العدد 5082 - الجمعة 05 أغسطس 2016م الموافق 02 ذي القعدة 1437هـ

هجوم عنيف للمعارضة السورية جنوب حلب في مسعى لكسر الحصار

دارت اشتباكات عنيفة أمس الجمعة (5 أغسطس/ آب 2016) جنوب مدينة حلب السورية، على إثر هجوم جديد شنته فصائل المعارضة، في مسعى لكسر حصار قوات النظام على أحياء المدينة الشرقية.

وتتركز المعارك في محيط كليتي المدفعية والتسليح عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب (شمال)، وسط أنباء متضاربة عن تقدم للفصائل التي تواجه هجمات مضادة من قبل قوات النظام يرافقها غطاء جوّي روسي.

وأعلنت فصائل معارضة، بينها حركة «أحرار الشام» و«جبهة فتح الشام»، أمس على مواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم جديد جنوب غرب حلب، قبل أن تؤكد في وقت لاحق سيطرتها على كلية المدفعية، الأمر الذي نفاه الإعلام الرسمي السوري مؤكداً إحباط الهجوم.

وتدور منذ يوم الأحد الماضي معارك عنيفة جنوب غرب حلب، إذ كانت الفصائل أطلقت هجمات عدة ضد قوات النظام أولها يوم الأحد الماضي، إلا أنها لم تحقق تقدماً ملحوظاً.


تضارب بشأن اقتحام المعارضة قاعدة عسكرية

هجوم عنيف للفصائل المقاتلة جنوب حلب في مسعى لكسر الحصار

بيروت - أ ف ب

دارت اشتباكات عنيفة أمس الجمعة (5 أغسطس/ آب 2016) جنوب مدينة حلب السورية، على إثر هجوم جديد شنته فصائل المعارضة، في مسعى لكسر حصار قوات النظام على أحياء المدينة الشرقية.

وتتركز المعارك في محيط كليتي المدفعية والتسليح عند الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب (شمال)، وسط أنباء متضاربة عن تقدم للفصائل التي تواجه هجمات مضادة من قبل قوات النظام يرافقها غطاء جوي روسي.

وأعلنت فصائل معارضة، بينها حركة «أحرار الشام» و»جبهة فتح الشام»، أمس على مواقع التواصل الاجتماعي عن هجوم جديد جنوب غرب حلب، قبل أن تؤكد في وقت لاحق سيطرتها على كلية المدفعية، الأمر الذي نفاه الإعلام الرسمي السوري مؤكداً إحباط الهجوم.

وتدور منذ يوم الأحد الماضي معارك عنيفة جنوب غرب حلب، إذ كانت الفصائل أطلقت هجمات عدة ضد قوات النظام أولها يوم الأحد الماضي، إلا أنها لم تحقق تقدماً ملحوظاً.

بدوره قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن: «شنت الفصائل المقاتلة الجمعة هجوماً عنيفاً في محور الكليات العسكرية جنوب غرب حلب، وتمكنت من السيطرة على أجزاء فقط من كليتي التسليح والمدفعية» المحاذيتين لمنطقة الراموسة.

ويسعى مقاتلو الفصائل إلى السيطرة على حي الراموسة، ما سيمكنهم من فتح طريق إمداد نحو الأحياء التي يسيطرون عليها في شرق وجنوب شرق حلب من جهة، وقطع طريق إمداد رئيسي لقوات النظام والمدنيين في الأحياء الغربية من حلب.

وأوضح عبدالرحمن أنه «في حال تمكن الفصائل من السيطرة على الكليتين تكون بذلك قطعت طريق الإمداد الوحيد إلى الأحياء الغربية»، ويفترض بها بعد ذلك أن «تواصل تقدمها شرقاً باتجاه الراموسة لفتح طريق جديد للأحياء الشرقية وبالتالي كسر حصار قوات النظام عنها».

ويؤكد عبدالرحمن أن العملية ليست بهذه السهولة إذ انه «من الصعب جداً أن يسمح النظام السوري وحليفته روسيا بمحاصرة الأحياء الغربية أو كسر حصار الأحياء الشرقية». وأضاف «إنها مسألة حياة أو موت بالنسبة للنظام وروسيا»، مشيراً إلى أن الجيش السوري شن هجوماً مضاداً يرافقه قصف جوي عنيف، في محاولة لطرد المقاتلين من المواقع التي تقدموا فيها.

