركة مرشحين منعوا من خوض الانتخابات التشريعية في سبتمبر/ أيلول؛ لمطالبتهم بقطيعة مع الصين، بحسب مراسل وكالة «فرانس برس».
وتعتبر السلطات في هونغ كونغ أن المطالبة بالاستقلال تتنافى والقوانين في المستعمرة البريطانية السابقة والتي تتمتع بشبه حكم ذاتي. وتجمع المتظاهرون من مختلف الأعمار مساء أمس في حديقة قرب مقر الحكومة، وحمل بعضهم لافتات كتب عليها «استقلال هونغ كونغ».
وصفق الحشد لإدوارد لونغ، أحد المرشحين الخمسة الذين منعوا من خوض الانتخابات، قبل أن يلقي كلمته. وقال ان «سيادة هونغ كونغ ليست ملك (الرئيس الصيني) شي جينبينغ وليست ملك السلطات وليست ملك حكومة هونغ كونغ. إنها تعود إلى شعب هونغ كونغ».
من جهته، هتف اندي شان الذي أسس في مارس/ آذار حزب هونغ كونغ الوطني وحرم أيضاً من الترشح للانتخابات، «الاستقلال لهونغ كونغ». وأوضح شان لوكالة «فرانس برس» أنه وزملاءه يرفضون أي عمل عنيف؛ «لأننا لا نريد أن يصاب أناس أو يعتقلوا»، مؤيداً تنظيم «تجمعات عامة» على غرار تحرك أمس.
وقالت إحدى المتظاهرات ساتومي شينغ (49 عاما) إن عدداً كبيراً من السكان مستاؤون من تنامي النفوذ الصيني.
وأضافت لوكالة «فرانس برس»، «يوماً بعد يوم... تحرمنا الحكومة الصينية وحكومة هونغ كونغ حقوقنا». وظلت فكرة استقلال هونغ كونغ أمراً محظوراً حتى بروز أحزاب جديدة في الآونة الأخيرة دعت إلى قطيعة مع الصين.
وشكلت هذه الأحزاب بمبادرة من شبان «ثورة المظلات» الذين هزت تظاهراتهم هونغ كونغ في العام 2014، لكنهم أخفقوا في الحصول على تنازلات من الصين لجهة القيام بإصلاحات سياسية.
وأثار منع المرشحين المطالبين بالاستقلال من المشاركة في الانتخابات غضب انصارهم. لكن الرئيس المنتهية ولايته لمجلس المدينة، جاسبر تسانغ كرر للصحافيين أن هذا الإجراء قانوني.
العدد 5082 - الجمعة 05 أغسطس 2016م الموافق 02 ذي القعدة 1437هـ