وأكد التلفزيون السوري الرسمي بدوره أن «وحدات من الجيش العربي السوري تحبط هجوم الإرهابيين عند محور الكليات جنوب غرب حلب وتوقع مئات القتلى في صفوفهم وتدمر عرباتهم».

وأفاد مراسل وكالة «فرانس برس» في الأحياء الشرقية أن أصوات الاشتباكات والانفجارات القوية مسموعة بوضوح في تلك المنطقة التي لم تكف الطائرات الحربية عن التحليق في أجوائها منذ إطلاق الفصائل لهجومهم الذي استخدمت فيه أيضاً العربات المفخخة.

وتشهد مدينة حلب، ثاني كبرى مدن سورية وعاصمتها الاقتصادية سابقاً منذ صيف العام 2012 معارك مستمرة وتبادلاً للقصف بين الفصائل المقاتلة في الأحياء الشرقية وقوات النظام التي تسيطر على الأحياء الغربية. وباتت الأحياء الشرقية محاصرة بالكامل منذ 17 يوليو/ تموز.

وأحصى المرصد السوري مقتل 115 مدنياً على الأقل، بينهم 35 طفلا، منذ بدء هجمات الفصائل يوم الأحد وحتى عصر أمس. وقتل 10 مدنيين على الأقل بينهم 7 أطفال أمس جراء غارات نفذتها طائرات حربية لم تعرف هويتها على حي المرجة في الجزء الشرقي من مدينة حلب، وفق المرصد الذي أفاد أيضاً عن مقتل 3 آخرين، بينهم طفلان، جراء قذائف أطلقتها الفصائل المعارضة على حي الحمدانية في الجهة الغربية.

كما قتل 5 مدنيين في قصف للفصائل على حي الشيخ مقصود ذات الغالبية الكردية.

وانتقد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس مجدداً دعم روسيا للنظام السوري. وقال خلال مؤتمر صحافي في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون): «أنا لست متأكدا من أن بإمكاننا الوثوق بالروس وبفلاديمير بوتين ولهذا السبب علينا أن نجري تقييماً بشأن ما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى وقف فعلي للأعمال العدائية أم لا».

وكانت موسكو وواشنطن فرضتا اتفاقا لوقف للأعمال القتالية في سورية في نهاية فبراير/ شباط الماضي، إلا أنه ما لبث أن سقط في حلب بعد شهرين على بدء تنفيذه.

وردت موسكو على لسان نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف الذي قال لوكالة انباء «تاس» الرسمية: «لا يمكن استعادة الثقة في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلا إذا تعامل زملاؤنا في واشنطن بصدق ومسئولية مع كامل جدول اعمال العلاقات الثنائية بين موسكو وواشنطن».

فصائل من المعارضة السورية في أحد أحياء حلب-AFP
فصائل من المعارضة السورية في أحد أحياء حلب-AFP

العدد 5082 - الجمعة 05 أغسطس 2016م الموافق 02 ذي القعدة 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 1:59 ص

      هنا معارضة سورية شريفه وسيأتي اليوم الذي ستعرفها .

      هناك معارضه سورية ولكن عند قدوم داعش اختلط الحابل بالنابل ،،هذه المعارضة اكتوت بنار داعش لكونهم سوريين شرفاء ،،ما قلته ينطبق علي داعش ولكن اذا كان الاسد هو المستهدف فهنا ينطبق المثل العامي ( إذا حبتك عيني ما ظامك الدهر )

    • زائر 1 | 10:16 م

      والله معيب

      والله معيب أن نطلق مصطلح "معارضه سوريه " وهم عصابات مسلحة إرهابيه لا صلة لهم بسوريا أبدا كقطاع الطرق الشيشانيين ومشردي أوروبا وعاهراتهم والاغبياء في الدراسة التكفيريين الخليجيين وقاذورات من هنا وهناك .. #حلب_ستحرر_قريبا_بإذن_الله

اقرأ ايضاً